شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 431)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 431)
- المحتوى
-
لفرت
ولذلك فان المقال سيكتفي بمعالجة السمات البارزة » ولن يتطرق الى تفاصيل
وظواهر جانبية أي تفصيلية في وضع المخيم قبل الثورة وبعدها ٠
السمات الاساسية لوضع المخيم قبل التورة باقتضاب ٠ لكي ننتقل منها الى معالجة
الاثر الذي احدتته الثورة في المخيم ١ ٠
حالة المخيم النفسية والاجتماعية قبل الثورة» وعن التيدل الذي طرا على هذهالحالة
لاجتين بكل ما تحمله كلمة لاجيء من معسان معيشية وتفسية واجتماعية - من خلال
١ سسمة الاتكالبة واليأس : كانت الروح الاتكالية وكان الشعور العام دالياس
اللاجئين التابعة للامم المتحدة الاونرو! عاملا هاما منعوامل خلق النفسية الاتكالية أى
الروح الاتكالية عند جماهير المخيمات٠ وقد تطورت الروح الاتكالية من الاتكال على
خدمات الاونروا المعيشية الى اتكالية نفسية عامة شملت التصرفات اليومية والعامة
للاهالى وتبلورت فى الاتكالية السياسية, أي اتكال الجماهين الفلسطينية على الدول
والجيوش العربية بدرجة اساسيةء وعلى الامم المتحدة بدرجة أقل » في تحرير بلادهم
واعادتهم الى بيوتهم وممتلكاتهم ٠وقد نتج عن هذه النفسية الاتكالية شعور عامبالعجز
عن تحقيق أو انجان أي أس ٠ ونتج عن الشعور التام بالعجن شعور قوي بال مهانة كان
يغذيه احتكاك سكان المخيم بالطبقة الوسطى في ا مدن العربية » وهي الطبقة الكفؤة
والمؤهلة والتي تستلم زمام الوظائف ٠ ونتج عن كل تلك الظواهر شعور باليئس تمثل
في اعتقاك اهألي المخيم بعدم جدوى الجهود الجماعية أى الفرديةٍ في محاولة تغيير
واقعهم وخاصة لانهم كانوا يدركون ان مصيرهم الشخصي والسياسي بيد غيرهم :
بيد الانظمة ٠ بيد السلطات , وبيد الظروف التي يتلاعب بها آخرون ٠ كان مصير من
قي المخيم يقرر خارج المخيم » وبالتالي كان هناك شعور عام بعدم جدوى أي
تحرك أو عمل *
وقد وصف احد سكان المخيم هذه الحالة يقوله : « كنت عندما تلفظ كلمة « مخيم »
اق 0 لاجىع 34 يتبادر الى الذهن كلمة « اعاشة » وكلمة « أئاس عاجزين مساكين 6 *
"' .سممة التمسع والارهاب : كاذت مخيمات الفلسطينيين قبل مجيء الثورة معرضة
ولينان ٠ فقد اخضعت المخيمات لارهاب من قبل اجهزة المخابرات في تلك الدول كان
هدفه قهر آرادة الجماهير الفلسطيتية وقتل روح المقاومة والتحدي والتمرد عندها
ومنعها من التحرك والانطلاق ٠ وقد آدئى القمع والارهاب المتواصلين الى حرمان
الجماهير الفلسطينية في المخيمات من الحرية المطلقة, ومن حريات محدودة وملموسة
مثل حرية الانتقال والسفر » حرية التعبير » حرية التجمع والتنظيم ء حرية بناء
المساكن. » ومن حرية العمل احيانا ٠ وباختصار يمكن القول ان القمع والارهاب دخلا
الحياة اليومية الجماهير في المخيمات طوال تلك السثين ٠
سمة المجتمع التسلطي : كان مجتمسع المخيسم مينيا عسلى اساس عشائري :
وكان الحكم فية للكبار ٠ كان. الكبار يتسلطون على الصغار ( كبير العائلة على من - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed