شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 129)
- المحتوى
-
مستقلة عن بعضها بعضا لكنها في الواقع متشابهة كثيرأ » خاصة عندما ننظر اليها من
زاوية المصلحة الوطنية ٠
بما ان المصلحة الوطئية هي « المتياس الرئيسي )١١(» و« القوة الدافعة » )١١( للسياسة
الخارجية » فان مصادر المصلحة الوطنية » في مكان وزمان معينين » تصبح ذات اهمية
عظمى . تعرف المصلحة الوطنية عادة من خلال عنصرين : العقيدة القومية ( « القيم التي
تشارك بها الجماهير في السياسة الخارجية والتي تطلب الاكثرية من الحكومة
تحقيقها » )(19) والتفسم الشخصي الذي تعطيه مجموعة صغيرة من صائعي السياسة
ومتخذي القرارات المنفمسين مباشرة في تلك السياسة .
من المتفق عليه ان اي تفسير يعطى للمصلحة القومية في وقت معين يجب ان يعكس على
الاقل ثلاث رغبات : المحافظة على النفس » الامن »© والخير الذاتي. (19) ان اي ارتباط
تعطيه الولايات المتحدة علنا او سرا لاية دولة يجب أن يخدم مصلحة اساسية وهي أمن
ارضومؤسساتالولايات المتحدة. . . (5١)وهو مقياس لميظهر فيارتباط اميركا باسرائيل .
العامل الهام الاخر الذي يحدد السياسة الخارجية في دولة ديمقراطية هو الدور الذي
بلعبه الرأي العام واستغلال هذا الراي من قبل فئة ضاغطة منظمة تنظيما حسنا. وهذه
الفئة في الولايات المتحدة هي اللجنة التننيذية الصهيونية التابعة للوكالة اليهودية .
بكلمات ف.او. ي جونيور » الرأي العام « قد يؤخذ على انه آراء الافسخاص القلائل التي
تحد الحكومة ان من الحكية اتباعها )1١1(.» يمكن أن يصبح الرأي العام كطاقة في النظام
السياسي » قوة هائلة في تقرير منتوج هذه السياسة . وتحدد درجة فاعلية الرأي العام
في هذه الحالة بنوع الجمهور الذي يبدي الراي » وبكيفية ترجمة الرأي الى طاقة سياسية
وعلى اي مستوى داخل النظام السياسي يجري ادخال ذلك الرأي . وقد ميز الاستاذ
غبريال الموند بين ثلائة « جماهير » في الولايات المتحدة : الجمهور العام » النخبة المختارة
التي يصفى اليها » والنخبة التي تقرر السياسة العامة. (11) في رأي الاستاذ الموند ان
قطاع النخبة وليس الجمهور العام هو الذي يقرر الرأي العام . قطاع النخبة «
ومهتم بمشاكل السياسة الخارجية ».(14) وهكذا فانه الجمهور الوحيد الذي يعني شيئا
بالنسبة لعملية رسم السياسة للولايات المتحدة . ان هذا القطاع « يلعب اهم دور في
تحديد تفكير الجماهير لانه يفهمها كيف تفكر » .(11)
لقد استغلت الدعاية الصهيونية في الولايات المتحدة الرأي العام بنجاح » وخاصة
« الجماهم » و« الاراء » النخبة التي يمكنها أن تؤثر تأثيرا كبيرا على الاقوياء وذوي
النفوذ في النظام السياسي الاميركي. لقد قطفت الدعايةالصهيونية ثمار النجاح في أوساط
فروع الحكومة الثلاثئة تصاغ القوانين وتنفذ . لقد أقام الزعماء الصهيونيون اتصالات
فعالة في واشنطون مع مجلس الشيوخ والبيت الابيض ومؤسسات تنفيذية أخرى . وقد
دعم هؤلاء الزعماء موقف المحكمة العليا للولايات المتحدة الذي اتخذته عام 1١117
والقاضي باعطاء حق الجنسية المزدوجة ( راسك مقابل افرويم ) ٠
رابعا : طبيعة وأساليب الدعاية الصهيونية ٠: .
وجهت الدعاية الصهيونية في الولايات المتحدة نحو هدف واحد محدد وهو تأييد اسرائيل.
وفي هذا السبيل شن الصهيونيون الاميركيون حملة جريئة » لا تراجع غيها » وذات قوة
دعائية هائلة . كان لهذه الحملة الدعائية عدة أهداف : كبار المسؤولين في القسم
التنفيذي » مشرعو القوانين في مجلس الشيوخ » الكنائس » وسائل الاعلام » وجمعيات
حتوق الانسان ٠.
بما ان أهداف الحملة متنوعة » فان النقاط التي ركزت عليها الحملة متنوعة أيضا . مثلاء
اثارة مبدا الديمقراطية من قبل الانصار الصهيونيين الذين يطلبون مساندة اسرائيل لانها
قلعة الحرية وسط دول عربية شسبه اقطاعية وملكية وغير ديمقراطية . كذلك فائهم
١1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17150 (3 views)