شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 275)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 275)
المحتوى
يفس
على اتخاذ أية أجراءات ذات معنى يمكن أن تمس بأسرائيل ومصالحها » محليا وعالميا.
ولكن على الرغم من ذلك » لم تتردد اسرائيل ف اتخاذ بعض الاجراءات » على صعيد
اعادة تنظيم دعض أجهزتها الامنية © التى اعتقدت أنها ضرورية لمجابهة أي تحد قد
يتمخض عنه المستقبل ؛ ولا يقلل من قيمة الهدف 0 الفلسطيني» لتلك الاجراءات كونها
جاءت ؛ ايضا » تحديا لتطورات سياسية على الصعيد الداخلي في اسرائيل » بعد ان
استقال الرجل القوي هناك ؛ بن غوريون ؛ من منصبه كرئيس للحكومة وراح يدن
. حملات دون - كيشوتية على وريثه اشكول ؛ رغم انه اختاره بنفسه . كذلك حظيت »
ثانيا » انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة في مطلع سنة 1956 © رغم بدايتهسا
لمتواضعة ؛ باهتمام بالغ لدى معظم اصحاب النفوة في اسرائيل » ان ن لم يكن كلهم © .
الذين قدروها » ومنذ اول خطواتها » معريين عن تخوفهم من تعاظمها وكأنهم يستطلعون
المستقيل ويخشون من أن يجدوا أنفسسهم ؛ في نهاية الامر » في مجابهة أوضاع كهذه
التي يمرون فيها الان ‎٠.‏ ولعل تصرف السلطات العسكرية الاسرائيلية بتلك الطريقة
العصبية التي تصرغت بها مع اول أسير من حركة « فتح »© يقع في أيديها » محمود
حجازي ؛ وأصدار حكم بالاعدام عليه . من قدل مدكمة عسكرية اسرائيلية » بعد ان
وحهت الأيه تهما لا تستوحب أصذا رمثل هذا الحكم بحسب أي عرف دولي ؛ ورغم أن
حكما كهذا لم يصدر بحق أي لاحىء فلسطيئى كان فد دخل أسرائيل في السابق وقام
بأعمال ممائلة او أكثر منها » ثم اضطرارها الى 'عادة المحاكية وتخفيض الحكم ال
السحن المؤيد » بعد أن كادت السالة تتحول الي مضيحة ثشسه دولية » خير دليل على
نية تلك السلطات قف العمل على خنق ذلك الكفاح المساح في مهده ©» وثيل أن يستفحل
أمره ويصل الى ما وصل اليه حاليا .
لم تستطع اسرائيل ؛ بالطبع ؛ اتخاذ أية اجراءات تذكر لمجابهة تلك التطورات »
. المتمثلة في اقامة منظمة التحرير الفلسطيئية على الصعيد الرسمي العربي وبروز فكرة
الكفا ح المسلح الى حيز الوحود على الصعيد الشعبي الفلسطيني ؛ خارج حدودها .
ولكنيًاً » في مقابل ذلك » سرعان ما فتحت عينيها لاعادة النظر في اوضاع تلك القلة من
العرب الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون داخلها منذ سنة /1914 » ويك كلون ما يزيد
قليلا عن عشر سكانها » واتخاذ اجراءات قد تمنع تسرب « العدوى » عبر الحدود
اليهم: . وكانت اسرائيل قد اتبعت © منذ قيامها 4 سياسة عدوائية واضحة المعا
تجاه تلك الاقلية من العرب الفلسطينيين تمثلت» باختصار» في فرض الاحكام العسكرية
الدائية عليهم ومضادرة اراضيهم وتضييق سيل العيششن أمامهم ) بالاضافةا الى التذكر
لحقوقهم القومية ؛ الى ان وجدت ان اغلبية اولئك السكان تبادلي عداء بعداء . واذا
كانث أسراثيل كد استطاعت ) احتواعء م( ذلك الموقف العدائي للسكا ن العرب 4 سعك أن
تكفلت أجهزتها الامئية « بمعالجته » » فقد اقتئعت 1 تنعت بعد تلك التجربة © من ناحية ثائية.»
يبدون تخوفهم من أمكان تأثيرً التطورات الخارجية علي لصحيه القلسطيني على اولك
العرب ودفعهم الى السير في طريق لا تحمد عقباها بالنسبة لاسرائيل . وقد كان هذا
الشنعور الذى ساد لدى أولئك المسؤولين الاسرائيليين فاتحة لمداولات » أستمرت فترة
قير قصيرة ؛ توصلت الاحهزة الأسرائيلية المعنية في 'نهايتها الى نتيجة تقضي بيتغيير
سياسة اسرائيل الرسمية تجاه سكانها العرب وذلك » على وجه التحديد » بالغاء قيود
الحكم. العسكري التي كانت مفروضة على الجماهير هير العربية وكصرها على قلة من
« المشاغدين »: العرب »© والعمل على « استيعاب 3 السكان العرب: هناك في حياة
الدولة ومحاولة حل مشاكلهم المعيشية . وعلى الرغم من ان هذه السياسة الأسرائيلية
تاريخ
يناير ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)