شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 79)
المحتوى
على تفكم وزير الدفاع الامرائيلي . انه يحدد «خلق
خريطة جديدة لاسرائيل » كهدف أسساسي من أهداف
الجيل الاسرائيلي الراهن . يقول في خطبة القاها
امام طلبة الجامعة العبرية في القدس الجديدة :
« أن هدف جيلنا هو ... تقرير خريطة ارض
اسرائيل . ليس مرة اخرى خريطة رمزية ( كخريطة
عام 15648 ) © وليس فقط استقلالا سياسسيا ©» وانيا
التقرير الجذري لخريطة ارض اسرائيل © خريطة
المناطق ©» خريطة الامن » وخريطة ششكل العلاقات
على الحدود بينئا وبين جيراننا(؟). وهو يرى ان
جوهر ما حدث في عام م16١‏ على صعيد تحقق
اهداف الحركة الصهيونية كان مجرد حصول الشعب
اليهودي على الاستقلال السياسي . وان هذا
الاستقلال كان الروح »© وان الجسسد الذي الحق به
الحدود » المناطق ‏ كان كافيا فقط») من الناحية
الكمية »© لمجرد البقاه على قيد الحياة . وجاءعت
حرب حزيران لتفسح المجال لخلق جسسد جديد
وحدود جديدة ‎٠‏ وردا على اولثك الذين يتسساءلون»
داخل اسرائيل » عن مصير الششعب الفلسطيني
وحقوقه في حالةخلق الجسد والحدود المطلوبة »
يقول دايان بايجاز : « لا امتقد أن هدف جيلنا هو
اعطاء اختيارات مفتوحة للعرب ... ان المهمة
الملقاة على عاتقنا في هذا الجيل هي أعطاء الحلول
الصحيحة لارض اسرائيل»؛ة انه يطلب مناسرائيل
ان تحدد مصالحها الاسساسسية اولا » ومن ثم تترك
للسكان العرب التصرف بما لا يتناقسش مم تلك
المصالح(؟) .
اما بالنسبة لمساحة الخريطة »© او بعبارة الخرى
مكان الحدود الجديدة » فان دايان يبقى خامضا
بتسانها . انه يضع التاكيد في تصريحاته وخطبه على
العمل لخلق وقائع جديدة :
هناك خلافات في الرأي حول خريطة المستتبل لدولة
اسرائيل » وانما ني رايي لا ضرورة لان يكون هناك
خلاف في الراي حول النقطة التالية : في الاماكن
التي لا نريد الانسحاب منها © وهي جزء من
الخريطة الاقليمية الجديدة لدولة اسرائيل © علينا
ان نخلق وقائم جديدة : أن نقيم مستوطنات س
مدن © ومسستوطنات زراعية وصناعية » وقوامد
عسكرية . وهكذا تتشكل خريطة جديدة » ليس بيوم
واحد او بشهر واحد ... ولكن تتشكل *).
ان الخلافات في الراي التي يشير اليها دايان بين
اعضاء الحكومة الاسرائيلية نبعت من أعتبارات ثلاثة
اولها الخلاف فيالرأي حول احتمالات تحتق السلام
74
بين العرب واسرائيل والخشسية من أن تئسف خريطة
اكبر من اللازم هذه الاحتمالات . وثانيها الخقية
على الطابع اليهودي للدولة من الزوال في المستقبل
نتيجة لتفوق نسسبة التزايد لدى السكان العرب على
مثيلتها لدى اليهوددا). وثالكا عوامل الضشغط
الدولي ‎٠.‏ أن فريق « الحمائم ) في الحكومة
الاسرائيلية » وأبرز عناصره ايبان وسسابير وممثلو
حزب المابام © بدا ميالا للتخلي عن مساحات اكبر
من الاراضي المحتلة حديثا مقابل سلم حقيقي 04
وعارض مبدآأ الاستيطان الواسسع او تقرير خريطة
محددة لاسرائيل قبل استئئاف فرص السبلام ‎٠.‏
‏واظهر انه « يكتفي » بالجولان وقطاع غزة وشرم
الشيخ اضافات للخريطة ويترك الضصفة الغربية
وصحراء سيناء مجالا قابلا للاخذ والرد في مباحثات
مقبلة . بيئما طالب فريق.« الصقور » بالمقابل ©»
وأبرز عناصره في الحكوية دايان والون؟) ©»
باستيطان الضفة الغربية » اضافة للجولان وفزه
واجزاء من سيناء » استيطانا حثيثا وعلى نطاق
واسع » واعيا بأن استيطانا كهذا فقط يمكن أن
يكبل يدي الحكومة في اية مفاوضات قادمة ويستدعي
بالغرورة اضافات اقليمية للخريطة(8). أن فريق
الصقور كان يخثشى كما يبدو من أن تؤدي عوامل
معينة الى ازدياد الضغط على اسرائيل لكي تنسحب
من معظم المناطق ©» ومن ان يغير فريق « الحمائم »
والراي العام الاسرائيلي تحت الضغط موقفه في
اللحظة الاخيرة من مسألة احداث « تغير جذري في
خريطة اسرائيل » » ومن هنا وضع تششديده على
ضرورة خلق وقائع جديدة « لا تكبل فقط ايدينا وائما
ايضا يدي الطرف الاخر ويدي الواقع ‎)١(»‏ معتبرا
انه هنا يكمن جوهر القضية . وقد اصبح واضحا
الان» بعد مرور ثلاث سنوات وئصف ملى الاحتلال»
أن الفريق الذي سسادت وجهة نظره كان فريق
الصقور » وان مجمل تأثير آزَاء الحمائم كان ابطاء
سير عملية الاستيطان © لا الغاءها . وقد تكرس
سقوط وجهة نظر الحمائم نهائيا بموافقة لجنة الامن
والخارجية التابعة للكنيست في ايار من هذا العام
على سسياسسة الحكومة بثسأن اقامة ( ‎108٠‏ ) مسكنا
يهوديا في الخليل وبشأن اقامة مدينة في الضواحي
الشرقية لمدينة الخليل(١١).‏ اذ مثلت هذه الخطوة
نقلة في التفكير الاسرائيلي بشأن الاستيطان من
مرحلة المستوطنات الزراعية والدفاعية الى مرحلة
المستوطن ‏ الدينة ©» وهي مرحلة ( مستثنيا
القتدس)(١١)‏ كان فريق الحمائم قد نجم في تأخيرها
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36098 (2 views)