شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 52)
- المحتوى
-
كن
النظام الاردني في تاييد التسوية المرحلية ٠ بينما بقي الاتحاد السوفياتي يعارض
هذا الخط ؛ ويدعى الى عقد مؤتمر جنيف » ومعه من المشاركين اصلا فسي
المؤتمر » سوريا فقط ٠ وهكذا بدا العمل بنجاح على تفتيت القوى العربية ,
وعلى تصديع صفها ؛ الذي تكون بصورته الوشة في حرب تشرين ٠ وفي « كامب
ديفيد » , مرورا داثفاقية سيئاع . وميادرة السادات بزيارة القدس » قدم
السادات , لامريكا واسرائيل ؛ ما ارادتاه من التسوية على هذا الصعيد ٠
وبعد ان اصبح السادات في قفص كيسنجر , صارت له مصلحة واضحة
ومفهومة ؛ في ان يبقى ممه رفيق هناك ٠ فكان لا بد له دن ان يرعى بقساء
اسرائيل راضية عن التسوية ؛ خوفا دن نسفها ٠ وهكذا ؛ لخلق ولوج السادات
باب المفاوضات 2 خطوة خطوة » على ايقاع كيسنجر ؛ ديناميكية خاصة »
كان طبيعيا ان تنتهي به الى زيارة القدس ؛ والى ٠ كاهب ديفيد » ٠ فبعد ان تم
اتفاق الفصل بين القوات على الجبهتين ؛ المصرية والسورية ؛ توجهت الانظار
في المنطقة , كما في واشنطن ٠ الى الضفة الغربية » والى الاردن والملك حسين٠
وطرحت في حينه » مقولة التعادل والتكافق بين الجبهات » وضرورة السسير
بخطى وثيدة » ولكن على الجبهات الثلاث ٠ وكانت الادارة الاميركية مهتمة
جدا بانجان اتفاق ها , ولى كان رمزيا » في الضفة الغربية ؛ يثبت املك حسين
شريكا في المفارضات الجارية مع اسرائيل » ويقطع على منظمة التحروسسر
الفلسطينية طريق انتزاع حق تمثيل الشعب الفلسطيني في التحركات السياسية
الجارية في المنطقة ٠ الا ان حكومة رابين , الثي لم تكن قد ثبتت اقدامها في
الحكم بعد » لم تجرؤ ؛ ولاسباب داخلية اساسا , على التحرك في هذا المجال ٠
وكان رابين يخشى ان يؤدي اتفاق في الضفة الغربية الى انتخابات عامة في
اسرائيل , تذهب بحكومته , وتقضي على مستقبله السياسي الناشىء ٠ فكان
اسهل عليه ان يخوض معركة مع الادارة الاميركية » من ان يدخل حلبة
الصراعات الداخلية . وهى لا يزال حديث العهد في الحكم ٠ واندلع في اثر
ذلك خلاف بين حكومته » وبين الادارة الاميركية » وبدا وكان نهاية رابين
السياسية قد اصبحت وشيكة ٠ ولكن سقوط رابين » وبالتالي اجراء انتخابات
عامة في اسرائيل ؛ كان يعني تجميد التسوية لفترة قد تطول , ربما الى سنة ٠
هذا في حالة نجاح حزب العمل في الانتخابات ٠ واذا نجح ليكود » فستكون
التسوية على كف عفريت » اى هكذا كان التقدير ٠ وعليه اصبحت قوة رابين
فى ضعفه , فائبرت حكومة السادات لانقاذ الموقف » وطرحت تأجيل البحث في
مسالة الضفة الغربية » والانصراف الى انجان اتفاق مرحلي اخر في سيناء »
ان كان همها الحقاظ على مسار التسوية » مما ترتب عليه صرف الانظار عن
جميع المشاكل الشائكة ؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ٠ اما التوجه نحو
الجبهة المصرية ثانية » فقد كان مريما لحكومة رابين » ومشجعا الرئيس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)