شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 58)
المحتوى
31
الجرمانية والاوروبية عموما ‎٠‏ وصور الفيلوجيون الجنس الاري على أتهسم
فلاحون اقوياء وعذردون يحيون حياة عائلية صدية . لم يدخلها قفساد ‎٠‏ هنسا
تحول العلم اللغوي الى اسطورة تاريخية هي اسطورة تفوق هذا الجذساو ذاك٠‏
وبعد ثورات سنة ‎١848‏ حدث التحول الحاسم ؛ كما رأينا من قبل ؛ فقد مال
الميزان بالتدريج ولكن بشكل نهائي في اتجاه المحافظة والقومية الرجعية
الشوفينية » وخفتت كفة الليبرالية الى حد كبير ؛ يعدما اصاب الذعر
البورجوازية واصبحت القومية الرجعية الشوفينية هي الحاجز , وهي الدرع
الواقي في يد القوى المحافظة في مواجهة موجة الراديكالية المتعاظمة ‎٠‏ حدث
هذا على امتداد الساحة الاوروبية » وفي وسط اوروبا ء» وحتى في هرنسا
وانجلترا وادار المحافظون وجهة القومية تجاه الخدم والالحاق والتوسع من خلال
لديلوعاسية والعدوان العسكري . واصبحت الدولة هي اداة السلطة من اجل
المجد القومي في الخارج والمحافظة على النظام من الداخل ‎٠‏ اضمحل المقه-وم
الليبرالي التقدمي للقومية لياخد مكانة المفهوم المحاقظ والرومنسي الرجعي ‎٠‏ ولا
جدال في ان الحرب النابليوتية قد اسهمت في احداث هذا التحول ؛ وقد كان
الليبراليون وحتى الرومنسيون الاول يؤمنون بالتعايش بين الامم وان العلاقة بين
الدول تحكمها نفس العلاقة بينالافراد ولم يكن من قبيل الصدفة بعد ثورة سنة
ان يتناول الكونت دي جوبيئو الفرنسي وهو رائد العنصرية الاوروبية
الصريحة والفجة » حجج الارستقراطيين القديمة ليصوغها صياغة جديدة في
كتابه « بحث في تفاوت الاعراق البشرية » وقد صدر سنة ‎٠ ١805‏ فى همذا
الكدب اعتبر النبلاء والعناصر ذات الانتاج الثقافي والفكري من الامة تنتمي
ناجنس الآري والتيوتون ‎٠‏ وهو يتحدث عن اللغة « النقية » للاريين » ويقيم
بحثه على اساس الانثربولوجيا وعلى اللغات كما تطورا في منتصف القرن ‎٠‏
‏وكانت نظرياته العرقية تهدف الى تفسير العالم الغريب والمزعج الذي يعيش فيه-
فاصبحت العرقية عنده هي تفسير الانحطاط في العصر ‎٠‏ وقد صنف جويينى
السود والصفر والبيض وفق تركيبهم الاجتماعي واللغوي والفكري ‎٠‏ فالاجناس
«لصفراء اثبتت انها مؤهلة للتجارة والصناعة ولكنها لا تصلح لما هى ابعلد
من هذه الاهداف المادية اما الاجناس السوداء فهى عاجزة عن خلق مجدتمعات
ثابته مستقرة وتحتاج الى سيطرة من الخارج ‎٠‏ ومع ذلك فقد سيطرت عليه نظرة
تشاؤمية » فقد كان يرى ان مصير الجنس الاري المحتوم هو التدهور والانحطاط
بسب الاختلاط الذي لا سبيل الى تجنبه مع الاجناس الادنى (19) » ولكسن
جويينى لا يخفى هدفه فهو يعلن صراحة عداءه للاتجاهات التحررية واعجايسه
بالفيودالية ويوجه كراهيته لفكرة « الوطن » التي اطلق عليها « مخلوق فظيع
من ابتكار الساميين » والديمقراطية الليبرالية»: ومن الواضح ان جوييئو
اسقط على هذه الاعراق والاجناس الصفات الحديقة التي كان يحتقرها ‎٠‏
تاريخ
يونيو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)