شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 10)
- المحتوى
-
وبتى استراتيجيته على هذا الاساس »2 فجعل وحداته متحركة سريعة لامركزية بحيث
تستطيع الصمود أكثر من المدة القصيرة المطلوبة . هذه واحدة » والاخرى انه استطاع
ان يبقى متوازيا مع القوى التي تستعد للمعركة من حيث امتلاك السلاح والقدرة على
استعماله والتحرك به »© ولم تؤثر لديه كثرتنا العددية طالما ان الحرب ستكون حريا
كلاسيكية لا ينفع فيها الا الجندي المتدرب النظامي الحامل للسلاح الاقوى . وهكذا ظلت
الجماهير في الضفة الغربية ونصف المليون في قطاع غزة كما مهملا بالنسبة اليه يستطيع
السيطرة عليها بسرعة دون أن يحسب لها اي حساب في المعركة » ( المصدر السابق
ص 1١6 “فكأا. ش
ان أخطر ما تجلى في تلك الاستراتيجية رغم عقمها : ( وهكذا ظل الشعب يعيدا عن
الاعداد للمعركة والأستعداد لها » وظلت الضفة الغربية في حالة نقص رهيب في فهم
اسلوب التحرير وفي امتلاك السلاح للدفاع عن النفس كابسط مظهر للوقوف في وجه
العدو » ( المصدر السابق ص 15 ) ؛ ليس هذا فحسب وائما « نتج عن فكرة الائقضاض
المفاجىء شديء خطير جدا تلمس آثاره الان عندما نريد تكتيل الشسعب الفلسطيني ومن
ورائه الشعب العربي لخوض المعركة على مستوى حرب التحرير » ( المصدر السابق
ص و١ ) . ان نقد تلك الاستراتيجية الكلاسيكية ؛ ثم الانطلاق مجددا من تحليل الواتتع
الملموس بكل جوائبه ؛ يقودان الى الموضوعة التي تقول : « أن حل قضية فلسطين
لا بد أن يتم عن طريق الحرب الشعبية التي تعتمد الجماهير آداة واعبة لتحقيقها ) وذلك
بالرغم مما نشاهد من توترات على خطوط الهدنة لان طبيعة الحل الشعبي هو الكفيل
المحتلة م اص 8؟).
ان اعطام الاولوية لهدف تحرير فلسطين يعني بالضرورة الانتقال بأشكال النضال الى
مستوى العنف الجماهيري المسلح » وأعطاءه الأولوية على أشكال النضال الاخرى دون
اغفال شنرورة استخدام مختلف أقسكال النضال الاخرى ولكن تحت.قيادة حرب الشعب.
وتشكل هذه النقطة واحدة من الاسباب الرئيسية التي تدفع بالاصلاحية والانتهازية على
تنوع أشكالهما الى الهروب من اعطاء الاولوية لهدف تخرير فلسطين - مواجهة العدو
القرمي - لان في هذه الساحة لا يمكن الحديث عن حل للتضية من خلال التفكير البرلاني
أو المطلبي أو الأقتتصادي أو الدبلوماسي أو النضالات السياسية . فالعدو مدجج بالسلاج
أقام أسوارا من النار دون الاقتراب منه » قليس هناك لغة أخرى غير لغفة مقارعة
السلاح بالسلاح » واختراق آسوار النار بالنار » وكذلك ليس هنالك غير لغة الاعتماد
على. الجماهير والثقة بها واطلاق طاقاتها الكامنة وتسليحها باعتبارها القوة الوحيدة
القادرة على حل التفية حلا عادلا » وصنع تاريخ هذه البلاد صنعا يتوافق مغ مصلحة
الامة العربية والثورة العربية والثورة العالمية . ش
ولهذا كان من الطبيعي أن تكرس حركة التحرير الوطني الفلسطيئي « فتح » مقولتين
مهمتين لهما صفة علمية »الأولى : « حقا ان أسلوب الكفاح ضد الاستعمار المماشر لا بد
أن يبدا بتحريك الجماهير وتنظيمها كقاعدة اساسية للنضال ضد الاستعمار والاحتلال
الاجنبى لكن الصفة الجماهيرية للنضال لا تكفي وحدها لتصفية الاستعمار » ولا بد للعبل
الجماهيري المنظم ان يتخذ العنف المسلح اسلوبا حتميا لتصفية الاستعمار وركائزه» ٠.٠
والثانية هد الاملاحية : « ان كلمة الجماهير كثيرا ما تلوح بها حركات اصلاحية عديدة»
وتتخذ في نضالها شكل المظاهرات والاضرابات والتخريب والمقاومة الآنية لقوى الاحتلال؛
وهذا من شسأنه في كثير من الحالات ان يجهض النضال الشعبي ويؤدي الى فتور ويأس
الحركات الثورية , والجماهير في العرف الثوري هي الجماهير الكادحة المحرومة التي
.. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)