شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 17 (ص 151)
- المحتوى
-
مضطيديه في الواقمع الاسرائيلي عام 31/155أاواء
ولا شك أن أيهود بن عيزر قد استخدم شخصية
شاطوف في رواية دستونيسكي لكي يوحي للقارىء
متدما بالنتيجة المتوقعة لبطله بوليك ... الانتحار
على مذبح الواقع الاسرائيلي .
ومن الاشياء المحورية في الرواية ذلك الصراع
الذي يدور في داخل ننس بوليك حيئيا يسم
استدعاؤه من حين لاخر للاحتياطي : 7 الني إحلم
في كل ليلة بأنهم يجندوئئي باستدعاءات مفاجئة »
ويجعلوثني اجري فوق التلال ويعذيوئني »© (ص ؟؛)
ومرة آخرى : « لقد حكى بوليك ان لديه
ضائتات مع الاحتياطي ٠ انهسم لا يتيحون له
الدراسة ولا يدعونه يعمل في بحثه . ويتهيا له
أحيانا انهم ينتقمون مئه »4 ( 188 ) ٠ واحياتا
يناش هذه القضية بينه وبين نفسه محاولا
التصل بين مشاكل الإحتياطي وحالته الشخصية ؛
( اليس العرب والاحتياطي ذريعة رخيصة لذلك
الخواء الذي في الكائن الحي ؟ » لص !1 ) .
وني ذروة المأسساة » حينيا كان يفكر فيما أذا كان
يذهب الى المحلل الئفسي ام لا يقول لنفسسه :
« كيفه صيكون وأثثا مما اذا كان يبحث هن الهدوع
لنفسه آم يبحث فقط عن ذريعة لكي يتهرب من
واجبه كجندي ؟ » ,.
وبن عيزر الذي بدأ كتابة روايقه في عام 1١955 4
وانتهى مثها في عام 1555 يحاول أن يضفي صفة
الاصالة على الخلفية التاريخية في الرواية فكدسها
بالكثير من تقارير الصحافة الامرائيلية هن
١ القضية » وتطوراتها وملأها بالكثي جدا من
التفاصيل عن هذه النترة . ويكسيه هذا الامر من
يكتب رواية عن الثورة الفرئنسية ويئقل فيها صفحاتك
كاملة من مناقشات الجمعية الوطنية الفرئنسية
.٠ الخ . وهذه المادة الوثائقية تزيد من الارهاق
الذي يصاب به التارىء خلال قراءة الرواية »
وتجعل من الوثائقية أمرا محل شك . واذا كان
بن عيزر قد اراد بذلك ان يجعل من الرواية وثيقة
تاريخية © نانه قد فقل في هذا وذلك لانه استخدم
المواد الخام التاريخية دون أن يجعلها تخفبع
لعيلية تكرير إدبية ٠+ و8 البريئرية »4 ( نسبة
إلى حييم بريئر ) الموجودة عند بوليك شومرون بطل
الرواية هي وضع نفسي وعتلاني ٠. وقد جاء
« الجئون الداخلي » عند بطل « ليست الحرب
للايطال » من أجل التمويه على حقيقة أن بن عيزر
١2
' يتفاول بجدية مطلقة تلك الاقوال التي يضعها على
لسسان بوليك ©» وان بوليك هو ين عيرزر 4 وهنا
يثور الاحساس بأن بن عيزر لم يكتب الرواية من
خلال الواتم بل من خلال الادب وبطله يميقى في
عالم من التضايا الأدبية » ويتوى هذا الاحساس
حيئما يتضح أن :بوليك شومرون يعيش بالفعل في
« وبدط » متقالات بن عيزر عن مشاكل الادب
العبري الحديث © واثعكاس الوامقع الاسرائيلي في
هذا الادب © وان بوليك يقتبس أقوإلا من مثالات
بن عيزر » ومن مسلسلة المقابلات التي نثرها في
حينه في مجلة « موزئايم » ( الميزان ) تحت عنوان
« ثبن الصهيونية » الخ .. وقد كتب بن عيزر بحثا
عن المرحلة التي اصبح العرب في ثهايتها في الآدب
العبري بيثاية 7 كايوصس وجودي »© © وقد تناول
وجهة النظر هذه بجدية ©» ودون أن يييز ببين
تطورات الموضوع الادبي من خلال الاحتياهات
الدئية »؛ يفترض يالفعل أن القضية العربية في
الادب العبري تعكس الوعي التاريخي في المجتمع
الاسرائيلي ٠
ونظرا لان بطل بن عيزر يعيش في داخل الادب »؛
ولبس في داخل الحياة © ( وذلك لآن. موضوع
الحياة كان بمثابية خلفية لتبرير المصسير الذي
حدده بن عيزر سلنا لبطله بوليك وهو الموت
وأخذ يسعى الى تحتيقه بأي وسيلة ) © فاأن هذه
الشخصية جاءعت باهتة © ولا تحوي الافكار التي
يطرحها اي شيء مفاجىء او جديد ٠ والجرأة التي
تحويها هذه الافكار : ( اسستئكار الانسحاق الذي
يفرضه وضمع أسرائيل الامئي على القرد مي
اسرائيل © ونبذ كل ما يترتب على ذلك ومحاولة
الهروب مئه ؛ وتعرية الديموقراطية الزاكفة ..
الخ ) + هي بالفعل 4 من الاشياء التي أصبحت
معهودة في كل التناول الادبي الاسرائيلي إثل هذه
القضايا 4 وخاصة في الادب العيري اعتبارا بن
المتينات . ويبدو احيانا 4 أن بن عيزر قد
حاول أن يكون سيموجراف أدبي لاتجاعات موجودة
في المجتمع الاسرائيلي ٠ وفي نهاية الامر © فاثة مما
لا شك فيه أن ايهود بن عيزر قد نجمح في كتابة
رواية اجتباعية نفسية يظيمر نيها يوضوح الجهد
الايديولوجي العتلائي من أجل تعرية الواقيع
الاسراثيلييكل .عوراته وخباياه. خلال الستينات ©»
وان كان هذا قد طغى على الكيئية الادبية التي
كان ءن المفروض ان يوجهها لهذا العمل الروائي .
رساد الشامي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 17
- تاريخ
- يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)