شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 204)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 91 (ص 204)
- المحتوى
-
4
البطل الانتماء الى معسك. العرب ٠ وذلك لانهم هم ( وخاصة عند نهاية القصة ) الذين
يعتبرون بالنسبة اليه , الممثلين الحقيقيين لعالمه ٠
الواقع المحطم
الواقع ان تاريخ الادب الاسرائيلي في سنوات الستين انما هى تكرار لقصة « خربة
خزعة » » وذلك لان قرية سميلانسكي كانت المكان الذي فيه قطع مقاتلو ه حرب
الاستقلال » كل علاقة مع عالمم القيم الجوهرية ٠ فالغريب في ان يستيقظ الكاتب الأسرائيلي
غداة « خرية خزعة ٠» ليكتشذف ان كل ما له معنى قد صار في الجانب الاخر : التاريخ
الامكنة , الطبيعة ٠ الزمن , الاخلاق الاجتماعية والقوى الالهية ؟ كل هذا موجود الآن في
الجبال » لدى العرب وبنات آوى » وهؤلاء ينتظرون معا لحظة الدمار والثار ٠
في تلك الفترة بالذات كانت مجموعة سياسية معارضة تحمل اسم « الكنعانيين » تمارس
نوعا آخر من الكتابة ( نوعا له اشكال حديثة وتحديثية.سوف يستعيرها كتاب الجيل
التالي ) وذلك بهدف التحبير عن رؤية للعالم » هامشية واحتجاجية ٠
انحور الرئيسي الذي تمركز حوله ذلك النوع هى السخرية التي تهاجم ضوابط ونمسط
بطل تلك المرحلة عبر تسخيف الحبكة والشخصيات , وكل ما حفلت به المرحلة من اغنيات
وقصائد ٠١ كما فعلت قصة ايتان نوتيف « معركة قلعة ويليامز » ( التي نشرت في مجلة
ادف ٠ التي كانت الجماعة الكنعانية تصدرها في العام 1505١ ) وتتحدث القصة عسن
معركة حقيقية من معارك حرب العام 1154 , مقارنة اياها بكل المعارك الكيرى التي شارك
فيها البطل حيث كان طفلا » ابتداء بثورة اليهود على الرومانيين » حتى غزى الفرب
الاقصى في اميركا الشمالية ٠ كانت هذه القصة تمهد الطريق لكتابسات
الجيل التالي انطلاقا من انها كانت . للملمرة الاولى » تحطم وهم
الواقع الادبي » لم يعد هذا الواقع سوى لعبةيهامية » وسخرية
تسخذف اليطل , السويرمان ٠ رجل البالماخ ٠ اضف الى هذا ان هذه القصة قد اطلقت
موضوعة لن تصيح مركزية في الوعي الادبي الاسرائيلي الا لاحقا : موضوعة ان الحرب
مع العرب انما هي حرب ضصد اشباح تمتليء بها هواجس « الشعب » الاسرائيلي القومية٠
أما الوسيلة الثانية التي استخدمها ادياء تاك اللجماعة الهامشية لمو'جهة «لادب والوعي
السائدين ؛ فهي ازالة العلاقات الزمنية ٠ التأريخية والسببية » بالتعارض مع الوصف الذي
لجا اليه مؤلفى البالماخ ٠ لقدلعبت كتابة مجموعة « المجلة الف » لعبة تعسفية مع الزمن*
مونولوغا قصديرا لشخصيتين » بين ثلاثة ازمان » بحيث انه لا يعود واضحا في النهايية
ما اذا كان الاخ الكبير جودا قه لاء ما اذا كان له وجوده الان »
اى ما اذا كان حلم يقظة » سيصبح في الفد حلما عاديا ٠ ان هذا الارتبساك
في الزمن يأتي ليحطمم الواقع السذي كان جيل البالماخ يؤمن به يبشكل
يفوق كثيرا ايمان الجيل التالي به ٠ لقد عمد كتاب جيل « الكنعانيين » الى تحطيم بنية
الزمن والحبكة ( وشخصية البطل ايضا ) بشكل اكثر حدة -- ولعل هذا هى السبب
الذي جعلهم حتى الان غير مقبولين لدى الاوساط الادبية في اسرائيل ٠
يمكن اعتبار قصة عاموس كنعان « الحصان المتقن » (1937) نوعا من القصة المضادة,
ببطل ل مضاد وحبكة مضادة ٠ هنا لا يمكن للحبكة ان تنمى , لان البطل يبني لنفسهء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 91
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10643 (4 views)