شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 49)
- المحتوى
-
المسؤول بالفعل » عن بدء الاصطدام المسكري .
ان مخطط النظام الاردني لضرب حركة المقاومة
النلسطينية مخطط قديم © بدأ تنفيذه قبل الاعلان
عن مشروع روجرز » مما يؤكد أن رد فعل المنظمات
ضد مشروع روجرز لم يكن ابدا نقطة انطلاق النظام
الاردني للصدام ' وحين وضع مخطط النظسام
الاردني لضرب حركة المقاومة موضع التنفئيذ ©» كانت
المنظمات الفدائية اليسارية » كالجبهة الديمقراطية
على سبيل المثال © لم تزل ختية في بداية تكوينها »
غلم تكن بالتالي الهدف الاساسي لعملية التصفية »
بالرغم من التركيز الاعلامسي الضخم على مواتنها
غيما بعد » وتصوير هذه المواقف على أنها المفجر
الاساسي للصدام ٠. ان حركة فتح في ذلك الوقت
كانت في رأس قائمة المنظمات الموضومة كهدف
للتصفية » ثم استنبطت بعد ذلك ششعارات العيل
الفدائي الشريف » والعمل الفدائي غير الشريف »
وما اليها من شمعارات » لتكون في خدمة المخطط
الموضوع سلفا » قبل أن يوجد الششعار نفسه .
لقد مر مخطط السلطة الاردنية في ثلاث مراحل »
لم تكن حملة ايلول سسوى المرحلة الثالئة منها .
وسنحاول هنا رسم الملامح العامة لهذا المخطط.
المرحلة الاولى
١ قوات الامن الخاصة
ف منتصف عام 1535 © بدأت السلطة الاردنية
تكوين « قوات الامن الخاصة » ووضعت تحت
تصرفها امكانيات مالية وعسكرية كبيرة »© واوكلت
اليها » مهمة خلق الاجواء السياسية والئئسية
و العسكرية » التي تمكن من ضرب حركة المقاومة
الفلسطينية ٠ وقد بقيت ١ مهمة قوات الامن
الخاصة » مجهولة لفترة من الزمن من قبل منظلمات
حركة المقاومة ©» الى ان استطاعت حركة فتح ©»
اعتقال عدد من قادة وعناصر هذه القوات حيث
ادلوا باعترامات مذهلة » عن المخطط الموضوع
لهم ؛ والمهمات المكلفين بتنفيذها . وتلتقي كل هذه
الاعترافات عند نقاط واحدة : مراقبة مكاتب
المنظمات ؛ واحصاء عناصرها العسكرية ©» ومعرفة
أماكن سكن قياداتها »© ونشر شائعات تضخم
اخطاءها » والرد على مواقف المنظمات السياسية
.٠. الخ . ولكن اخطر هذه الاعترافات واكثرها
وضوحا »© اعتراف المدعو سسعيد علي ابراهيم »
واسسمه الحركي ( نصر ) © احد قياديي القوات
المذكورة .
148
يقول (“نصر ) في اعترافاته ان الخطة الاساسسية
لقوات الامن الخاصة كانت تصنية العمل الفدائي
المسلح تحت حجة أن التنظيمات الفدائية هى
الذراع المسلح للافكار اليسارية ©» وان الاردن يؤمن
بالنظام الاقتصادي الحر» ومرتبط بي. .الح الاقتصاد
الرأسمالي الدولية »© وان هذه المنظمات مدنها
القضاء على النظام . وحيث ان الرأسمالية
والاشتراكية لا يمكن ان تلتقيا » وان المنظمات
الفدائية المسلحة لا يمكن ان تلتقي مع النظام الملكي
الاردني القائم » فلا بد اذن من الاصطدام ان عاجلا
او آجلا . وبما ان المبدأ يقول ان افضل وسسائل
الدفاع هي الهجوم فلا بد من تنفيذ خطة هجومية
تؤدي الى سحق هذه التنظيمات قبل أن تصبح
مطلبا جماهيريا حقيقيا . لذلك لا بد من عمليات
اشغال جانبية تبعد هذه التنظيمات من دورها
الاساسي حتى لا تستطيع الاستناد على القاعدة
الشعبية الكاملة » وبالتالي تخسر عامل الزمن © في
التفرغ للعمل داخل الارض المحتلة » الذي سسيكون
الرباط القوي الذي يشد الجماهير للتلاحم مع حركة
المقاومة » فتعمل الشعبة الخاصة بسرعة على
افتعال احداث تؤدي بالتالي الى ايجاد تناقض
وصراع مسلح بين التنظيمات . وتخلق حول
التنئلييات جوا من الاشاعات يقف فاصلا بين حركة
المقاومة والجماهير»نتكون حركة المتاومة قد خسرت
الزمن الضروري لحياتها » وتكون الثسعبة الخاضة
قد أمنت الزمن الضروري لتنفيذ الخطة » بايجاد
قاعدة شعبية مسلحة » تتصدى لحركة المتاومة
بالسلاح » فتقع الحرب الاهلية ©» ويتدخل النظام
اللكي حكيا فيصلا ليمنع اسستمرار الحرب الاهلية
الدموية » ويبرز النظام وكأنه فوق الاحداث
والخلافات » وتبرز حركة المقاومة » وكأنها عدوة
الشعب »؛ بدلا من ان تكون القوة العاملة على
اورت ؟
ولقد وضعت مدة ستة شهور لتنفيذ هذه الخطة
ابتداء من شسهر ايلول 1955 وحتى شبباط .1519 .
ولقد أجرت السلطة « مناورة » 1970/15/٠١ لتعمل
على تقدير القوى وردود الفعل الداخلية والدولية »
استعدادا للانقضاض الكامل خلال ثلاثةاشسهر(/؟))
بعد مناورة شباط في محاولة لسحق حركة المتاومة.
ولقد جرت الاتصالات ووزعت الادوار »© وبدات
العمليات الجانبية لجر حركة المقاومة الى معارك
داخلية . والمزايدات الاعلامية الرسمية بضرورة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)