شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 41)
- المحتوى
-
الاردن الى « معقل للثورة الفلسطينية » .
رانطلاقا من هذا القرار العام يحاول الكتاب ان يرصد مواقف حركة المقاومة في الرد على مبادرة
روجرز » من خلال المؤسسات الفلسطينية المشتركة ( المجلس الوطني اللجنة المركزية )
معتبرا أن العمل الفدائي » لم يخرج من خلال هذه المؤسسات بقرار سياسي واضح » يمكن أن
تبنى عليه خطة عمل مضادة للنظام » تدفع النظام نفسه للرد .
وعلى ضوء ذلك ينتقل الكتاب لبحث مواقف المنظمات » كل تنظيم على حدة © ثم السى بحث
تحركات النظام الاردني .
المنظمات والرد على مشروع روجرز
يلاحظ المراقب المتتبع للوضع في الاردن ان الشهرين
اللذين يفصلان بين الاعلان العربي عن قبول مبادرة
روجرز وبين بدء المجزرة في الاردن © قد تميزا بتوتر
عسكري يومي ؛ وبحملة اعلامية علنية من قبل بعض
منظمات المقاومة الاساسية .. وكلا الوضعين ©»
التوتر العسكري »© والحملة الاعلامية العلنية »
تعبير عملي عن اتساع نطاق التناقض بين حركة
المقاومة والنظام الاردنئي حول مشروع روجرز» وقد
كانت هناك ثلاثة اسساليب في معالجة الموقف »© يمثل
كل اسلوب منها عينة نموذجية لطبيعة التنظيم
المعني © ونمط تفكيره السسياسي .
الاسلموب الاول مثلته منظمة فتح » وهو اسيلوب
« الدفاع عن النفس » . عدم الاقدام على خطوة
مبادرة لضرب النظام » مع الاستعداد العسيكري
لمواجهته © اذا هو أقدم على ضرب حركة المقاومة.
واثناء فترة الاشتباكات اليومية(ا) التي سبقت
الاشتباك الكبير ©» لم تستعمل فتح امكائياتها
العسكرية لغير اغراض الدفاع عن النفس . وكانت
في صحينتها اليومية واضحة تماما في هذا الموضوع»
وتكاد تكون كل افتتاحيات صحيئفة « فتح » طلوال
شهر كامل قبل المجزرة تدور كلها حول هذا
الموضوع . نقرا مثلا « كل تحركات السلطة تشسر
الى أنها تعد لمؤامرة جديدة تستهدف ضرب الثورة
على أمل تمرير الحل السلمي عن طريق صسدام
مسلح ... اما نحن فلا نريد هذا الصدام ....
ونحن لا ندري هل فاث الاوان لوقف الصدام ام لم
يفت 5 ولكن كل الدلائل تشير الى أن بدايات الصدام
قد بدات فعلا ... فليتحمل النظام اذا كل المسؤولية»
وكل دماء الضحايا التي سستراق دماؤهم ؛ حيث
سيكون الامر مختلفا هذه المرة»(5؟).
وبالرغم من هذا الموقف الدفاعي »© كانت حركة فتح
تدرك أن هذا الصدام لن يكون من نوع الاصطدامات
السابقة © التي تنتهي بحل وسسط »© أو باتفاقية
1
مرضية للطرفين تعكس موازين القوى؛بل هو صدام
حاسم ونهائي « اذا ارادت السلطة الصدام »
وهذا يبدو واضحا من كافة تصرفاتها وجرائثيها .
اذا ارادت الصدام فان ثورتنا ستجد نفسها مرغمة
على خوضه . ولكن هذا الصدام حتيسا سيكون
الصدام الاخير. ونتيجة الصدام» ستصنعه جماهيرنا
الثورية المسلحة : الانتصار المحتم »6(؟).
وحين اخذت حالة التوتر تزداد حدة في عمان » بدات
مواقف فتح تعبر عن نفسسها بشكل أاوضح »© فانتقلت
من موقف المتوقع للصدام والمستعد له الى موقف
التحذير » فقد شسهد يوم ٠. اب هجوما وأسمعا من
السلطة على اكثر من موقع فدائي في عمان وتعليقا
على ذلك كتبت جريدة فتح تقول ١ الثورة لن تسمح
للمجموعة الاوضاع المتردية التي تحاول السلطة
فرضها على المواطنين ان تسستمر ..٠. والثورة لن
تسمح بأن.يصرفها أحد طويلا عن واجبها الاساسي
الذي انطلقت من اجله »(5). واذا كانت الثورة لن
تسسمح باسستيرار التردي »© فهي انما تفعل ذلك ليس
من أجل اسسقاط النظام © بل حتى لا تنصرف طويلا
عن واجبها الاساسي اي واجب تحرير فلسطين .
ومن غير الممكن في حالة شديدة من التوتر » مقل
التي كانت قائمة في عمان » ان يستمر الموقف
السياسي عدذ حد التحذير » فلا بد من اقتراح
صيغفة للحل »© وفي ظل اللموقف
الدفاعي فان اي صيغة للحل هي حتما نوع مسن
الحل الوسط . وقد كانت صيغة الحل التي اقترحتها
فتح هي « السلطة الوطنية »© .
لقد بقي هذا الشعار الذي طرحته اللجنة المركزية
وتبنته فتح شمعارا غامضا ٠. ونجد فقط محاولتين في
جريدة فتح لشرحه » المحاولة الاولى تصور وجود
فريقين في السلطة الاردنية © غريق عميل متآمر على
الثورة » وغريق آاخر موجود في مواقع السلطة »
ولكنه لا يملك اي مسلطة فعلية(*). الفريق الاول هو
رجالات القصر » والفريق الثاني هو الوزارة . وبئاء
على هذا التصوير للوضع »© يمكن استبدال الفريق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)