شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 54)
المحتوى
معا » وبقدر واحد من الكفاية والفعالية »(11). وقد
تحققت هذه التوقعات بسرعة» ولكن رئيس الوزراء
المنتظر لم يكن رجلا قويا» بل ضعيفا الى الحد
الذي يسمح بتنفيذ كل شيء بأسمه دون قدرة على
الاحتجاج او الرفض ‎٠‏
‎ »‏ معارك الشمال
‏في المنطقة الثسمالية من الاردن © والتي كان فيها
توازن القوى يميل لصالح حركة المقاومة » لجات
السلطة الاردنية الى اسلوب في العمل » يعبر عن
الوّاقع القائم فيها . فسيطرة حركة المقاومة في هذه
المنطقة لم تكن تسمح بخلق حالة ارهاب مضادة ©»
ولم تكن تسمح كذلك بتنفيذ سياسة الانهاك التي
مورست في عمان والاسلوب الوحيد المفتوح امام
النظام لاستمادة النفوذ » هو اسلوب الهجوم
المباشر ؛وقد مارسسه ايضا بشراسة وبوضوح لا
مجال معهما للقول مطلقا بأن « اساءات » العيل
الفدائي كانت دافع الجيش للتحرك »؛ كما اكد مخطط
اعلام السلطة باستمرار ‎٠‏
‏بدا هجوم السلطة اللمباشر على منطقة الثسمال في
اليوم التاسسع من ايلول » اي بعد أيام من مجزرة
الارهاب في الجنوب »؛ وقبل اسسبوع واحد من بدء
حملة ايلول . ففي جر ذلك اليوم تحركت قوة من
دبابات اللواء ٠؟‏ »© ومجنزرات محملة بالمشساة وقامت
بقصف مركز وشديد على قواعد الفدائيين في المناطق
المحيطة بمدينة اربد » وهي مناطق كفر أسيد ©»
والخراج . وتقدمت قوات اخرى على طريقعجلون»
وقصفت قواعد الفدائيين هناك © وقد استمر همذا
الهجوم طوال يوم كامل ‎٠.‏ هوجمت فيه عند منتصف
النهار قواعد الفدائيين عند قرى الطيبه ‏ الصما
وأدي العرب ‏ دير ابو سسعيد . وقامت القوات
المهاجمة باغلاق الطرق التالية بعد ان مهدت
لعملياتها بقصفف مدفعي مركز :
‏طريق اربد ‏ آيدون
‏طريق اربد ‏ كفراسد
‏- طريق اربد ‏ الحصن .
‏كما أغلقت قوات الجيش طريق منطقة الاغوار
المؤدية الى المناطق المحتلة » وقصفت في الافوار
ايضا قواعد الفدائثيين المتتدمة .
‏وقد « سقط نتيجة لهذه المجزرة الغادرة عشرات
الشهداء والجرحى » وبل عدد الشهداء حتى
الساعة الخامسة مسساء ه؟ شسهيدا 196),
‏وبهذه العملية نفذت السلطة الاردنية الجزء الاول
‏من مخططها في منطقة الثسمال »© وهو الجزء المتعلق
بغرب قواعد الندائيينوتكتيت المقاتلينفيها» كخطوة
مبدئية لتقليص نفوذ حركة المقاومة ف الشممال .ولا
يمكن مطلقا القول بأن « اعادة الامن » للثسمال »
او اعادة هيبة السلطة »© كان هو المقصود من هذه
العملية . فالضربة وجهت اساسا لقواعد الفدائيين
المنتشرة في الجبال» ولم توجه إراكز نفوذ العمل
الفدائي »© المتصادمة مع مركز نفوذ السلطة »
داخل المدن والقرى © وهنا يبرز كيف أن النظسام
الاردني » كان يستعمل أحابيله الاعلامية » الداعية
لحفظ الامن ؛ حين يكون ذلك ممكنا » ولكنه كان
يضرب بكل ذلك عرض الحائط ©» حين يكون خداع
هذه الحجج مكشوفا تماما .
‏الجزء الثاني من مخطط السلطة في منطقة الشمال
كان يهدف الى قطع خطوط التموين والاتصال بين
سوريا وقواعد الفدائيين . واستعيلت في ذلك
القوات التي نفذت الى مناطق الحدود (كما ذكرنا.
سابقا) » وقد قامت هذه القوات بمحاولة جدية
للسيطرة على قرية الطرة قرب اربد » ونجحت في
ذلك ؛ ثم عادت قوات الفدائيين وسيطرت على
المنطقة »وقد كان ثمن احدى الاشتباكات للسسيطرة
على هذا الطريق الحيوي ‎١١‏ ششهيدا سقطوا نتيجة
التقصف المدفعي للجيشش يوم 9١1/ة/./!(13).‏
وهنا ايضا يتضح تماما ان الهدف الاساسي للعمليات
هو السيطرة على طرق تموين الفدائيين وليس ايا
من ادعاءات السلطة بالسيطرة على الامن واعادة
الهدوم والنظام ‎٠‏
‏ان هذه الاجراءات العسكرية التمهيدية التي تحدئنا
عنها في مناطق الاردن الثلاث » لا تدع مجالا للشك في
ان النظام الاردني »؛ كان الجهة التي بدأت التحضير
للاشتباك العسكري العام » ولم يكن هذا التحضير
حدثا طارئا » بل جزءا مسن خطة شاملة بدات في
منتصف عام 1455 بتشكيل «قوات الامن الخاصة»
ثم تتابعت حلتاتها بمؤتمرات العشائر © وبتسليح
المؤيدين ‎٠.‏
‏وقد انجزت السلطة الاردنية كل مخططاتها »© غي
الوقت الذي كان فيه قرار حركة المقاومة السياسي»
غارقا في العموميات »© وفي المواقف الدفاعية ©» ومي
احسن الاحوال » بالمواقف التحريضية المرهونة
بحدوث تغير جماهيري وتنظيمي حاسم باتجاه حسم
الصراع المحتم (نتيجة كل هذه الاجراءات التمهيدية)
لصالح حركة المقاومة ‎٠‏
‏رن
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7283 (4 views)