شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 18 (ص 193)
- المحتوى
-
المتاوية » ويعرف العدو أن قصفية هذه التواعد
ستقود الى تحول حاسم في المنطقة . ذلك أن اجبار
سوريه على تصقية هذه القواعد لا يعني فقط ان
مجموعة جديدة من تواعد المتقاومة قد ضربت فقط ؛
بل يعني أيضا إن بلدا عرييا له وزئه المادي
والمعتوي في الحياة العربية قد اتزلق الى مواقع
الاستسلام + ولهذا أثره في الحياة الفلسطينية
والغربية كلها ٠
بقيت وريه اذن وحدها © فيما عدا المقاومة ©
ويريدون الان أن يفضعوها . وهناك مجموعة من
العوامل التي تساعد العدو على تحقيق أعدافه .
ومن هذه العوامل :
4 ل ان العلاقاث العربية امستيرث في التدهور
منذ حزيران ٠ وعلى الرعم من قيام الاتحاد الثلاثي
فان أوضاع العلاقات العربية تردت بدلا ين أن
تتحسن ا. ويذكرني هذا 'بحديث لاحد جادة دولة
الاحتلال » أطلقه بعد حرب حزيران ؛ وريما يعد
مؤتمر الخرطوم ع قال فيه ؛ لا تظنوا أن العرب
سيخللون متحدينن ©؛ أن جيبهتهم تتنسحخ في
المستقبل ©» ولا بد مسن إن نذكر هنا ان دولة
الاحتلال والولايات اللفحدة الاميركية كانتا تعملان »
بكل ما لديهما » على اشساعة الفرقة وبذر بذور
التشفتاق ٠.
ولفذ عقد مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع في
الكويت ©» خلال توقمبر المافي 4 ولكنه لم يسفر عن
شيء ٠ وتلاه مؤتمر رؤناء الاركان في ديتسمير ©
ولم يسفر عن شيء أيضا . وما زالت الاوضاع
العربية والعلاقات العربية ©» تسير من سيىء الى
أسو؟ حسب ما تريد الدوائر الامبريالية والصهيونية
وتشتهي ٠
به ل أن ارادة المقاوية العريبة للاحتلال قد ضريت
وما زالت تضرب من خلال هرب المقاومة الفلسطينية
ومحاصرتها ومن خلال اشاعة روح الاستسلام
وادامة عوامل الهزيية . ان هناك الكثير مسن
العوامل التي تساهم في خلق مناخ الهزيمة ٠ واذا
كان ضرب المقاومة الفلسطيئية وأحدا متها © فان
استبرار التفكك عامل آخر لا يقل عنه اهمية .
'وهتاك ايضا التراجعات المتلاحقة والهزائم المتكررة»
والخنوع امتواصل أمام السياسة العدوائنية
الاسرائيلية الاميركية . وهكذا نجد أن الجماهير
التي تريد ان تقاتل تضرب ارادة الققال لديها »
بدلا من أن تشضحذ وتطور ٠
15
ج ل إن الجماهير العربية © بالاضافة الى ما
سبق 4 ما زالت تحس بأنئها بعيدة عن المعركة ©»
وكأئما هي ليست معركتها . وما زالت قواها
معطلة > تتجاهلها السلطات الحاكمة 6 قلا تعدها
للقتال © ولا قعدها للدقاع © ولا تعد لها ونائل
الحماية من غارات الطيران ٠ وما زال الاهتيام
مركزا على التوازن الدولي © وعلى آخر منجزات
التكذولوجيا العسكرية ٠ أما الجماهر فيجهري
الحديث عنها لماما ؛ وبحياء . مع أن جماهيرنا هي
قوتنا الوحيدة ©؛ وهي القوة الوحيدة التادرة على
دخول هذه المعركة الشرسة .
دس وإذا كانت الجماهير لم تعد 4 فان الجيوش
لم تعد ٠. الحرب ليست طوابر وأسلحة ؛ وليست
طابور تحية العلم . وهي تحتاج الى المتاتلين
الاشداء 'اؤمئين بقضيتهم © المعدين ماديا وممئويا
أحسين أعداد . وجيوشنا عموما ما زالت دون هذا
بكثير + واذا ظلت دون هذا فانها لن تستطيع ان
تنجشم عناء الحرب وأهوالها وتواصل المسيرة
حتى الانتصار . المطلوب اعداد هذه الجيوش
للقتال » لا بالينادق الحديثة والصواريخ والدبابات
قحسب © بل بالروح المعنوية ايفا . واذا لم
تشحن بالروج المعنوية التي تزعزع الجبال فان
أكداس أسلحتها الحديثة تن تعصمها من الهزيية .
ىه ا شئت الدوائر الرجعية العربية خلال السئة
الماضية حملة شرسة على العلاقات العربية .
السوفياتية خصنوصا والشيوعية عموما ٠ ولم يكن
هذا غريبا ذلك إن الدوائر الامركية الصهيوئية
تعلم أن علاقاتنا مع الدول الاشتراكية مصدر قوة
لنا . ولذلك فلا بد من أن تغرب هذه العلاقات .
وخطورة هذه الحملة أثها جرفث معها أوسياطا
« وطنية » ليس لها في إن تقف في صف الامبريالية
والصهيونية . وكانت مواتف الاتحاد السوفياتي
.من قضصية فلسطين هي الغشاوة التي غطت بها هذه
الفثات عوراتها .
إن هذه الحملات الخبيثة الشرسة »© لا تستهدف
لغلاق ايواب المعسكر الاشتراكي في وجوهنا مقط »
بل تستهدفه ايضا افتعال خلافات داخلية وإثارة
انقسانات . كما تستهدف دفعنا الى « أحضان »
الولايات المتحدة الامركية بعد ان تسد كل الابواب
في وجوهنا ٠
أن كشف مرامي هذه الحملات وأهدافها ومخاطرها
على الحركة الوطنية أمر ضروري ولازم ٠. ذلك ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 18
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)