شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 85)
- المحتوى
-
اجل تدتيق هذه الفاية لجأت السلطة المحتلة
الى وسيئتين . الوسيلة الاولى مباشرة وآنية
وتلخصها عبارة « الترهيب والترغيب » المألوفة
ايقاع العتاب القاسي بالفدائيين والمشاركين في
التنخليم أو العمليات من جهة ومن جهة اخرى
اعطاء السكان امتيازات ( يمكن أن تحجب ) مثل *
حرية الانتقال والسفر © وحرية المتاجرة؛ وضرائب
اقل » وحرية الكلام » وجهاز اداري حكومي مكون
في غالبيته من العرب(؟؟). اما الوسيلة الثانيية
نهي أكثر جذرية وتعطي نتائجها في مدى زمني
ارحب انعاش الاقتصاد ورفع المستوى المعيثي
للسكان ٠
ان العقاب القاسي يتمثل في السجن والتعذيب
والذني وئنسف البيوت ومصادرة الممتلكات © رغم
ان السلطات المحتلة » بالطبع © عندما تتكلم عن
العقاب القاسبي والسريع » كوسيلة من وسائل
الردع الاسامية لا تدخل التمذيب من ضمنه © وان
كان اصبح ثابتا ان السلطات الاسرائيلية تمارسه
على نطاق واسيعز8'). ان السلطة العسكرية
نعطي ميدا نسف البيوت اهمية خاصة كوسيلة
من وسائل الردع © وتعتبر انه على الصعيد
العملي يمكن ان يعطي نتائج بالنسبة لارهابمجموع
السكان اكثر من السسجن او النفي ٠ ان محاكمة
الشخص الذي القى القنبلة على مغارة المكيفلة في
الخليل مثلا قد تأخذ » كما يقول غازيت © وققتا
طويلا » ولكن نسسف بيته في اليوم التالي لالقاء
القبض عليه هو « عمود من الدخان يستطيع كل
واحد ان يراه ويسسممه ويفهم منه ما يجب أن
يفهم 51(6). وقد صرح دايان ( دامار /1/1١
6 ) أن عدد البيوت المنسوفة حتى تاريح
1/1 بلغ (11ه) منزلا . ولم يقتصر نسف
البيوت على بيت الفدائي أو الذي آوى الفدائي
او ساعده » وانما تجاوز ذلك الى نسسف البيوت
في المنطقة التي وقعت فيها العملية . وهكذا في
تشرين الاول ( اكتوبر ) من عام 1535| نسفت
السلطة المحتلة في حلحول ( الخليل ) #| بيقا
انتقاما لقتل ملازم أول في الجيش وجرح مدد من
الجنود ©» وفيٍ غزة عمدت السلطة العسكرية في
ذات الشهر الى نسف كل البيوت الموجودة على
طول الشارع الذي قتل فيه التاجر اليهودي شسلومو.
وكان « عمود الدخان » هذه المرة اوضح من
اللازم » وثارت عاصفة داخل اسرائيل وبين
أنصارها في العمالم » لان النسف الجماعي للبيوت
الوب
أثبت بما لا يدع مجالا للشك ما كانت السلطة
العسكرية تنكره وهو لجوؤها الى « العقوبات
الجماعية» السيئة الصديت »© والتي تحرمها اتفاقيات
جنيف . ان المتتبع لاخبار الاحتلال الاسرائيلي
للمناطق سيذكر دون شلك العاصفة التي اثارما
المقال الذي كتبه مايكل آدامز في الغارديان فيششباط
14 2 وجل فيه مشاهداته حول « الارهاب
الجماعي » المارن ضد السكان في الضفة
والقطاع . أن كثيرين من الاسرائيليين » رسميين
وغير رسميين »© بادروا في حينه الى نفي المعلومات
الواردة في المقال وقبل انصار اسرائيل في الراي
العام العالمي وقائم النفي . ان احداثا كثيرة وقعت
منذ ان كتب مايكل آدامز مقاله » وكتب كثرون
غيره © ولكن ممارسسة اسرائيل للمعقاب الجماعي
نللت مجال أخذ ورد حتى ارتفع دخان البييوت
المنسوغة المذكور ولم يعد بعد مجال للرد ٠ فتمت
العملية اللمألوفة للاسرائيليين عندما تسقط كل,
الستارات . اطلق على الحدث والوسيلة: اسم
« عقاب الجوار » وقيل للانصار : اسراثيل ليست
المانيا النازية .
ان الارهاب من جهة © واداة قمع على مسستوى
عال من الكفاءة والتدريب موجهة خد الفدائيين
من جهة ثائية » والانتعاش الاقتصادي من جهة
ثالثة » ادت الى اتحسسار العمل الفدائي في
الضفة الغربية وتراجعه الى ما وراء نهر الاردن ٠
ان انسحاب القيادات » أو بالاحرى ما لم يقتل
او يسجن منها ©» من الضفة الى ما وراء النهر
قد تم في بدايات عام 4 واستمر حتى لحظلة
كتابة هذا المقال . وتثير الدلائل الى ان معالية
العمل الفندائي في الضفة الغربية في عام 150٠
كانت ضعيفة . وبالتالي يستطيع المرء ان يقول
ان السلطة المسكرية قد نجحت الى حد كبر في
تهدئة الاوضناع في الضفة » وفي عزل السكان من
العمل الفدائي .
أما الصورة بالنسبة لقطاع غزة فانها مختلفة
بدون شك . ان اضراب فزة الشامل في الاسبوع
الرابع من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1117٠ إدة ثلاثة
أيام حدادا على مقتل يوسف الخطيب نائب القائد
العسكري للجبية الشعبية في القطاع» والتظاهرات
واطلاق النار على قوات الاحتلال في الجنازة التي
اتيمت له »© دليل على طبيعة العلاقة المستمرة
بين الفدائيين واهالي القطاع . ونترك لجريدة
دافار ( 157١/٠١/8 ) تصوير الوضيع هناك * - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)