شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 69)
- المحتوى
-
07
ووضل نيتشه الى الاعتقاد بالصفوة من خلال مفهومه هذا عن. «١ السويرمان »
| وقد تجسد سويرمانه وصفوته في الحكماء الجرمان ٠
كانث ثورة نيتشه ضد عصره + عصر الدبورجوازية,» وضد الوضعية وكانما
كان الناس يذظرون فيما وراء الظواهر بحثا عن اعماق طبائعهم غير المادية ولا
العقلانية ٠ فانتهوا الى القوضى التي لا تحكمها سوى القوة'ى « الصفوة » (9)
فمهدوا الطريق على غير ارادتهم نظم تعبد العنف والقوة وحدها ٠ وقد بلغ
النظام البورجوازي قمة عنقوانه وهمجيته في الفاشية ٠ وبين المفكرين الالان
بالذات تجد هذه الفلسفات والجماعات التي مجدت القوة فحولتها الى عيادة
ومنهم هن ربط بين مفهوم الصفوة والتكنولوجيا » وفي رأيهم ان البورجوازية
استخدمت التكنولوجيا من اجل التقدم ٠ بيذما ينبغي استغلالها من اجل اأقوة ٠
وقدم شبنجلر كتابه عميق التاثير « أفول الغرب » سنة 1١9115 ضمنه تفسيرا!
كاملا للعالم من خلال التاريخ والبيولوجيا ونظريات الصفوة ٠ ويذتهي فيه الى
نقس النظريات النيتشويه عن « الصفوة » أى « السويرمان »اي م الهمجييةة.
الجديدة » ٠ وهق يرفض المادة ويستبدلها بدوافم الانسان ألداخلية وهي القوة
الحياتية التي تحولت عنده الى فلسفة ودين ٠ ولا شك اننا نصادف بيصمات
الرومانسية الرجعية واضحة لا لبس فيها : نزعة المعارضة للعقلانية والعودة الى
الدينامية الداخلية للانسان ٠ وهو كان يعني عند الكثيرين الرفض ٠ رفض
سطحيات وحقائق الساعة السياسية والاجتماعية ٠
ويعالج شبنجلر التاريخ » وقيام الحضارات وسقوطها معالجة بيولوجية كمثل
الكائن الحن ٠ والتاريخ يبدى له عملية بيولوجية تحركها دوافع ميتافيزيقية ٠
وانقصار المال وعداء الطبقة المتوسطة السائدة للفصائل الارستقراطية » وافتقاد
الحيوية والدينامية في الغرب ٠ ؤنمى فلسفة الخضوع , فلسفة الاشتراكية
المادية » هى في رأيه عين السقوظ » وهو مما وصل بالحضارة الفاوستية الى
الارض ٠ ولكن القرن العشرين يشهد نهوضا ونموا جديد! يمكن أن يعيد الحياة
لعملية التطور البيولوجية في الغرب ٠ فالكيرياء والغريزة على وشك ان تنتصر
على. المال ٠ وقد يبدا عصر الحرب الشاملة المتصلة » وهو ما سيعيد الى الحياة
مبادىء الصفوة الارستقراطية » هذه الخروب القادمة سيخوضها اتباع يلتفون
حول قائد » وهى ما يعني أنبعاث جيل من « القياصرة الجدد » اي .« البرايرة
الجدد» باعثي -الحياة الجديدة » والحضارة والثقافة ٠
لقد امتزج مقهوم الصفوة.والقوة لدى هذا الطابور من المفكرِين كما امتزج
تماها في مقهوم الرواد الصهيونيين » ولاشك ان هذه الفلسفات الهمجية هي
الثدي الحقيقي والكائن الاسطوري الخرافي الذي رضعت منه جميع الفلسقات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)