شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 555)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42 (ص 555)
- المحتوى
-
ل'مة
يقال عادة د تحب المبهود هناك ٠ في فلسطين وليس في قرنسا » وهذا يعرف عادة
ف علم النقس باسم « العنصرية التي تطرد أخرى » ٠
كان على الواطن الاوربي بشكل عام أن يواجه المشكلة اليهودية وياخذ منها موققا ,
وقد سهلت النازية لا حدود اتخان هذا الموقف ودفعت به ياتجاءه موقف جماعى
موحد 2 هو ضرورة وجود وطن لليهود + وبذلك تلاحم موقف من يعتبرون اليهود
« قكر الانسانية النقي » مع موقف من يعتبرون اليهود « أصلا للشر »م) * وهكذا
جثمت القضية الفلسطينية في بحر من الصمت , فالفلسطيني لا وجود له . أن مركب
الاثم الذي أتقل كاهل الانسان الاوربي جعله يقذف بالقضية الفلسطينية الى عالم
لم تكتف الصهيونية بهذا النجاح والتاييد الذي خلقته لها اعتبارات تاريخية
معقدة , دل حندت كل ترسانتها الاعلامية لأعطاء صورة مشرقة لاسرائيل ولتيرير
حتى عام 5577 + حيث أخذت صحاقة الحزب الشيوعي تنتقد للمرة الاولى اسرائيل
كقاعدة للامبريالية الامريكية ٠
لكن صوت الحزب الشيوعي الوحيد والمستحي في الوقت نفسه لم يقلل من سطوة
الصهيونية على الاعلام الفرنسي » فيقيت تسيره وتدمى به بالاتجاه الذي كريد *
صياغة القكر السياسي للمواطن » فهو يرى الامور ويحاكمها من خلال منطق الاعلام
صهيوني ٠ فاسراثيل خدت بالنسبة له كيانا ثايتا ورمزا لللحضارة ؛ وهي لم ( تولك )
في عام 1948 بل استعادت حقها التاريخي فقط الذي سلبه العرب واغتصبوه خلال
قرون عديدة ٠ أن الصراع العربي - الاسرائتيلي لم يكن يرى الا من منظور واحد
فقط هو المنظور الصهيوني ٠
أضف الى ذلك أن الدعاية العربية التي رادت أن تواجه الدعاية الصهيونية
في وقت ما , لم تعط الا نتائج سلبية » فقد كانت عاجزة عن ايجاد الصيغ الملائمة
للتخاطب مع الانسان: الغزبي , فخاطبته بمنطقها جاهلة أن بنيان القكر الغربي
لا يمائل بنيان الفكر العربي » وأن رؤّية الاول التاريخية للأمور تغاير رؤية الثاني :
بل يمكن القول أن الدعاية العربية في وقت ما , خاطبت الانسان الاوربي بمشاق
الفصاحة والفروسية بدلا من منطق العقل والعلم ٠ ان الدعاية العربية بالنسبة
للانسان الاوربي لم تكن الا لاسامية جديدة ٠ أي فاشستية عربية ٠ أضف الى ذلك
في البحر »(6) ٠
الى جانب كل هذه العوامل التي تجعل الاتسان في أورويا يقف الى جاني
لم يكن يرى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الا من خلال معادلة منحازة مسقا *
فالصراع بالنسية له لا يتم بين شعبين أى أمتين بل بين قادم من الغرب ( اليهودي )
وآخر من العالم الثالث ( الفلسطيني ) ٠ وبالتالي ويسبب ثقافته التي تبثم فيها
حتى أليوم مركبات كولونيالية فانه رأى الصراع يتم بين جزء منه ( اليهودي ) وجزء
خارج عنه ( وانسان من المستعمرات ) ٠ أذلك فان الكثيرين من المدأفعين عن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 41-42
- تاريخ
- يناير ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed