شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 247)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 247)
- المحتوى
-
515
الثورة وقادتها » والتشكيك بأهدافها وأساليبها . وادى الاستنزافان المادي والمعنوي
الى اضعاف فاعلية الثورة التي أصبحت مسائل الامن والامداد والتموين والدفاع عن
النفس تشكل القسط الاكبر من طاقتها وتحرمها من العمل بكل امكاناتها ضد العدو
الاسراثيلي .
ولم تكن الثورة أساسا في وضع يسمح لها بتحمل هذا الاستنزاف بعد أن فقدت في
أحداث ايلول عددا كبيرا من مقاتليها ١ وي ادرها » وخسرت معظم قواعد الانطلاق
والامداد في الغور 3 وخسرت جميع تواعد وادي عرية 8 وخرج معظم قياديي الصف
الاول من الاردن »4 وانسحب جزء من المقائلين الى سوريه ولبنان » وانخفض عدد
ومستوى معسكرات التدريب © وابتعدت قواعد الثورة عن جماهيرها التي تردفها
بالرجال وتمنحها الزخم المعنوي » واضطرت للعيث في منطقة تندر فيها مصادر المياه
والغذاء » ولا تشكل امتدادا لارض صديقة مجاورة » ويقطنها سكان غير موالين للثورة
ومعبؤون ضدها . لهذا جاءت الوجمة الاردنية ( !1 ١9 تموز ) في ظروف مناسبة
للقوأت الاردئية النظامية المنفوقة عدديا وتسليحا م والتي كاتلت وات شسبه نظامية
غير معدة للاشتباك قٍ معركة تقليدية . وانتهت المجابهة الاردنية الفلسطينية في
تموز ( ( يوليو ) بتصفية قواعد الثورة الفلسطيئية . وانتهت الحملة العسكرية الاردنية
التي وصفها ضابئط اسرائيلي بي « اتها أكر عملية أقتحام لنا منذ عام ل953[ 156),
واستعادت السلطات الاردنية بعد هذه الحملة زمام السيطرة على كافة اراضي الضفة
الشرقية » وحرمت القورة الفلسطينية من قواعد انطلاقها السابقة » ودفعت مقاتلى
الجبل ومناضلي المدن الى ترك الاردن والانتقال الى سوريه وجئوب لبنان . 1
غم كل هذه العوامل والاحداث المعيقة » فقد مارست الثورة الفلسطينية النضال
بجزء من قواها ضد العدو الصهيوني. واذا كانت حرب الاستنزاف الاردنية قد اضعفت
فاعلية عمليات الثورة عير الحدود الاردنية دون أن تستطيع ايقافها قبل تموز ( يوليو )
إلاةأا » فان عمليات الثورة عبر الحدود الليئائية والسورية وداخل الارض المحئلة
أسسثمرت بلا انقطاع 8 وكانت عمليات العشرة في العام لفن على الحدود اللبنائية
بمجملها من نوع عمليات القشرة الع قمنتها الثورة عبر الحدود الأردنية ف برحلة
صعوكت الثورة ٠. ولم يكن العمل من جئوب لبنان يلاقي صعوبات العمل من عور الاردن
نظرا لطبيعة الارض اللائمة للتسلل » وعدم وجود حاجز مائي »© وعدم وجود خط
حواجز اسرائيلي على طول الحدود اللبنانية » وقرب الاهداف المنوي ضربها » وعدم
انتشار الجيشس اللبنائي مكثافة على الحدود ممع العدو © ووحود المخافر وألدوريات
اللبئانية على الطرقات وفي المناطق الحساسة فقط .
وهنا أيضا جابهت الكورة الفلسطينية تحديدات العمل اللبئائية . وكائت هذه
التحديدات حتى منتصف العام 191/1 قليلة يمكن تجاوزهاء رغم ان اعتداءات العدو على
القرى اللبنانية» لاستنفار السلطة ضد الثورة» وخلق شرخ بين الثورة وسكان جنوبي
لبنإن قد بدات منذ عملية العرقوب الاولى (أيار ./1919) » وأستمرت بعد ذلك . وكانت
ترافقها دائها عمليات سف ببوت واختطاف قرويين مع ثدن حملة نفسية تفتيتية .
وكانت غاية العدو من كل ذلك منع « أردئة » الجنوب » وابعاد الخطر عن منطقة
الحليل الحساسة الحيوية المكتظة بالسكان . وف النصف الثائي من العام 1/!ا15
شهدت الاأرض اللبئائية حملة دعاوية واسعة ضد الوجود العسكري الفلسطيني وكانت
هذه الحملة تركز على السيادة اللبنائية » والأخطار الأقتصادية والأمئية الناجمة عن
الوجود العسكري الفلسطيثي » وتطالب بتجاهل اتفاقية القاهرة كما تجاهل الأردن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)