شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 243)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 243)
المحتوى
51
وانتزعت الثورة حقها في الوجود على جزء غير محتل من الارض العربية للقيام بعملياتها
بغية تحرير الجزء المحتل من هذه الارض . ولقد ادى ظهور هذه القو اعد الى نُتيجتين:
اولاهماءتزايد الدور العسكرى السياسي الذي تلعبه في مناطق نشساطها على الضفتين
الشرقية والغربية . اما الثانية » فهي استقطاب ردود فعل عسكرية اسرائيلية تمثلت
في القصف المدفعي والجوي للقواعد » واختراق الحدود العربية لمطاردة الدوريات
عند عودتها من مهماتها الى قواعدها الخارجية » مع الاستمرار في تهديد الدول العربية
المحاورة وكقصف التحمعات السكانية وراء الحدود لتنشيط الردع . وكائت ردود الفعل
العسكرية الاسرائيلية تعتميد على مبدأ تجاهل الحدود السياسية ياسسم الامن »6 ورسسم
الخطط القمعية وفق خط الحدود الايديولوجية ؛ اي خط الحدود الذي تستطيع قواتها
الوصول أليه لضرب الثوار مع الاخذ بعين الاعتبار لكل « تحديدات العمل »© المحلية
والعالية ,
ولم تكتف سلطات العدو بضرب منايع الثورة الخارجية بل عمدت الى اتخاذ التدابير
اللازمة لعزل فواعد الداخل وضخريها . وكانت هذه ااتدابير تتمثل فى تكثيف الدوريات
الالية على الحدود » واإستخدام الادلاء والكلاب البوليسية لاقتفاء الاثر »؛ ومراقية
المخاضات على نهر الاردن © وشسن حملة اعتقالات دأخل الارض المحتلة » تستهدف
كشضف الخلايا وتدميرها . وكان نجاح أجهزة العدو في ضرب خلايا الداخل ملحوظا
نظرا لضعف تدابير الثوار الامنية » والروابط الحزبية او المحلية ( العشائرية والتروية
والعائلية ) التي كانت تريط اعضاء التنظيم ©» وتساعد على كشسفه بمجرد كلف
احد أقراده » مع الافادة من الوثائق الامنية التعلقة بالمنظمات والاحزاب والشخصيات
الوطنية » والتى تركتها السلطات الاردئية عند اتسحابها من الضفة الغربية »
فاستخدمها المحثلون كنقطة انطلاق مادية لجابهة الخلايا الثورية التى اعتمدت ثيل كل
شيء على هذه التنظيمات والاحزاب والشخصيات .
ولم تستطع جميع هذه التدابير أيقاف المد الثوري ‎٠.‏ ولذا رأت أسرائيل أن ن عليها
توجيه ضربدة قوية لقواعد الثورة في الخارج بغية قصم ظهرها وتصفيتها ماديا" ‎٠‏ ومن
هنا جاءت فكرة التخطيط لعملية الكرامة التي ارادها العدو ضرية نهائية لقوى الثورة
الخارجية التي أجبرتها مصادماتها المتكررة مع السلطة الاردنية على التجمع في الكرامة
والكريمة . وعندما أحسث الذورة باستعدادات الهحوم على معسكر الكرامة ظلهر
داخل منظمات الثورة رآيان : يقول الاول الذي تينته « الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين » بأن من الضروري تطبيق مبادىء حرب العصايات (الانسحاب امام العدو
المتقدم 4 وضرب العدو المتسحب ) وأخللام الكرامة عند تقدم العدو حتى تسع
ضربته في الفراغ . ويقول الثشسائي الذي تبنته « فتص » و « قوات التحرير
الشعبية » » بأن من الضروري خلق ملحمة بطولية ؛ والصمود أمام العدو 6 والدفاع
ن القاعدة بقوة » وصده أن أمكن » لتنتهي مرحلة الانتصارات الأسرائيلية والهزائم
العربية ؛ وتبدا مرحلة جديدة تذوق فيها اسرائيل طعم الخسائر والهزائم . واتسحما
من المديئة معظم عناصر أصحاب الراي الاول »؛ بعد أن تركوا في الكرامة مجموعة
صغيرة مكلفة بالانسحاب الى لين واقعين شرقي المديئة عندما تبدا العملية » لحماية
‎١‏ خط رجعة القوات المدامعة 5 وبقيت في الدينة للدفاع عنها قوة ثورية كبيرة تضم 2
العدو هجومه في يوم ١؟/‏ 1118/9 مرتخدما المدرمات والمشاة الميكائيكية والمدفعية
والطيران والكوأت المحيمولة بالهليكوبتر حابهيته الثورة بمقاومة عئيفة »؛ وتضافرت
مجموعة من الظروف الملائمية : 1 شراسة المقاومة © ؟ ‏ استهتار العدو » ا ل
تاريخ
يناير ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)