شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 203)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 203)
- المحتوى
-
/ا5
المعالم .٠ هنا خرى الزاوي .قايلا لان يصدق دائما » والبطل يقبل الضوايط الجلية كلها
لم يكن الخطا ممكنا » كذلك لمم يكن بوسع البطل ان يخطيء ٠ ان مثل هذه الشخصية لا
يمكن التفكير فيها لدى كتاب الجيل التالي + فالابشال الرواة لدى اون ويهوشواع
واورباز يكذبون. ويخفون الحقائق عن انفسهم وعن القراء . ويفتقرون الى سلم للقيم
يمكنهم من.فهم الواقع والخكم عليه ٠٠ ثم ء في معظم الحالات . نجد ان القاريء » حتى
بعد ان يكتشف اكاذيب ألراوي ومخاتلاته » غير قادر على ان يستخلص من. العمل ضوايط
جلية وواضحة ٠
كان عالم القيم لدى جيل البالماخ بسيطا وقادرا على ان يتجسد في العمل : كذلسك
كانتت حبكة القصص اشبه بحبكة عمل ذات سبيية بديهية ٠ كان البطل يجايه المعضلات
ويتصرف يهدف حلها ٠ ثم .يحلها يشكل خاطيء اى ه حيح , أما لحل فكان يؤدي الى
نتائج م وهذه النتائج” كانت تطلق معضلات جديدة وهكذا دواليك ٠ ان مثل هذه السيرورة
باتت مستحيلة بالنسبة الى الجيل التألي ٠ فالقصص هنا صارت اشبه بتركيبات تتجمع
فيها تفجرات متتالية للغرائز الداخلية زالكوارث الخارجية ٠ اما البطل ٠ السلبي ٠ فلم
يعد بامكانه لا أن يفهم ذاته .ولا ان يفهم العالم "الذي يحيط به , لم يعد هى٠الذي يحذد
مصيره : يات خاضعا لتأثيرات الغرائز العميقة اى القوى الخارجية القدرية ٠
واللوحة نفسها باتت مختلفة ٠ بالنسبة الى الجيل السابق كان المكان ذا اطار محبوب
ومعروف ٠ كان البطل يشعر وكانه في بيته » والراوي يصفه بكل ما غيه من تفاصيل ٠
بالنسبة الى الجيل الاصغر اضحت البيئة بيئة معادية , مليئة بجيال ترتادها بنات أوئ ,
والعرب ٠ والقوى: الضارية الاخزى ٠ لم يعد المكان قابلا لان يوصفك يشكل مضنتيد
ومفصل ٠ بل صار يدكر وكانه يرمز لقوى خمارية دائمة التهديد وعايقة بالخطن ٠
لقد ضاع أولئك المذين اصطدموا بالبريطانيين وحلموا بالدولة. الصهيونية وحاريوا
العرب » صاغوا ادبا , كان البطل فيه قادر! على الحفاظ على احتكاكه بالعالم ٠ لدى
الجيل التألي اختفى هذا الاحتكاك مع فقدان الثقة بالقيم الصهيونية » وخاصة , بوسائل
انجاز تلك القيم ٠ ويبدى ظاهريا كانه قد حدث نوع من الانفلات الشامل لرؤية العالم
وللشاعرية الادبية » خلال الجيلين الاخيرين ٠ لكن الحقيقة “هي ان هذا الانقلاب كان
'موجودا كنواة لدى يعض كتاب الجيل الاسيق ٠ ولا سيما لذى يزهار سميلانسكي , الذي
يعتبر واحدا من اهم كتاب جيل البالماخ ٠ البطل لدى سميلانسكي لا ينتمي الى ذلك النوع
من الصابر! المقاتلين » الذين يحتلون الارض بالجسد والسلاح. ٠ انه كائن سلبي لا يجد
موقعه الطبيعي بين صفوف فريق العمل إى قريق العراك ( حتى ولو كان , بشكل عام , يقيل
كل قيم الفريقين ) ٠ بالمتعارض مع ايطال شاميسر ومجيد ومزنسون ٠» نلاحظ ان وسيلة
التعبير لمدى يطل سميلانسكي ليست العمل ؛ بل الموتولوغ الداخلي ذى..النمط الشاعري ٠
لقد مارس يزهار سميلانسكي 'اكبر قدر من النقوذ على كتاب الجيل التالي » ولا سما عير
قضتيّه السياسيتين « خربة خزعة »ى « الاسير » (1945) اللتين كانت لهما اصداء
عديدة » وثارت حولهما مناقشات شغلت الاوساط الثقاقية لفترة طويلة ٠
في « خربة خزعة » يصف سميلاتشكي احدآث يوم عند نهاية حرب العام 1944 , يتلقى
خلالها البطل الراوي واصدقاؤه امرا باحراق وتدمير قرية عربية وطرد سكانها ٠ بين
المعسكرين ( معسكر الجنود. الاسرائيليين القساة الغلاظ . ومعسكر العرب الضحايا
المطروبين العزل من السلاح والذين يتجاوزهم القدر الغاشم ) بين هذين المعسكرين يختار , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)