شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 276)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 276)
- المحتوى
-
8لا
« الجديدة » تجاه السكان العرب لم تضع حلا لكل مشاكلهم ولم تسفر عن تغيير جذرى
في أوضاعهم © فمن الواضح على أية حال انها خلقت بالنسية لاولئك السكان ظروىا
أحسسن من تلك. التي كانت قائمة قبل اقرارها » بحيث تكون الثورة الفلسطيئية اللساحة:
قد حققت بهذا » ولو بطريقة غير مباشزة وريما غير مقصودة أيضا » اول انتصار من
انتصاراتها . 00
ان الاجراءات التي اتخذتها سلطات اسرائيل تجاه السكان العرب هناك» كما أشرئاء
لم تقر او تنفذ بين ليلة وضحاهاء أذ ان المداولات بشأنها استهرت خلال عامينكاملين؛
65 و1551 ؛ ولم تدخل حيز التنفيذ الى اواخر سنة 555 ! »؛ بحيث لم يمر على
ددع العمل بها الانصف سسئة ؛ حتى نندت احرب حزيران 1ش 1١ ووجدت أسراثيل
نفسها » نتيجة لذلك » تسيطر على كل الاراضي الفلسطينية » بالاضافة الى اراض
مصرية وسورية » وتحكم ما يقارب من نصف ابنام الشعب الفلسطيني » وتقف وجها
لوجه مقابل القضية الفلسطينية بكل ابعادها .
ولكن على الرغم من هذا الانتصار » الذي فسير خارطة المنطقة السياسية ووضع
تدك تصرف أسرائيل معطيات حديدة ومنحها قاعدة قوية تستطيع منها الانطلاق للتعامل
مع المشكلة الفلسطيئنية وبوسسائل لم تكن ؛ بالطبع » تحت تصرقها في الماضي ؛ لم تبدل
القيادة الاسرائيلية ثديئا من نظرتها الى الفلسطينيين او تغير موقفها منهم 4 بحيث لم
تكن السياسة التي اتبعتها تجاه سكان الضفة الغربية وقطاع غزة » في جوهرهاً ؛ الا
امتدادا لتلك السياسة التي اتبعت في الماضي تجاه العرب داخّل اسرائيل » وفق طبعتها
المنقحة في ضوء التجربة التي مرت بها السلطة الاسرائيلية في تعاملها مع السكان العرب
منذ 155/6 © وكما كانت ثافذة المفعول ف منتصف الستيناتك . خلقد كان وأضحا منذ
الخطوات الاولى التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ف المناطق التي استولت
عليها أن الهدف الاول اتلك السلطات كان تأمين سيطرتها الامنية العسكرية على تلك
المناطق.و الحفاظ على الهدوء فيهاء بما يكفل لها ضمان مصالحها الاقتصادية؛ كاستغلال
تلك المناطق كسوق لبضائعها او الافادة من القوة العاملة يها لدعم الاقتصاد الاسر اثيلي؛
او ما يساعدها على اقامة المستوطنات اليهودية هنا وهناك . كذلك كان واضحا » من
ناحية ثانية » أن السلطات الاسرائيلية اسستفادت »؛ عند اتباعها هذه السياسة ؛ من
التجربة الغنية التي مرت بها في هذا المجال من خلال تعاملها مع السكان العرب داخل
اسرائيل » بحيث اتجهت الى تنفيذ تلك الاجراءات التي تخدم مصالحها فقط ؛ أمنية
كانت أو اقتصادية أو سياسية 4 ؤزمن خلال التدخل بأقكل مدى 5 ف نسؤون معيشة:
السنكان اليومية » دون اللجوء الى ذلك النوع من الخطوات الانتقامية » الهادفة الى
اضطهاد السكان حبا في اضطهادهم فقط ؛ ولدرجة يمكن معها القول إن تلك السياسة
الاسرائيلية التي اتبعت تجاه السكان في المناطق المحتلة سدنة /1951 كانت فعلا ؛ أذا
ما دّيسدت دتلك ألنى كانت من تصيب أولئكك الذين عاشوا داآخل النطقة المحتلة مئذ
4*4 « ليدرالية » تلغاية . 00 |
من الؤاضح ان سنياسة أسر ائيل هذه في المناطق المحتلة » المستندة الى عدم التدخل
في سؤون معيشسة السكان اليومية أو عدم مضايتتهم ما لم تكن هناك مصلحة اسرائيلية
حيوية: تستوجب. ذلك من جهة وأبعادهم عن الاهتمام بالامور السياسية ؛ ناهيك عن
القيام' ينشماط سياسي فعلي » حتى وان كان مثل هذا النشاط متعلقا بصميم قضاياهم
المصيرية من جهة أخرى » لم تكن الا جزءا مكملا للموقف الاسرائيلي الرسمي الذي
يصر على اعتبار أهالي تلك المناطق مجرد سكان فيها محرومين من ممارسة حثوقهم
السياسية » أو لا حقوق سياسية لهم ؛ يبت في مصيرهم »© وعندما يحين الوقت لذلك ») - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)