شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 128)
- المحتوى
-
1
الفتح » آله ٠
قلت : وهذا ايضا » نلمس تجاهلا من المؤلف لحتائق تاريخية ثابتة الا وهي : ان
يزيد بن ابي سفيان: تقدم من دمشق نحو الساحل » وكان على مقدمته الوه معاوية ,
الذي لاقى « فتحا يسيرا » . كما يقول المؤرخ العربي البلاذري ٠ ومما لا شك فيه إن
البيزنطيين قد انسحب منهم من كان من العسكريين وفر من فر منهم من المدنيين٠ واما اهل
البلاد الاصليون فقد بقوا في بيوتهم » ولم يغادزها منهم احد , كما احب الدكتور حتي ان
يوهمنا ٠ ونسوق هنا ١ قول جاك جاري » اللوارد في الصفحة الثالثة من الملحق الادبي
الاسبوعي لجريدة « الاوريان » البيروتية » في عددها الصادر صباح يوم السبت 55
تشرين الاول سنة 196١ » وهو : ٠ ان ما لحق بالسوريين , من الاضطهاد الديني , على
ايدي الروم البيزنطيين » قد جعلهم يؤثرون الفتح العربي على اسيادهم التقليديين اي
الروم البيزنطيين » ٠
هذا بشن الساحل ٠ واما قوله : « الا ان لبنان ( الجبل ) للم يكن ليستهوي ( ؟ )
فرسان الحرب ٠ وموظفي الدولة والبدى الرحل , اى نصف الرحل , القادمين من الجزيرة
العربية » فانهم ارفع قدرا ( !! ) من ان يتعاطوا اعمال الزراعة والفلاحة » اه ٠ قلت :
.أفلا تعجب ءايها القاريء الكريم ٠ من تلك العيارات » والجمل , التي تدل » بوضوح ,
على روح ٠ كان يحسن باستاذنا حتي ان يتحاشى مثلها وهو العالم الذي نكن لله كل
حب واحترام ؟ ومع ذلك فهو يتابع ليقول : « ولم يكن ثلج لبنان بالشيء المستحب لديهم ,
ناهيك عن أن الحرب في مسالك الجبل ووعره » ليس بالامر , الذي يميل اليه المحارب
العربي ٠ الذي كان يالف السهل » اه ٠
وهنا ايضا ء يزداد العجب من الدكتور حتي ومن اقدامه على مثل هذا التعليل ,
الذي لم يقل به مؤرخ واحد قبله ٠ بل اننا لنقرة للبحاثة , المعتبر لمدى الكثيرين مسن
الغربيين انفسسهم » عنيت به الاب ه١٠ لامنس اليسوعيء اذ يقول : « ان مشارف جيل لبنان,
والجهات المعروفة باللجرد بقيت الى القرن السابع ( وهو عهد القتوحات العربية )2 قليلة
السكان ( كذا ) كثيرة الغايات » اه ٠ ( انر ص ؛ 05 من ج (؟) من كتابه « تسريح
الابصار قيما يحتوي لبنان من الآثار » ) ٠
اذن يتضح من هذا ان « فرسان الحرب من ايطال العرب » لم يجهدوا فائدة من
اقتحامهم الجبل ٠ ( أن لم يكن فيه احد , يقاوم » واما موظفى الدولة فقد توغلوا في
شعاب الجيل ٠ وتعرفوا الى غاباته » واستفادوا منها في يتاء العمارة البحرية العربية,
ودليل ذلك بين فيما جاء للاب لامنس ايضسا في ص 8؟١ من ج )١( لتسريح الايصار ,2
وهو قوئه : « لقد ذكر تاوفان ٠ المؤرخ اليوناني ان معاوية اول خلفاء بني امية ابتنى
٠ سقينة شراعية » واتخذ موادها من جبل لبنان » ولم تمض سنوات قليلة ٠ بعد ذلك,
حتى جهز ايضا اسطولا ثانيا اكير عددا . واشد هولا من الاول ٠ وقد حذا حذوه غير
واحد من الخلفاء في مسالة الانشاءات البحرية » وكانوا يجعلون اخص دور للصناعة
في مدينة طرابلس ٠» نظرا لقربها من غايات الارن » اله -
ومن عسانا ناخذ بكلامه : الدكتور حتي المؤرخ اللبناني ام تاوفان ٠ المؤرخ 5 9
ومع ذلك فلم يتورع « مؤرخنا اللبناتي الاصل » عن المضي قائلا : ( ص 3١8 ) : « لم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)