شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 100)
- المحتوى
-
سياسة , لانه فيما مضى كان الناس أحرار! ومتساوين في الحقوق وقادريسن
على تلبية حاجاتهم الاقتصادية والاجتماعية بفضل منادراتهم الخاصة . اما
اليوم فقد تبدل الوضع في عصر بمتان بالعلم والتكنولوجيا وادوات الانتساج
الضخمة ٠ فغذا الناس يطالبون بحقوق اقتصادية الى جانب مطالبتهم بالحقوق
السياسية . وهم في البلدان النامية يرغبون باكتساب وسائل الانتاج الحديثة
وذلك من اجل رفاهيتهم ٠ وكما نرى في اغلب الاحيان » قد يؤدي التطور
الاقتصادي الى فوضى ان لم يترافق مع تطور سياسي ٠ ان بعض بلسدان
:الشرق الاوسط لم تقدم برنامجا سياسيا يترافق مع مشاريعها الانمائية
والاقتصادية » وعلى ما يبدو فالدرس الذي نس تخلصه هو ضرورة تماشي
التطور السياسي المبرمج مع النمى الاقتصادي امنظم اذا اردنا تماشي
الاضطرابات ٠
ان الاولوية المعطاة للحقوق الاقتصادية والتطور الاقتصادي تقوك كما نرى
الى التراجع عن الحقوق السياسية , أذ أن الامر لم يعد مذذ الآن اعطساء
الاشخاص العاديين امكانية التعبير السياسي » بل تولي الاهتمام بالتطور
السياسي من اجلهم ومن اجل رقاهيتهم ٠ ان صاحب هذا الكتاب لم يوضح
هذه النقطة بل يحاول على العكس طمس استنتاجسات خطابه بالرجوع الى
الثورة الدستورية ٠ لكنه لن يفلت ٠ كما سنلاحظ , من المنطق الذي يتبعه ٠
وقد اشار الشاه الى ان ثورة ١4١7 هي نوعا ما عودة الى بعض المبادىء
التقليدية التي داستها « القاجار » السلالة الملكية الفارسية ( التي كانت تتحكم
قبل سلالة بهلوي ) كالتسامح واحترام الفرد » وقد اضافت الثورة الى هذه
المبادىء مؤسسة سياسية جديدة هي الحكومة التمثيلية ٠ ولم يقهم الشعب من
هذه الخطوة سوى فهاية الاعمال الاستبدادية والاكراه ٠ « غير ان لقادة
ثورتنا » ومعظمهم من المثقفين + اسبابا وجيهة لدعم التمرد ء أذ كانوا يرغبون
في جعل نظامنا السياسي اكثر ايبرالية واقرب الى الغرب ٠ كاذوا يعلمون ان
هذه هي الطريقة الوحيدة لابقاء الاستقلال في بلاد الفرس . ولجعلها تزدهمر
اقتصاديا واجتماعيا , رص 1150) ٠ « نحن الفرس لقد قمنا بخطوة كبيرة الى
الامام » فقد جمعنا لاول مرة في تاريخنا بين المفهوم الغربي للديمقراطية
البرئانية وبين التقاليد الملكية الفارسية » ( ص١١ ) ٠ انها محاولة للجمع
السحري بين القشورة والتقاليد الملكية وتحميل الاخطاء لسلالة « قاجار »
والتأكيد في نفس الوقت ان أسرة « بهلوي » هي وريكة الثورة الدستورية على
صعيد الديمقراطية والانفتاح على الغرب المتممين بعضهما لبعض ٠ لكن الخطاب
يحتوي على ثغرة ٠ فقد ورد حرفيا فيه ان الشاه رضا اضطر عندما تدهور
الوضع بفعل « القاجار » الى استلام السلطة وتقليص دور البرلان ٠ ويعدها
مباشرة ٠ قدم الشاه رضا على انه الرائد الحقيقي للديمقراطية من خلال اللجوء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)