شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 118)
- المحتوى
-
يكل
والتي يستقي مباذئها من ثقافته الذاتية » تكمن برفع المزايدات وفقا للمنافدسة
القائمة بين اللقوى الخارجية وزيادة حدة خلافتها ٠ الوضع واللعبة لا يتغيران
في كل الاحوال كما كان الوضع مثلا في الاربعينات حين كان الاتحاد السوفياتي
احدى القوى الخارجية المتناقسة , اذا كان قادة الاحزاب الذين ينادون
بالاشتراكية يعتمدون في نضالهم المعلن » على الدعم الخارجهي اكثر مما
يعتمدون على تحريك الجماهير » ويعلنون تأييدهم لاعطاء تنازلات نفطية لصالح
الدول الحامية بينما يرفضون ذلك للقوى الغربيية ٠ ان ضعف القواعد
الشعبية لهذه الاحزاب بدا جليا بعد انهيارها السرييع والتفكك الفوري
للجمهوريات الاذربيجانية والكردية بعد فقدان الدعم الخارجي ٠
احدى نتائج الصدامات بيدن القوى المسيطرة بواسطة الاحزاب السياسية
الايرانية كان احترام عدد من الحريات العامة ( حرية التعبير والمشاركة
والاجتماع ) ٠ هذه الحقبات سمحت بالتالي التعبير عن تيارات وطنية كان هدفها
السياسي الرئيسي استغلال خلافات القوى الخارجية لصالح ايران ٠ انها
السياسة التي وصفها مصدق باأنها سياسة التوازن السلبي ٠ لكن هذه الحركات
الوطنية لم تتمتع سوى بالحريات العامة وليس بالدعم الذي تؤمنه القوى
الخارجية للاشخاص الواقعين تحت حمايتها بفضل شبكات النقون التي تملكها
داخل اجهزة الدولة ٠ فبقيت تلك الحركات ؛ في معظمها » حركات شعبية لم
تتمكن الا بصعوبة ؛ في ان تجد لنفسها منيرا للتعبير على صعيد المؤسسسات
السياسية في البلاد ٠ هكذا نرى بان مصدق الذي رغم نجاحه في تأمين حرية
الانتخاب خلال الانتخابات النيابية السابعة عشرة ( التي جاءت مؤيدة له في
معظمها ) في عدد من المدن الكبرى وطهران , لم يستطع تأمين ذلك في الارياف
والمدن الصغيرة وغيرها من المدن الكبرى ( كشيراز ) التي تعود الكلمة الاولى
فيها لاجهزة الدولة وخاصة الجيش بفضل الشبكات الانكليزيبة والامريكية ٠
عندما حمل مصدق الى الحكم طالب بالتالي بوزارة الدفاع التي لم يحمصل
عليها في تموز ١907” الا من جراء تمرد شعبي *
عندما كانت تحل الخلافات المصلحية بين الامم المهيمنة » كانت تنتفي للتى كل
قائدة للخارج يمكن ان تأتي من وجود الفئات المتعارضة في الداخل ٠ هكذا ,
بعد الثورة الروسية عام 1997 , لم يعد للطبقة الارستقراطية التي كانت تدعمها
روسيا القيصرية بعد أن فقدت هذا الدعم » سوى اللجوء الى كنف بريطانيا
العظمى للحفاظ على مصالحها الطبقية » ومن جهتها , لم تعد انكلترا تسرى
اية مصلحة في المؤسسات الخاصة التي وضعتها في الجنوب او في الحركات
الانقصالية التي تدعمها , او في الاحزاب السياسية التي ما زالت قائمة بفضل
دعمها ٠ وسمحت هكذا بتوحيد القوات العسكرية فني الشمال مع شرطة
الجنوب ٠ وتخلت عن محاسيبها في الجنوب وشجعت صعود رضأ خان » احد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)