شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 4 (ص 31)
- المحتوى
-
ان التطوير الذاتي للثورة يتطلب الاقدام بجرأة ودون هوادة على اعادة النظر في التركيب .
الداخلي للثورة بهدف خلق تنظيم فعال وعلاقات موضوعية في كل جهاز من اجهزة الثورة
على أن تتناسب هذه العلاقات مع طبيعة المهمة السياسية آو العسكرية التي تناط به »
وهذا. الهدف يتطلب التضحية بالعلاقات الشخصية والعشائرية كما انه يتطلب من
التيادات الكف عن المنافسات الشخصية و الابتعاد عن النزعات والتحالفات الذاتية؛ وهو
أمر لا يمكن أن يثم الا بجهد مشترك ؛ إلا مقناعة من القيادات وضغط مستمر من القواعد
ومن الجماهير . أن مشكلة التطوير الذاتي تبدو احيانا كمشكلة تعليق الجرس في رقبة
الصحة . وتقول القاعدة ان الممارسة المشتركة تخلق قئاعات مشتركة » هذا ما حدث في
عمان خلال ازمة ايلول » وعلى عناصر الثورةالغارقة في الممارسة ان تضصغط بهذا الاتجاه
باتجاه التطوير الذاتي وان تضغط بمنتهى القوة » وهذه هي مسؤولياتها لان التطوير
الذاتي للثورة سوف يؤدي الى تحسين موقفها وتمتينه ويجب ان تدرك هذه العناصر ان
الاجهزة البعيدة عن الممارسة القتالية اميل بطبيعتها الى الابقاء على الوضع الراهن لانها
تستطيع أن تؤمن وجودها الذاتي من خلال العلاقات غير الواضحة . وعلى الجماهير
الفلسطينية والعربية وعلى المثقفين الثوريين بوجه خاص » ممارسة ضغط شديد بهذا
الاتجاه وأدّلك بالالحاح الدائم على توضيح المعايير وانشاء العلاقات الموضوعية وطلب
تفسيرة نقول لكل مأ يحدث .
وقد يديو أمن خلال ما سبق ان المشكلة مشكلة قيادات كما هو الاتجاه السائد الان ممى
اوسباط:الثورة الفلسطينية حتى ان المرء ليخيل اليه ان تغيير القيادات الراهنة هو الحلّ
المطلوب وهو المنقذ من الضلال وبدونه لا يمكن السعي لتطوير العيل ؛ وهي نظرة
بشارك فيها معظم المهتمين بالثورة أو العاملين فيها حتى أصبحت مسألة القيادات تشكل
عقندة نفسية في اجهزة الثورة وهنا لا بد للمرء ان يقول رأيه بصراحة وان يحذر من تتعليق
الاوهام على هذه المسألة بالذات لئلا نصاب بخيبة اكبر كما هو حال الوطن العربي في
تمسكه المستمر بنقطة واحدة من جملة نقاط وتركيز الأامسال فيها ثم اصايته بالهلع اذ
يكتشف ائه راهن على الحصان الخاطيء ٠ أن مشكلة القيادات مهمة جداأ وحساسة
ولكنها حزء من مشكلة الثورة ككل والمسألة في جوهرها مسالة علاقات لامسالة
اشخاص . أن التطوير الذاتى يحب أن يتضمن تغييرا فى القيادات ولكن 385 ان تحدد
اتجاه هذا التغيير ضمن معايير واضحة . وهنا يجب أن نستعين بعاملين : الاول : طبيعة
أهداف المرحلة الجديدة التي يتم الاتفاق عليها » وهي انطلاثا من دعوى هذا البحث
درحلة تغيير نوعي في القوى والعلاقات واسلوب الممارسة مما يتطلب كفاءات ثورية
عالية تختار من بين صفوف القوى الممارسة ويسترط فيها توافر الوعي السياسي .
الثاني : تجارب الثورات الاخرى التي حاولت التوفيق بين الاتجاه السياسى والاتجاه
العسكري في الثورة عن طريق قيادة سياسية عسكرية موحدة . وقد أحسن ريجيس
دوبريه هأثالجة هذه النقطة التي يمكن ان تنطبق بشيء من التعديل على الوضع الحالي
للثورة الفلسطيئية : يقول في كتابه : (ثورة ضلمن الثورة ) ٠ « أن الذراع المسلح (اي
الجناح العسكري ) يقابله ذراع شسرعي مسالم ( اي الجناح السياسي ) » فكيف نوفق بين
عمل الاثنين . وأسوا من هذا كيف نوفق بين جناحي الجهاز المسلح : العصابات الريفية
والمقاومة السرية في المدن ؟ ان قيادة متلاحمة وقوية الشكيمة بشكل ملحوظ » مسلحة
بخطة استراتيجية عقلائية » طويلة الامد » يحركها تحليل سياسي لا غبار عليه ) تستطب
وحدها أن توفق بين هذين المظهرين للعمل المباشر . لكن يجب عليها ان تنقذ جلدها .
فاذا بقيت القيادة السياسية في المدينة لا بد ان يحطمها القمع او يفككها . والقادة
بعرفون ذلك أو يشكون فيه 8 غير أن نوة التقاليد » والالتصاق الأسفنجي بأشكال تنظيم
حددها الزمن وكرسها ومثنها تمئع من كسر بنية قائمة والانتقال الى شكل جديد للنضال
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 4
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)