شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 185)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 185)
المحتوى
في مناقشة كل التفاصيل الجزئية » فسنكتفي هنا
بتقديم ملاحظات عامة عن الكتاب : وهذه الملادحظات
هي :
أولا : على الرغم من ان المؤلف قدم لنا دراسساته
على اسساس انها « محاولات لاستخدام المنهج المادي
التاريخي » » فانه كثيرا ما يلجأ الى التعميم » والى
عقي الافكار الشائعة كما سنبينه فيما بعد . وهذا
يجعل المؤلف ينساق احيانا وراء اخطاء شائعة »
وتجعله في أحيان اخرئيحاول انيفرض علينا الافكار
والاشاعات المتداولة » وكأنها حقائق علمية . كما
أنه في احيان اخرى » ونتيجة التسرع في رفض بعض
الاراء » او تبنيها »؛ ينساق الى ارتكاب اخطاء
كبيرة .
ثانيا : ان اول ما يمكن ان يوجه الى المؤلف » هو
أنه اراد ان يؤكد على حقيقة علمية » فارتكب خطاً
علميا . انه اراد ان يؤكد على أن الممسسألة اليهودية
هي بنت المجتمع البرجوازي » وان المسألة اليهودية
ليست مشكلة اليهودي المجرد بل مشكلة اليهودي
الواقعي »© الكائن الحي الذي مارس الربا لان الربا
كان حاجة اجتماعية »© ولانه كان مؤهلا لمارسة هذا
الدور ضمن الظروف الاجتماعية القائلية ؛ ولقد
اخطهد نتيجة صراع برجوازيتين : برجوازية يهودية
وبرجوازية وطنية صاعدة في بلدان اوروبا الغربية
ثم الشرقية الخ ... ولقد اورد الدكتور العظم مجمل
الافكار التي اوردها ماركس وابراهيم ليون خاصة »
وغير هم من المفكرين الماركسيين الكبار . وانا لا
اخالفه فيما ذهب اليه اساسسا . ولكني اعتقد ان
صادقا تجاهل حقيقتين 5
الاولى : انه تجاهل دور البنى الفوقية في مشكلة
اليهودية ‎٠.‏ صحيح ان البنى الفوقية » هي بئنت
الواقع » انعكاس له » ولكنها بعد ان توجد. وتتكون
تصبح جزءا من الواقع » وبالتالي تصبح من العوامل
المؤثرة فيه . وهذا ما يؤكده ماركس وانجلز ولينين ‎٠‏
‏وقد حاول انجلز ان يفسر هذا الاهتمام بالبناء التحتي
في رسالة الى بلوخ عام .1456 جاء فيها :
« ماركس وانا نحمل جزئيا مسؤولية كون الشباب
يعطون الجائب الاقتصادي وزنا أكبر مما يجب .
غفي مواجهتنا لخصومنا كان علينا أن نؤكد المبدأ
الاساسي الذي ينكرونه . وفي هذه الحال لم نجد
دائما الوقت والموضع والظرف الذي يتيح لنا اعطاء
العوامل الاخرى التي تشترك في الفعل التبادل
مكانها . ولكن ما ان كان يجب علينا ان نقدم قطعة
145
تاريخ حية ( أو شرحة تاريخ.) أي أن ننتقل الى
التطبيق العمني »© حتى كان الامر يتبدل ولا يبقىمجال
للخطأ». (راجع : 86162560 :قل[عع102 ,عتدهق1ة)
,428 لقتاطتط ‏ معمومعط ,012062جزمع 2011
.417-418 .ج ,جبامن8ه1١‏
ويؤكد انجلز : « ان الوضع الاقتصادي هو القاعد؛
ولكن العناصر الاخرى من البنى الفوقيية ب
الاشكال السياسية من النضال الطبقي ونتائجها )
تمارس ايضا تأثيرها على مجرى الكفقاء
التاريخي وفي كثر من الحالات « ترجح في تقريم
نمطه » »© ويذكر انجلز الدين من بين هذه البنى
وما لم يتحدث عنه ماركس واتنجلز ولينين وابراهي
ليون فيما نعلم ‏ هو دور البنىالفوقية اليهودي
في المسألة اليهودية . ولقد جاء صادق وتجاط
هذه الناحية اطلاقا . هل يجد صادق لنفسه عذر
يي ذلك انه يرد على نظرة « مثالية » © وانه بحاج
لان يؤكد الاسساس المادي للقضية ؟ ريبما كان ذلا
هو السبب © ولكنه لا يعفي صادقا من تجاه
جائب اساسي من القضية : البنى الفوقية لليهود
واليهودية . ذلك اننا ان لم نبحث هذا الجانب
فسوف نقف حائرين أمام العديد من الظلواه
المعاصرة © فيما يتعلق ببقاء اليهودية وانحلالها
العالم الاشتراكي والعالم الراسمالي ‎٠‏
الثانية : ان صادق تجاهل ايضا دور الثمقنا
وحياة المدن : ومن ثم الفيتو ©» في خلق الشخصه
اليهودية . ان اليهودي انسمان » مثل كل الناسر
وهو يخضع عموما للظروف التي يعيشها مجتمعه
ولكنه بالاضافة الى ذلك « مهاجر » . والمهاجر,
عادة ينزلون المدن »© ويقيمون في أحياء خاصة به
هذا ما يفعله العرب في اوروبا وامريكا والهن
والباكستان » وما يفعله الهنود في اوروب-
والصينيون في مهاجرهم . انه قانون عام ‎٠‏
ولا يعرف التاريخ جماعة هاجرت هجرة اليهود
وتنقلت كما تنقلوا . وفي المهاجر كانوا يخلق-
احياءهم المغلقة . وهذه الاحياء المغلقة لم توج
لهم الشعوب التي نزلوا بين ظهرانيها . لق
اوجدتها ظروفهم كمهاجزين من « نحلة » خاصاً
ثم جاء دور الشعوب والحكام والاديان التي حه
بين ظهرائيها '. وكان هنالك تفاعل بين ه-
الظامرتين . أن هذه الظاهرة لا يجوز تجاهله
بالطبع هناك أسسباب لهجرتهم »© ولكنها ليست ىم
الى انحلال النظام الاتطاعي فقط . فلقد ع
التاريخ هجرات يهودية قبل ذلك . ( راجع ليور
تاريخ
مارس ١٩٧١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)