شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 109)
- المحتوى
-
جنيه عام 119097 )(0) أكثر مما يستثمر في الصناعة اليهودية في فلسطين . وعلى الرغم
من ذلك أعطى تدفق رآس المال على الوطن القومي دفعا حيويا للصناعة اليهوديسة
بتمويله الانفاق على السلع الاستهلاكية والاسكان . وقد نمت الصناعة اليهودية حول
هذه السوق . فخمسة وسيعون بلمائة من الصناعة اليهودية كانت في مجال انتاج
السلع الاستهلاكية بيئما كان ثلثاها مرتيطين بصناعة البناء(؟؟) وبازدياد عدد المستهلكين»
وكذلك الحاجة الى المأوى » نمت الصناعة اليهودية في فلسطين » حيث مول نموها يدق
من رآس المال الاجنبي لا ينتهي . وكمثل حبل الجئين السري كانت واردات رأس المال
تغذي الصناعة اليهودية في فلسطين بالقوت الذي يعطيها الحياة . لكن مثل الجنين
أيضاً » كان على الصناعة اليهودية أن تصبح يوما ما قأدرة على البقاء بالاعتماد على
الئفس 9٠
قدرة التوسع الصناعي اليهودي ف فلسطين على البقاء دون الاعتماد على رآاس المال
الاجنبي
ان الصناعة اليهودية في فلسطين بافتقارها الى الموارد الطبيعية »؛ والى السوق
الواسعة النطاق لمنتجاتها ؛ وكذلك بسبب ما كانت تتطلبه اليد العاملة فيها من أجور على
المستوى الاوروبي لم تكن لتنمو الا بالاعتماد على دفق مستمر من رأسالمال الاجنبي.
وهكذا يبرز السؤال حول مدى قدرة التوسع الصناعي اليهودي على الحياة دون
الإعتماد على رأس المال الاحنبي . وهذه القدرة تعني بتحديد أكثر « القدرة بنهاية الامر
على البقاء والتوسع دون الحاجة الى دفق ملموس من ركئس المال الاجنبي الذي تحركه
اعتبارات غير حسابات الربح المالي المجردة »)(9؟).
ويشهد الكثير من الصهاينة أن ذلك كان هدف الوطن القومي اليهودي . فقد حذر
اقتصادي يهودي اخوانه في العقيدة من أن « واردات راس المال الضلخمة لا يجوز
أعتبارها ظاهرة طبيعية ودائمة »(58). وكتب آشر « ان توقف تدفق رآس المال فى آخر
الامر » الذي يبدو أنه شيء لا بد منه بالنسبة لفلسطين كما بالنسبة للبلدان ألمدينة
الاخرى » يجب ان يبقي الاقتصاد اليهودي قادرا على الانتاج والمبيع ان كان للمستهلكين
داخل فلسطين او فى الخارج وذلك بأسعار مساوية للاسعار العالية 5(4). وقد يرزت
الشكوك حول قدرة الوطن القومي على البقاء دون الاعتماد على راس المال الخارجي
مئذ وقت مبكر يعود الى عام 5؟19 عندما أثارت بعثة المنتدبين الدائمة السؤال عما اذا
كانت سياسة تغطية الواردات بواسطة رآس المال الاجنبي شسيئا يمكن أن يقود الى
« الاكتفاء الذاتي ) . وبعد عامين تتساعل البعثة « كم من الوقت يحتاج سكان فلسطين
اليهود لكي يصبحوا أقل اعتيمادا على المساعدات التي يتلقوئها من خارج البلاد )(:5).
وقد عبر السير جون هوب سميسون في تقريره لعام 195٠. عن قلقه ازاء اليوم « الذي
ينتهي فيه الانفاق من رأس المال المستورد ويصبح على المهاجر أن يعيشش. من عمله)(0).
وفي عام 199 تساعءلت البعثة الملكية لفلسطين عما اذا كان ممكنا اعتبار سيل رأس
المال الى فلسطين وضعا « ثابتا أو دائما » . وأشارت الى « ميزة في مردود التجارة
تثير القلق » وهي حقيقة ان مجمل الصادرات لعام 1555 لم يكن كافيا لتغطية الواردات
من المواد الغذائية ؛» والمشروبات والتنباك فقتط(؟؟) .
غير ان السكوك التي آثارها الاجائب لم تؤثر على ثقة الصهيونيين في الصناعة اليهودية
بل قدمو! التفسيرات المختلفة لما بدا من اعتماد الوطن التومي على الحسنات . وكانوا
يفسرون الامر بأنه الوطن القومي تأنه تسأن البلدان النامية الاخرى كان يجتاز طورا
« انتقاليا » حيث يكون « شسيئا نموذجيا وجود نظام تمويل لحركة النمو الجديدة يعتمد
على رأس المال الاجنبي » . وقد تتبأو! « انه سياتي الوقت الذي تتسلح فيه البلاد
بجهازها الانتاجي الخاص وتصبح قادرة على الاستغناء عن تجارة الوآردات الأكثر
لكل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)