شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 155)
- المحتوى
-
5
8.
المدخل الطبيعي لمواجهة حملة النظام الاردني
المستمرة لضرب العمل الفدائي ٠
وتوضيحا لهذين التيارين في الحوار »© نقتطف بعض
النصوص التي وردت في المذكرات المقدمة . غقد
جاء في مذكرة جيش التحرير الفلسطيني »© تجسيدا
للتيار الاول ” ان المرحلة الراهنة التي تواجهها
القضية الفلسطينية » ويتعرض لها الشسعب العربي
الفلسطيني © وتمر بها المنطقة العربية بأسرها »
لم تعد تسمح بأي شكل من الاشكال بالابقاه على
تعدد المنظمات في ساحة العيل الفلسطيني على
النحو القائم حتى الان . وان مرحلة التحرر الوطني
التي يعيثشها شعبنا لا تجيز استمرار اي تناقضات
بين أبناء فلسسطين بعد الان . وان جدية الموقف ©»
وخطورة النتائج » وأمانة العمل »2 وتقدير
المسؤولية © تحتم كلها توحيد العمل الفلسطيني
توحيدا حقيقيا » وقيام قيادة جماعية » تأخذ على
عاتقها المضي بالمسيرة الفلسطينية الى هدفها
الصحيح » .
وجاء في مذكرة الجبهة الشعبية الديمقراطية »
تجسيدا للتيار الثاني « ان النضال من اجل تحقيق
المهام الوطنية المطروحة على سعبنا لا يمكن ان
ينفصل عن العمل على بناء للقاعدة الوطنية الصلبة
في الضنة الشرقية » وعن تحقيق افضل الشروط من
أجل. رفع مستوىمعيشة اوسعفي قطاعات الشعب»
لان الشمعب الذي يحرم من أبسط حقوقه الوطنية
الديبقراطية» لا يكون بالتالي مسستعدا لمجابهة أعداء
وطنه » ونتيجة لهذا الفهم دعت الجبهة الى ان
« تتشكل في الضفة الشرقية للاردن على امتداد
الساحة الفلسطينية الاردنية جبهة لكافة القوى
الوطنية المعادية للاستعمار والصهيونية والرجعية»
5 انكائل التاراكد © و الحرات (الساسشتة
والنقابات والاتحادات المهنية © والشسخصيسات
الوطنية » .
الاتجاه الاول كانت تدفع باتجاهه حركة فتح »
وجيش التحرير» والمنظمات الصغيرة» والمستقلون.
والاتجاه الثاني كانت تدفع باتجاهه الجبهة
الديمقراطية ©» والجبهة الشعبية » والصاعقة .
وتفيد المعلومات المتوفرة » أن أغلب النقاشى الذي
دار » تركز حول افكار التيار الثاني الذي تحدثنا
عنه »© والذي كان يدعو الى :
أ انششاء جبهة وطنية هفلسطينية اردنية واحدة.
ب ان بكون لهذه الجبهة برنامج اجتماعي «وطني
ديمقراطي » مشترك .
165
ومن السهل ان نتصور بناء على خلفية المنظمات
الفكرية طبيعة النقاش الذي دار بين اصحاب
الموتفين . والذي أسسفر عن حل وسط عبر صيفة
مشتركة جاءت على الشكل التالي : « التأكيد على
وحدة الشعب الفلسطيني الاردني »2 ووحدة الساحة
النلسطينية الاردنية » والعمل على بلورة هذه
الوحدة ضين صيغة عملية تجسد العلاقات بين
الحركة الوطنية الاردنيسة والثورة الفلسطينية »
وتنفيذ مقررات المجلس الوطني الاستئنائي: في هذا
الخصوص © وتعزيز وحدة الثسمعب في الاردن »
ومحاربة كل أشكال التفرقة الاقليمية في الاردن » .
ان هذه الصيغة تدعو الى « التحالف » مع الحركة
الوطنية الاردنية » وترفض هكرة الدمج وتشكيل
عمل موحد »© وفي نطاق التحالف »© فان طرحجبرنامج
اجتماعي 7 وطني ديمقراطي » يصبح من مهمة
الحركة الوطنية الاردنية فقط .
وحين انتهى النقاش حول هذه النقطة » برزت الى
المقدمة القضية الاخرى الرئيسية ©» قضية الوحدة
الوطنية » وخاصة في الاطار العسكري . وهنا
نستطيع تسجيل الملاحظات التالية ؛
١ ان كافة الفصائل الندائية » كانت خديدة
الحياس لتشكيل وحدة عسكرية كاملة .
؟ ابدت كافة الفصائل استعدادها للالتزام بكل
قرارات اللجنة المركزية .
٠ - كانت كافة الفصائل متفقة » على أن تبقى
« الحياة الداخلية » لكل تنظيم مستقلة تواما) من
حيث التثقيف ©» والتوسسع التنظيمي ..٠. الخ .
؟ ادت الموافقة على الالتزام بقرارات اللجنة
المركزية » تلقائيا » الى الموافقة على توحيد الاعلام
المرتبد. بكل تنظيم ضسمن خطوط اللجنة المركزية .
كانت هذه النقاط تلخص جو الحوار حول موضوع
الوحدة الوطنية » وهي ظاهرة تبرز بهذا الشكل
لاول مرة في تاريخ حوار الوحدة الوطنية بين
النصائل الفدائية . ولاول مرة أيضا » وقف تنظيم
قدائي »© لرأيه وزن مرموق © يطالب بالتمهل في
تحقيق الوحدة العسسكرية الكاملة ©» داعيا أن تتم
هذه الوحدة على مراحل . لذلك من المهم هنا ان
نقول ان صيغة الوحدة العسكرية التي اتفق عليها»
قد ابقت مرحليا على قيادات المنظمات العسسكرية.
هنا ... من الهم أن نطرح مؤالا حساسا ؛ لماذا
تنحل فجأة عقد الحوار بين المنظمات الندائية حول
الوحدة الوطنية ؟ بعض القوى الفلسطينية تميل
لارجاع هذه الظاهرة » الى الاحساس بالخطر . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3482 (8 views)