شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 116)
- المحتوى
-
1١
مموهة تظهر وكانها حصيلة آلية السوق والتبعية الاقتصادية وال مالية لايران
بالنسبة للدول المصنعة ٠ وهكذا فكل هزة في العلاقات بين ايران ومشتري
النفط تتحول الى ازهة قومية كبرى نظرا للانعدام التام في التكامل بين قطاعات
الجهاز الانتاجي الايراني : كل توقف أى تخفيض او تأخير في زيادة المداخيل
النفطية يؤدي الى احتمال تقليص الركيزة الاجتماعية للنظام ٠ المامثلة بالطبقات
المتؤسطة المستهلكة للمواد المصنعة في الخارج والتي يزيد عددها كلما تزايدت
مداخيلها من النفط ( على سبيل المثال » مراجعة ازمة بدايية الستينات التي
وقعت على اثر تخفيض سعر النفط ) ٠
ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر ( بعد الهزائم العسكرية امام روسيا )
اخذت الطبقة الحاكمة الايرانية التى كان حكمها مبنيا فى الاساس على العنف
الذي تمارسه » تعتاد الاتكال على الامم التي تسيطر عليها من اجل تدعيم
حكمها الداخلي ؛ وذلك للتعويض عن ضعفها الذاتي ١ المالي والاداري
والعسكري ) ٠ بمعنى انها سمحت للبلدان المهيمنة بتحويل ايران الى شبه
مستعمرة والطلب اليها من جهة اخرى بدعمها ٠ هذه العلاقة تطورت من تلقاء
ذاتها , أن ان توفير التكنولوجيا الصناعية اى العسكرية والخبراء واعطساء
القروض المالية وتوجيه الاقتصاد الايراني تبعا متطلبات السوق العالمية زادت
باستمرار من التبعية الموضوعية والذاتية ٠
تحاول الارستقراطية تبرير شرعية هذه التبعية التامة للخارج امام اعين
الشعب وخاصة الطبقأت التي تشاركها السيطرة ( البرجوازية الجديدة التابعة,
الطبقات المتوسطة في اجهزة الدولة والانتلجنتسيا « العصرية » ) باعتمادها
عقيدة الغرب كنموذج تقني واقتصادي سياسي وثقافي ٠ وفقا لهذه العقيدة ,
لا تستطيع ايران ان تجد في ذاتها » حوافز نموها : ثقافتها ومؤسساتها
السياسية ونشاطاتها الانتاجية مصابة نهائيا بالجمود : فهي لا تستطيع تخطي
ذاتها لتصبح مصدر خلق ٠ طالما اقتنع الجميع بهذ المبدا يجدر الاسراع قلي
انحطاط هذه المقومات وتقليد الامم المهيمنة دون ان تكون الوسائل المستعملة
لبلوغ ذلك مجرد نسغ النموذج المنقول والعمل باستمرار على تأجيل الودسول
الى الهدف المزمع تحقيقه ٠
وكانت اداة الدعاية امرئيسية لايديولوجية الغرب منذ نهاية القرن التاسسع
عشر . حركة الماسونية الايرائية حين ولادتها ( على سبيل المثال » مراجيعصمة
كتايات ميرز! ماكلوم خان ٠ وميرزا حسين خان سيباه سالار ) كان زعماؤها
ينحدرون من الطبقة الارستقراطية ويلتف حولهم اشخاص ينتمون الى طبقسات
حليقة ( كبار الموظفين - تجار ومثقفين ) وهذه الحركة قدمت بصورة مستمرة
منذ الثورة ٠ عدد! كبير من رؤساء البرلمان والوزراء ورؤساء الوزراء وتشكل
التنظيم العقائدي الاساسي للطبقة الحاكمة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)