شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 61)
- المحتوى
-
56
من اجل المبقاء ٠ وهكذا نستطيع أن نرى كيف تدعم المعرقية بعضها البعض » رغم
الخصومة القائمة في الظاهر ٠ فليس هناك عرق نقي يقابل العرق الاري سوى
اليهود » لكنهم في رأيه غير المؤهلين للفكر الرفيع والثقافة » وهى ما ينقلذا مياشرة
الى المقابلة الطريقة ٠ فالصهاينة العنصريون يعتقدون بالمثل وفي المقابل ان
الجنس المعربي والشعوب العربية غير مؤهلة للثقافة الحديثة والعلوم وليس في
مقدورها امتلاك التكنولوجيا المتطورة : واليهود في رأيه يمتلكون ارادة حديدية
من اجل السيطرة والقوة , ولكنهم يفتقدون كل عمق ميتافيزيقي ٠ اما الحرب
العنصرية عند تشامبرلين فهي حرب شاملة لا يمكن أن تنتهي. الا بالفناء او
النصر ٠ والاريون يحتاجون الى قائد من أجل تحقيق الانتصار على اليهود ٠
وحول نهاية حياته اعتقد انه وجد هذا القائد الفذ في شخصية ادولف
هتلر ٠ )١1( والواقع ان عبقرية هتلر لا تخرج من كونها تشامبرلين صيغ في
قالب يلائم الجماهير كما يقول هرتز ٠ )١8(
وتاكيد تشامبرلين على العوامل الثقافية والروحية يهتدي بتراث الرومانسية,
وينقلها من ميدان العلم الى ميدان الاسطورة على داب الرومنسيين الرجعيين ٠
فقد كان يرى أن كل ثقافة » وكل ما هو ثقافي » يقوم على روحانية حقيقة » وهي
سمة آرية في مقابل ما هى يهودي والمسيح نفسه اصبح نبيا آريا ٠ وبذنلك.
اصبحت الحرب بين الاجناس هي حرب الروحية ضد المادية ٠ ولا فرق بين هذا
الفكر وما يعتنقه العنصريون الصهيونيون من ان حريهم ضيد العرب هي حدرب
التقدم ضد التخلف , والسمى الخلقي ضد الهمجية العربية , او ما يعتقده
العرقيون العرب ايضا ويردده كميل شمعون والجميل وغيره من الانعزاليين
العرقيين من ان كفاحهم ضد الفلسطينية زالتقدمية هى دفاع عن قيم الغفسرب
الروحية قسد المادية ٠ وكان اللعنصريون الاوروبيون يتهمون اليهود بانهم
يستخدمون الماركسية المادية وحرب الطبقات لتدمير بنساء الامة ٠ وتحولت
العنصرية اكثر فأكثر في وسط وشرق اوروبا الى دين غيبي جديد ٠
وانه ليبدى ان الثورة الصناعية التي هجمت ففنجأة على المانيا » نتيجة تطورها
السريع في اخريات القرن » اقسحت المجال لمثل هذا الفكر العرقي الذي يحقق
استقرارا وانسجاها قوميا موهوما » في مقابل الصراع الاجتماعي المتعاخم
والذي بدا وكأنه يهدد الامة بالدمان ٠
ولكن لا يصعب الكشف عن الجذور.البعيدة العرقية الالمانية » والدور المبارز
الذي لعبته تيارات الفكر العنصري والسلفي المتاصلة في التقاليد العريقة لطبقات
المحاربين واليونكرز ٠ فقد ظلت.هذه: الطبقات في اجزاء كبيزة من المانيا لها
السيطرة والغلبة » نتيجة ضعف البورجوازية الالمانية . وتخلف ثموها » كما
ظلت تقاليدها وتراثاتها الغرقية تمثل الفكر السائد ٠ وقد. جعل فردريك الثاني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)