شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 70)
- المحتوى
-
الدج جميع ٠. كان اليهوودي المماجر يعتير.نفسه عضوا من « الجنس المختار » ف حين أن
العربي كان يجد نفسه في « وضيع أدئى بالنسبة اليه » . وكانت فلسطين توصف بأنها
صحراء وكان الشعار الذي كان الجحهاز الايديولوجي الصهيوني يطلقه هو ء أرض دل
شسعب لسعب بلا أرة *
و« عمال »© و١ ديمقراطيين » وأناس متفتحين على « الحوار » و2 عثشاق سلام »
و« مزارعين » يدافعون عن أنفسهم . وبالمقابل كان الفلسطينيون يوصفون «بالخياليين»
و« الارهابيين » و« التنايل » و« الكسالى » و« المعتدين » . ان الصحافة البورحوازية
تتناقل هذه التحديدات الخيالية للاطراف المعنية المتواجهة وتجعل الزأي العام الغربي:
يقبلها على نطاق وأسع ٠.
؟ ل ان الايديولوجية الصهيونية تؤدي الى اضفاء الشرعية على العلاقات الاجتماعية
بتحديدها للظروف العملية للعلاقات بين العناصر الفاعلة المعنية . ويهذا الصدد من
الهجرة الصهيونية المنظمة تصب في قلسطين في بداية هذا القرن لم يعد بالامكان تجاهل
فقد كان على المستوطنين الصهاينة ان يخطوا لهم سياسة محددة تجاه السكان
المحليين ... لم تكن الصهيونية ترغب فقط في الاستيلاء على موارد فلسطين يل كانت
تريد أيضا الاستيلاء على البلاد بالذات » هذه البلاد التي استخدمت لانشاء دولة كومية
جديدة . لقد كان مقدرا أن يكون لهذه الامة الجديدة طبتاتها الاجتماعية الخاصة بما يها
الطيقة العمالية وبالتالي فان العرب لم يكونوا هدف الاستغلال بل كان عليهم أن يزاحوا
كلية 5 كان شعار 1 عمل يهمودي الاك انتاج يوودي 01 موجها لتغطية أعمال استغلال
وأقتلاع السكان العرب من فلسطين ٠. انطلاقا من هذا الواقع ؛ فان العلاثات دين
الأطراف الفاعلة كانت علاتات اغتصاب سياسي ( لان المستعمرين الصهايئة احتكروا كل
سلطة لاتخاذ القرارات السياسية ) واقتصادي ( لان العرب أخرجوا يكل يساطة من
الدورة الاقتصادية اليهودية باسم شعارات تبريرية ) وثقاف ( لان المستعمرين فرضوا
وبعد انثساء دولة اسرائيل وطرد مليونين من الفلسطينيين من منازلهم والابقاء على مليون
ثالث تحت الاحتلال انقليت الايديولوجية الصهيونية الى أيديولوجية « اليد المحدودة »
و« التفاوض » و« المشاورات » و« الحوار » .
وتقدم الايديولوجية الامبريالية المسيطرة في هذه المناورة دعما ايديولوجيا قويا الى
اسرائيل . ذلك أن الزمن الذي كانت ترفع فيه القيم المطلقة كالحضارة المسيحية أو
الغربية قد ولى تقريبا . لقد جاء الآن زمن التناوض و« التعايش السلمي » . ان هذا من
آثار الايديولوجية المسيطرة التي تنفي التناقضات او التعارضات وتتصور ان صراع
الطبقات ئاتج عن سوء تفاهم وقابل للحل عن طريق التسوية .
أن كل « تفاوض » يرمي في الواقع الى طمس عدم المساواة الحقيقية في ميزان القوى بين
الأطراف المتواجدة . انه يفترض الابقاء على الامبريالية المتمثلة في فلسطين بالاستيطان
الصهيوني المميز كما يفترض أيضا استمرار البورجوازية في الاحتفاظ ؛ بسلطتها مع تجنب
عدم تجاوز الخط الذي قد يؤدي الى قيام الطيقة المسحوقة ( وهي هنا في فلسطين غالبية
الشعب الفلسطينى الذى ائتزعت منه كل سلطة على اتخاذ القرارات السياسية
والاقتصادية ) بردود فعل خطرة . ان التفاوض »؛ اذا نظر اليه من هذه الزاوية »> هو
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 18
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)