شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 115)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 115)
المحتوى
نطاق هذه المقالة » فمن الضروري القيام بمراجعة مختصرة للظروف والملابسات التي
أدت الى اصدار الحكومة البريطانية لتصريح بلفور . أن سياسة الحفاظ على استقلال
الامبراطورية العثمانية وسلامتها الاقليمية » بعد أن سيطرت هذه السياسة على موقف
بريطانيا في القرن التاسع عشر » أخذ التخلي عنها يتم بشكل متصاعد عند نهاية الترن
وني مطلع القرن العشرين . فقد نادى سولزبوري بانتهاج سياسة جديدة ترمي الى
تقسيم الامبراطورية العثمانية بين الفرقاء المعنيين .ورغم أنه كانت لدى كل دولة طامعة
فكرة عن القسم الذي ترغب في المطالبة به؛ فان مشكلة (تركة الاستانة» جرى تركها
بدون حل ‎٠‏ وبذلا من بذر الشقاق بين الحلفاء أتفئقتت كل من بريطائيا وفرنسا اثناع
الحرب العالمية الاولى على أن تكون القسطنطينية من نصيب روسيا . لذا يجوز القول
بأن اتفاقية سايكس ل بيكو عام 1115 كانت يمثابة استمرار لسياسات توازن القوى في
الكقرن التاسع عشر » بحيث جرى تحويلها الى توازن مخ مشضاد للمطالب الروسية ,
والمعروف أن ع فلسطلين كانت ستوضع ؛ بموجب هذه الاتفاقية » تحت تحت ظل حكم دولي ‏
ا البريطائيو أثه من المستحسو العيلق علس أحداث الثقاضة بي العرب الذين
‎٠ 0‏ قفي الاتفاقات المعقودة مع الشريف حسين »© وهو الذي
ن مصلحته الرئيسية كانت تدور حول توطيد دعائم السلطة الشريفية » أعرب
لفون البريطائيون عن تحفظاتهم بصدد المصالح الفرنسية في تلك الاقسام مسن
وحماه وحلب > لا يمكن أن يقال عنها عربية محضة 006. وهناك تحفظ كان يتعلق
بالمصالح البريطانية في ولايتي البصرة وبغداد . بيد ان اتفراح الشريف حسين كان ينم
عن الموافقة على ترك حل هاتين المسألتين الى ما بعد نهاية الحرب . ان بريطانيا » حين
قلعت هذه التعهدات على نفسها وابرمت أغاقية سايكس بيكو ؛ لم تكن في وضع
151 لم يوجد تيار مغرد من العمل القومي العربي ؛ بل اكتفى ‏ المتآمرون » من أعضاء
الجمعيات السرية في سوريا بابلاغ الحسين عن طريق فيصل مسودة أهدافهم السياسية
لكي يسترشسد بها في المفاوضات مع المندوبه السامي البريطائي» السير هنري مكماهون,
ولقد تحاشى الحدين » مثلما تحاشت بريطانيا > ايراد آية اشارة صريحة الى مصير
كل من لبنان وفلسطين » لتعذر التوفيق بين ذلك ويين أفكار الجمعيات السرية العربية ‎٠‏
‏محلها من /1311 الى 1515 . ثمة نقر من رجال الدولة البريطانيين اجتذبتهم فكرة الوطن
القومي اليهودي ؛ بينما تخوف نفر آخر لثلا يؤدي تنفيذ الاتفاقية الى أغطاء النرئسيين
كثيرا من السلطة والنفوذ في الليفانت . كما تورط مثهم آخرون على صعيد شخصي
بقضية القومية العربية . فالبيان الانجلو ‏ فرئسي عام 19146 والعهد البريطاني المقطوع
الى السوريين السبعة (19118) ؛ ولجنة كيتغ - كرين التي أوفدها الرئيس ويلسون
(1111) - هذه كلها أدخلت مبدأ تقرير المصير والحكم بالموافقة بناء على رغيات
الشعب بحيث أدى ذلك الى ابطال مخطط سايكس ‏ بيكو على نحو قعال . وبما أن
اتفاقية سايكس - بيكو لم توضع أبدا موضع التنفيذ الصارم » فان فلسطين لم توضع
هي أيضا في ظل ادارة دولية » بل جرى وضعها تحت ادارة الحكم العسكري البريطاني.
ومهما يكن من المتعذر تحديد البواعث والدو اه مع ألتي أيدت أصدار وعد يلفور والرعاية
البريطانية لقضية الوطن القومي اليهودي » قن الؤكد وجواد الجاذب المتعلق بالقيية
الاستراتيجية لفلسطين كقاعدة بريطانية . ان بريطائيا قد يتسنى لها استخدام فلسطين
لفرض منطقة عازلة تفصل بين مركزها على قناة السويس وبين المركز الفرنسي المتوقع
في سوريا . وريما اعتقد البريطائنيون يأن تصريحا مؤيدا للصهيونية يمكني اجتذاب
١11
تاريخ
يناير ١٩٧٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)