شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 55)
- المحتوى
-
ان
وعندما حدث النزاع بين بسمارك والاغلبية الليبرالية في البرلمان » اعلن تأجيل ,
جلسات البرلمان » ولم يكن في وسع القيادات الليبرالية أن تفعل شيئًا ٠ فقد
كان الطريق الوحيد امامها هو اعلان الثورة + ولكن البو رجوازية الالمانية كانت قد
. بدأت تخشى الانتماء للجماهينر » وظهر بوضوح إنها .على استعداد للتعامل رمع
اي نوع هن الحكم , حتى لا تنتقل قيّادة الصراع الى الشعب نفسه (5) ٠ وكان
لإنتصار بسمارك الساحق على النمسا سنة 1817 اثر بعيد على الليبرالية
الالمانية حتى ليعد.بعض المؤرخين هذا الانتصار , انتصار! على القلوى
الليبرالية البروسية ذاتها قبل كل شيء ٠ فقد تحول قسم كبير منها النى مسائدة
النزعة القومية الرجعية بقيادة بسمارك واصبحوا ابواقا له ٠ 0
والواقع ان الطريقة التي وصل بها بسمارك المى الحكم / وعالج بها ازمة
البورجوازية » تحمل دلالات أبعد من المانيا بكثير » لتشمل القارة في حقيقة
الامر ٠ وأذا كان سنده في سسدياسته , المفاهيم الرومنسية الرجعية التي تقدس
الدولة وتجعل منها الهدف النهائي والتي كانت تلاقي رواجا بين صقسوف
البورجوازية الالمانية في تلك الفترة ٠ الا ان سياسته في الحقيقة تحمل
دلالات أبعد من المانيا وتؤذن بالتحول الكبير الذي طرة على مواقع البوزجوازية
الاوروبية وموقفها من الثورة ٠ كما يؤذن بالتحول الذي طرا على مفهس وم
ومضمون القومية في تلك المرحلة ٠ فقد انتكست وتحولت الى القومية الرجعية
والشوفينية التوسعية وألتي تقودها ارستقراطية امال الامبريالية بالتحالف مع
طبقات النبالة القديمة » حدث التحول في المحتوى والمضمون الذي تحمله هذه
القومية . فبعد مرحلة الصعود في المقرن الثامن عشر والذي كانت تتصدى
لقياداتها بورجوازية ليبرالية ديمقراطية وثورية ٠ إستولى على القيادة امام
صعود الحركة الجماهيزية والبروليتارية » ارستقراطيسة مالية معادية
للديمقراطية ٠ ولتقودها في طريق تحقيق مصالحها الجديدة . مصالمح التوسع
والعدوان والصراعات القومية » وسياسات الالحاق والضم » واخيرا الامبريالية
والتوسع الامبريالي ٠ وكان بسمارك نموذجا لهذا التحول والحركة الرجعية
النقئطة التي تصدت بنجاح لموجة الثورة المتعاظمة » لتكبح جماحها بالتدريج
وتركب موجة القومية بالتحديد , لتلبسها مثلها واهدافها الشوفينية الرجعية ,
وتجردها من كل محتوى ومضمون ديموقراطي ٠ دفنت قومية العقل والانسانية.
والتقدم والتآخي البشري ٠ لتتبت على قبورها الشوك والحسك : التعصب
الاعمى . والتمييز المعرقي والعنصري والعدوان ٠
قومية الطبقات السلفية الرجعية والمنتكسة , وقد رفعت علم الرجعية الاسود
الهمجي «الحديد والدم >4 * - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)