شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 43)
- المحتوى
-
تصدر صحيفتها('١)» حتى يوم المجزرة ٠ وتملك
الجبهة ما هو اكثر من تحديد موقف سياسي لمواجهة
مشروع روجرز »© تملك وجهة نظر متكاملة حول
طبيعة الصراع بين حركة المقاومة والنظام الاردني.
فالجبهة الذي.ةراطية ترى انه منذ ان وجد الميل
الندائي في:.الإردن » بدات سسلطة ثائية توجد الى
جائب سلطة النظام . وهذه السلطة الثانية وجدت
في البداية في حالة جنينية » ثم اخذت تنمو وتتطور
وتكسب اعتراف. الجماهر بها . ثم بدات السلطة
الثانية » سلطة العمل الفدائي ©» تنثمىء اجهزتها
الخاصة الى جائب اجهزة النظام.و«اخذت الجماهير
تنفض شيئا فشيئا عن اجهزة السلطة القديمة وتنقد
احترامها لها .)١١(»
وقد كان شيئًا طبيعيا » ان ينشب الصراع بين هاتين
السلطتين » وعلى هذا الاساس تفسر الجبهنة
الديمقراطية كافة الصراعات التي نشبت بين النظام
الاردني وحركة المقاومة . اذ :ان هذه الصراعسات
هي النتيجة الحتمية لسلطتين تتنازعان اكتسساب
مواقع النفوذ في البلد الواحد . اما توقيت هذه
المراعات فترى الجبهة انه مرتبط بتوازن القوى
من جهة »© وبتحرك الحلول التصفوية من جهة
اخرى ٠
وترى الجبهة الديمقراطية ان ازمة 1970/15/٠١
كانت « دليلا على توطد سلطة المقاومة ... كيا
كانت ايذانا بتحول حاسم في ميزان القوى بين
السلطتين لترجيح كفة سلطة المقاومة 12(6). ويلاحظ
أنه اثناء تلك الازمة رفعت ششسعارا علنيا يوضح: هذا
الفهم يقول « لا سلطة فوق سلطة المقاومة » ففي
تعميم توجيهي للاعضاء صدر أثناء الازمة المذكورة
دعت الجبهة أعضاءها الى « التأكيد باستمرار بأن
على الجماهر الاعتراف بسلطة واحدة»؛ هي سلطة
لجان التنسيق ١ ولا سلطة فوق سسلطة المقاومة
ومنظماتها »(1١).وعندما قامت مظاهرات الاحتجاج
ضد زيارة سيسككو للاردن فيشهر نيسان 1957٠١ ذيلت
الجبهة بياناتها العلنية بهذا الشعار ٠ وحين نجحت
المظاهرات الجماهيرية في الغاء زيارة سيسكو كتبت
الثرارة تقول « ان وجود سسلطتين في هذا البلد »
سلطة الرجعية العميلة » وسلطة جماهر الشعب
والمقاومة المسلحة © هو حقيقة قائمة لا يمكن حتى
للرجعيين انكارها» والواقع يؤكد انسلطة الجماهير
هي التي تقرر منذ اليوم بشكل متعاظم مصير وطنها
ومستقبله 6(؟١),
1
وقد كان هم الجبهة الديمقراطية الاساسي » أن تبقى
حالة ازدواجية السلطة قائمة لاطول فترة ممكنة »
حتى يتم اثناء ذلك ترسيخ مسلطة المقاومة وتعميقها»
وتحويل الالتفاف الجماهيري حولها من التفافعفوي
سسائب © الى التفاف منظم يعبر عن ثفسسه في
مؤسسسات ديمقراطية »© والا تحول شعار « لا سلطة
فوق سلطة المقاومة » الى ششعار محافظ »© بعد أن
اصبح أمرا واقعا بعد الانتصارات الجماهيرية في
شهري شباط وئنيسان من عام ٠ 1911١ وقد سسرعت
الجبهة من اجل توطيد حالة ازدواجية السلطة الى
رفع شسعارات اخرىتكسب ثمعارها الاساسي مضامينه
العيلية » فدمت الى انششاء المجالس الشعبية
المنتخبة التي تعبر عن « ضرورة منح سلطة المقاومة
طابما جماهيريا ثوريا » ينفي سمماتها
البروقراطية 19(8)»وكانت ترى ان المجالس الشعبية
مدعمة بالمليثشيا © والئقابات © هي المإسسسسات
الديمقراطية التي تنمو في رحم النظام القديم مبشرة
بولادة نظام جديد » اذ « ان المهمة المركزية التي
تواجهها الئورة في هذه السساحة » من اجل تأمسين
نجاحها في انجاز مهمتها الاستراتيجية الكبرى في
تحرير الارض المحتلة بطريق الحرب الشسعبية ؛ هي
مهمة اقامة نظام وطني ديمقراطي ... يستند الى
الشمعب المسلح والمنظم في كتائب المليشيا والمجالس
الشعبية .)١1(» ولكن كيف يتم الوصول الى هذا
النظام الوطني الديمقراطي.. ؟ ان التقليد المتبع في
المنطقة هو تقليد الانقلابات العسكرية . وقد رفئضت
الجبهة فكرة الانقلاب العسكري بشدة » لان ذلك
مسيؤدي الى سلب المقاومة « طابعها الجماضري
الثوري 2)١1(6 في ظل حركة جماهيرية مسلحة ©»
يشكل اللجوء للانقلابات العسكرية » خطوة الى
الوراء » وتكون النتيجة نصرا « مغامرا » يقدم
كهبة للجماهير »© بينها المطلوب ان تصنم الجماهير
انتصاراتها بنفسها في اللحظة التي تكون حركتها
السياسية ناضجة لذلك © حتى تتمكن من المحافظة
على هذا النصر .
كذلك رفضت الجبهة الديمقراطية في تلك الفترة فكرة
«الحكومة الوطنية»» قائلة «ان قدوم حكومة وطنية
سوف يعني التوفيق بين السلطتين »4)١4(» بينيا
المطلوب عو تعميق حالة ازدواجية السلطة ») اذ ان
التوفيق بين السلطتين » يشكل خطوة للوراء »
وتنازلا عن مكسب هام من مكاسب التفسال
الجماهيري ٠. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)