شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 193)
- المحتوى
-
الديمقراطية من خلال مسالتين '
اولا : اذا ربطنا الهدف الرئيسي للثورة الفلسطينية»
ولحركة فتح بالذات » بشسعار الدولة الديمقراطية»
واعتبرناهها كلا متكاملا لا شعارين منفصلين مستقلين
عن بعضهما البعض فسنجد ان الثورة الفلسطينية
قد حددت ©» سواء عن وعي او بلا وعي » المحتوى
الاقتصادي والطبقي للدولة الفلسطينية الديمقراطية؛
اي لفعار الديمقراطية اعني بذلك الهدف الرئيسي
الشعار التالي : « تستهدف الئورة الفلسطينية
تصفية الكيان الصهيوني بكل مؤسساته العسكرية
والسياسية والاقتصادية والثقافية.» © واذا وتقفنا
لتفنسيمي ما هو المقصود بالتصفية الاقتصادية ©»
فسسنجد انفسنا أمام مصادرة الملكية الصهيونية
والامبريالية في فلسطين » واذا اخذنا يعين الاعتبار
ان فروع الصناعة والتجارة والزراعة” والخدمات
ف الكيان الصهيوني ذات طابع متطور © فستجد
ان مصادرة تلك الملكية لا يمكن ان تكون الا لحساب
الدولة النلسطينية اي لحساب كل الفلسطينيين »
ان ان مثل ذلك الاقتصاد لا يمكن ان يستمر في
العمل والانتاج الا على يد الدولة .. وبهذا تكون
الديمقراطية في فلسطين تعني مصادرة الملكية
الصهيونية والامبريالية. تماما كما كانت الديمقراطية
ف مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي في الصين
تعني « الاصلاح الزراعي ومصادرة ملكية
الكومبرادور والشركات الامبريالية » ٠ ( راجع
ماوتسي تونمٌ « الديمقراطية الجديدة » ) ٠
ثانيا : بالنسبة للارض الفلسطينية » فعلينا ان
نلاحظ ما يلي : أ قسم كبير من الاراضي التي
كان يمتلكها اغراد عرب فلسطيئيون قد امهت
حدودها نتيجة اتتصاد الكبوتس والموشاف كما
اصبحت خاضعة لنظام خاص في الري والزراعة
والتسويق »© لا يمكن ان يحل محله الا التعاونيات
الزراعية الحكومية والفلاحية اذا اردنا للانتاج ان
يستمر ويعمل بأقصى طاقته » وهذا يعني « اصلاح
زراعي » ٠
لله اعادة ملكية الارض الفلسطينية للملاك
السابقين سيعني تجزيئها بين الجيل الثالث او
الرابع من الورثة بشكل سينتت الملكية الزراعية
والعقارية بفكل كبير جدا ( كما يحدث للوقف الذري
بعد اربعين او خمسين سنة ) . وريما كان انسب
حل لهذا الوضع هو التعويض على ورثتها » واعادة
توزيعها على الفلاحين الفقراء ( اصلاح زراعي
ةا
ايضا ) »© طبعا يموض فقط على الذين يسهمون ©»
بشكل أو بآخر © في تأييد الثورة ودعمها © اما
الذين يتعاونون مم العدو او القوى المضادة ضد
الثورة فهؤلاء تصمادر ملكيتهم بلا ادنى جدال ٠
امام هذه الحقائق يكون من الواضح ان محتوى
الديمقراطية في فلسطين ( اقتصاديا وطبقيا ) هو
من طراز محتوى الديمقر اطية الجديدة كما حدده
ماوتسي تونغ © اي ديمقراطية العمال. والفلاحين
الفقراء والصغار والمتوسطين والبرجوازية الصغيرة
والوطنية ضد الصهيونية والامبرياليةو الكومبرادور.
وفي الحق » ان الدكتور رثشسيد كان سبيصل الى
هذا التحليل نفسه لو انه قدم الفقرة الواردة في
بحئه عن الايديولوجية بطريقة تحليلية بدل تقدييها
على صورة نص في دسستور » اعني بتلك الفقرة ما
1 : « غير ان فلسطين الديمقراطية والتقدمية
ترفض عن طريق الطرح والاسقاط اي شكل للحكم
يتصف بالثيوقراطية والاقطاعية او الارستقراطية
والسلطائية » ويتميز بالعنصرية والشوفينية. سوف
تؤلف فلسطين بلدا يمنع اضطهاد فئة او استفلالها
على يد فئة اخرى »© وذلك يصدق على الافراد في
مجتمعها ايضا . وسوف تكون فلسطين دولة تتيح
الفرص المتكافئة لواطنيها سواء كان ذلك في مجال
العمل او العبادة » الح . رص ([54 ٠1)
وفي الواقع ان الدكتور رشيد ذهب بهذه الفقرة الى
ابعد من حدود الدولة الديمقراطية الجديدة بحيث
طالب بانتفاء استغلال الانسان لاخيه الانسان سواء
كفئات او طبقات او افراد . اي انه تخطى مرحلة
الديمقراطية الجديدة » الى مرحلة الاشتراكية »
لان في مرحلة الديمقراطية الجديدة » كما عبر عنها
ماوتسي تونمٌ » لا ينتفي استغلال الانسان لاخيه
الانسان انتفاء كليا » لان الملكية الخاصة تظل قائمة
الى جانب الملكية العامة لوسائل الانتاج في مجتمع
الديمقراطية الجديدة . اما خطوة الغاء استغلال
الانسان لاخيه الانسان لا تتم الا في المرحلة التاليا
اي في مرحلة الاشتراكية ٠
وهنا علينا ان نتوقف عند كراسسة الجبهة الشسعبي
بعنوان « فلسسطين : نحو حل ديمقراطي © حيئ
نجد ممثلي الجبهة الثشسعبية ©» قد حاولوا تحديا
الديمقراطية من خلال محتواها الطبقي © ولكنو
بقوا في عموميات التعريف الماركسي للديمقراطو
ولم يقدموا اي دراسة خاصة بفلسطين» فيما يتعل
بظروفها الخاصة وبطبيعة المرحلة التاريخية الم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 1
- تاريخ
- مارس ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)