شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 50)
المحتوى
عاما من الظلم والقسوة والضياع ليقاتل من أجل حته في الحياة على أرضه كما يحياها
الاخرون على أرضهم ؛ بعد أن عجز العالم بكل مؤسساته الدولية ان يحافظ على هذا
الحق 4 او أن يرفع عنه هذا الظلم وهذه القسوة .. لنطرح على الدنيا قسخصية المثاتل
الفلسطيني العنيد الصلب الذي لا يساوم ولا يستسام من قبل أن يعيد الى ارض
السلام ( فلسطين ) كل مثاليات العدل والمساواة .. من أجل هذا تصر الحركة على أن
تحتفظ الثورة بشخصية الشعب الفلسطيني يارزة الى أن ننتهي من معركة التحرير .
هذا التركيز على الشخصية الفلسطينية لأثورة لا ييكن أن ينفي عنها شخصيتها
العربية » فنحن نؤمن ان معركة التحرير في فلسطين هي قضية مصيرية عربية يقوم فيها
الفلسطينيون بدور الطليعة » الا ان هذا التركيز في نظر الحركة ضروري لاسبات رئيسية:
‎١‏ - كاستراتيجية يمكن بها التصدي لمحاولات التضليل والخداع التي يضغط بها التجرك
الاسرائيلي في المجال الدولي لينفي عن هذه المعركة وجهها العادل . ؟ ‏ كوسيلة
لتحديد المسئولية وتحديد الاختصاص في تنظيم يؤمن بالثورة ويتفاعل معها ©» يبدؤها
ويحميها ويتابع الاستمرار فيها . . تنظيم له من الارتباط بالارض وبالمصير والمستقيل
ما يعطيه وضعا خاصا . ولا يعني هذا التحديد بالاختصاص والمسئولية في الثورة أي
نوع من الانفراد بها » او أي اعفاء للجماهير والقيادات العربية من مسئوليتها نحو هذه
المعركة » ولكنه تحديد للمسئولية الدولية والجماهيرية في قيادة الثورة وتوجيههسا
والاستمرار بها الى اهدافها ؟ ‏ وفلسطينية الثورة هي مدخل قادر على تجمي
واستقطاب الجماهير الفلسطينية التي تتنائر في اطراف الدنيا بلا رابط يجمعها او يشدها
الى الارض والقضية والمستقبل . . وهي الوسيلة الوحيدة لتنقية الوسط الفلسطيني من
حو السفسطة والتعقيد الناشسثين عن التعدد في الولاء والاتكالية التي صنعتها سنوات
الضمياع الطويلة . 1
من هذا المنطاق نعالج بقية المسائل : العلاقة بالانظمة .. العلاقة بالجماهير . . وقضية
الصديق والعدو . أن نظرتنا للانظمة العربية تنطلق من نظرتنا للمعركة الكبيرة في
الارض المحتلة » ولامسئوليات المتعاظمة لحركة الثورة في هذه المعركة » وبالتالي من
حاحتها لحشد الامكائيات في الوطن العربي بأي اسم وبأي شكل في جبهة عربية تققف مع
الثؤرة . على هذا الاساس تقيم الحركة علاقاتها بالجماهير وبالتيادات العربية »؛ تمد
يدها اليهم جميعا ليتعاونوا معها بما يحفظ لها كيانها الخاص وشخصيتها المستقلة .هنا
يثور سؤال حول شعار عدم التدخل في الشئون المحلية للدول العربية وانظمتها . هذا
العربي القطرى > الذي يعرف أحتياحاته ويدرك مصالحه .
و« فتح » ترى أن الثورة الفلسطينية المسلحة ترتبط بالارض العربية ولا ترتبط مطلقا
بالانظمة عليها . . والنظام العاجز على أن يحمي نفسه » وأن يعيش برضاء مواطنيه لا
يمكن أن يعيش برضاء الآخرين »© ولا يمكنه حتى أن يكون قادرا على معساونة الثورة
ومساندتها . ان انطلاق الثورة وتفاعلها هو الذي سيطرح طرحا جديدا مسئولا أامام
الجماهير العربية مدى سلامة هذه الاوضاع والانظمة من عدم سلامتها بالتدر الذي
ثقفه فيه هذه الأوضاع والانظمة المجاورة من مسائدة الثورة أو مقاومتها . ‎٠‏ وعلى ضوء
هذا الموقف يتقرر حتها مصير هذه الاوضاع والانظمة .
نيما يتعلق بقضدية الاصدقاء والاعداء نحن نحكم نظرية الرؤيا لاتاريخ المتحرك » وليس
التاريخ الثابيت . بالنسية لثا ليس هناك شيء اسمه التسليم بالامر الواقع والا لما وجدت
‎٠‏ فتح في البداية كانت مائة أو مائة وخمسين مناضلا ؛ ماذا كان يمكئنا أن تُفعل. ما
كنا نسلم بالآامر الواقع ؟ كنا نراهن على ما يجب احداثه لا على ما يمكن أحدائة . ما
13
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18242 (3 views)