شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 13)
- المحتوى
-
وهنا لا بد من التوقف قليلا لمراجعة هذه الموضوعة التي ظلت صيغ ترجمتها على أرضص
الواقع تتعثر » ولم تستقر صيغة عملية لحل مسألة كيفية تحثيق قومية المعركة
مستوى الثورة الفلسطينية والتوى الثورية والوطنية العربية » حيث ظلت الصيغ التي
طرحت مشدودة باتجاهين أحدهيا يريد قصر المشساركة العربية في حدود المساندة والدعم
المادي والمعنوي » والآخر يريد شد الثورة الفلسطينية الى مواقع فصائل حركة التحرر
العربي بعيدا عن أرض الصراع الحامي في مواجهة العدو الصهيوني . فقد كان الجوهر
الذي اقترحته المنطلقات الاستراتيجية ألثورة الفلسطينية هو توحيد الجماهير العربية
والفلسطينية في القتال المباشر لان هذا هو الطريق الوحيد الذي يخلق ظروفا مؤاتية
للتحرير الفعلي ٠ وهذا لا يمكن أن يتحقق اذا جمدت مشاركة آلقوى الثورية والوطنية
العربية في حدود المسائدة والدعم المعنوي والمادي ؛ ولا يمكن ان يتحقق اذا سحبث
الثورة الفلسطينية من مواقعها القتالية لتميع فيمأ تميع به فصائل حركة التحرر العربى
في نضالها القتطضري تحت شعارات الجبهة العربية العريضة التي تبحث عن التوازن
والتكيف .
ان الصيغة الصحيحة لوحدة النضال العربي والفلسطيني لا يمكن أن تكون فعالة وثورية
مالم يكن اللقاء أساسا على ارض القتال » ليس في الشسعارات فحسب »؛ وائما في
الترحمة العملية لتلك الشمعارات »© بحيث لا تقتصر مسؤولية القتال المباشر ضد العدو
القومي على الثورة الفلسطيئية والجماهير الفلسطينية » وائما ترتفع تلك المسؤولية الى
مستوى المسؤولية القومية فعلا » اما كيف يتحقق ذلك ؛ فهذا ما يجب ان يركز على حل
معضلاته وصعوباته . وان بقاء الثورة الفلسطينية في مواقع القتال على ارض المعركة
يشكل عاملا حاسما في المساعدة على حل تلك المعضلات والصعوبات ولهذا فان
استدراج الثورة الفلسطينية للتخلي عن مواقعها وكذلك بقاء فصائل حركة التحرر
العربي في مواقعها الراهنة لا يمكن أن يسهما في ايجاد الصيغة العملية الناجحة لترجمة
موضوعة وحدة النضال الفلسطيني والعربي الى واقع حي ملموس .
أن هذه الوقفة عند هذه الموضوعة وترجمتها عمليا يمكن ان تشير الى الخط الذى يحب
مهاه
ان تعالج به المنطلقات الاستراتيجية للثورة الفلسطينية في اثناء دراسة التجرية اللأضية .
بحيث يصار الى التميسك بجوهر تلك المنطلقات في اثناء معالجة الاخطاء السابقة »
والبحث عن طريق تجاوز الصعوبات الراهنسة والتحضير للواجهة متطلبات المرحلة
القادمة .
الى هنا تكون الثورة الفلسطيئية من خلال منطلقات استراتيجية قد وضعت الخطوط
العريضة لجوهر نظرية الثورة ضد العدو القومي »؛ ذلك الجوهر الذي يجب الامساك
به 4 بغض النظر عن الخلئية النظرية والايديولوجية للحركة الثورية التي لا بد من أن
تنطلق منه ٠ أو بمعنى أدق ان جوهر المنطلتات الاستراتيجية التي وضعتها حركة فتتح
والتي يمكن تلخيصها : ١)اولوية هدف تحرير فلسطين اولوية التضال هد العدو
القتومي )١ تبني استراتيجية وتكتيك حرب الشعب طويلة الامد في الصراع المسام
ضد العدو القومي الصهيوني والامبريالي مبتدثين على الارض الفلسطيئية » ") تحقيق
وحدة الثورة الفلسطيئية والثورة العربية » وحدة الجماهي الفلسطينية والعربية من
خلال القثال الشعبي الفلسطيني و العربي ضد العدو الصهيوئي ومن يقف معه من قوى
مضادة للثورة في الوطن العربي » ؟) الأعتماد على الجماهير والثتة بها وتفجير طاتاتها
الخلاقة على اختلافها من اجل أنجاز اهداف الثورة العربية من خلال » وفى اثناء » القتال
هد العدو الصهيوني . 1
اذا امسكنا بهذا الجوهر وانطلقنا منه في تقييم التجرية السابقة وفي تطوير بعض الصيغ
إلتي ترجم دها أو تعديلها أو تغييرها 4 نظل ضمن الخط الثوري الصحيح 8 لان الشيء
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)