شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 56)
المحتوى
إن
بما يتناسب ومشاريعها هي للهيمنة على المنطقة وتصفية الحركة الوطنية
الفلسطينية ‎٠‏ وبالتحديد ‎٠‏ فان اسرائيل لن ترضى بالسادات شريكا ؛ الا ضدمن
حلف يرمي الى تصفية: كل ما هى وطني في العالم العربي ‎٠‏ وهكذ!ا قايضت
اسرائيل السادات في « كامب ديفيد » » فعرضت اعادة سيناء الى السيادة
المصرية , مقابل تخليه عن مواقفه السابقة ازاء منظمة التحرير الفلسطينية ,
وعن كل كلامه السابق عن تمثيلها الشرعي للشعب الفاسطيني » على أن يم
التسلم والتسليم بشكل متوان ‎٠‏ ومن اجل كل ذلك , كان لا بد للسادات من ان
ينجن اتفاقيتين في « كامب ديفيد » . احداهما تتعلق بسيناء » والاخرى بالمنطقة
عامة , لان انجازه حلا منفردا مع اسرائيل ؛ لا يؤدي الغرض ‎٠‏ فاسرائيل لن
تقدم له سيناء ؛ ان لم يعنها هى على تصفية حركة الشعب الفلسطيني الوطنية ‎٠‏
‏ولكن اسرائيل لن تسمعح للسادات بالدخول في الشراكة وكانه يمثل الجانب
العربي باكمله » وبالتالي ينافسها على موقعها المفضل في واشئطن ‎٠‏ من هنا
فالمطلوب منه اسرائيليا » هى تمهيد الطريق لتسوية على ارضية المشساريع
الصهيونية : دون التطلع ‎,'١‏ إحتلال مواقع جديدة في المنطقة » وعلى الخصوص
في فلسطين ‎٠‏ وفي تعامل اسرائيل مع السادات عظة لكل من تبنى منطسق
الخوض في المفاوضات ‎٠‏ من منطلق تحسين شروط التسوية الاميركية , القائمة
في جوهرها , على المشاريع الاسرائيلية ‎٠‏
الخلاف , على ماذا ؟
تقول الاطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات الجارية , امريكا ومصسر
واسرائيل , ان العقبات الاساسية امام توقيع معاهدة السلام بين مصسر
واسرائيل ‎٠‏ برعاية الولايات المتحدة وضضمانتها » قد ازيلت * ويذهب بيعضيهسم
الى حد القول بان اكثر من ‎/35٠‏ من بنود المعاهدة قد تم الاتفاق عليها ‎٠‏ ومع
ذلك » فقد مر الموعد المحدد لتوقيع المعاهدة (1١/؟١/8/‏ ) دون ان يحصيل ذلك»
وبالرغم منه . حصل السادات وبيغن على جائزة نوبل للسلام » « تقديرا
لجهردهما في سبيله » ‎٠‏ وتصدر احيانا تصريحات من جميع الاطراف » تقول
بانه لا تزال هناك مشاكل صعبة , يجب حلها قدل التوقيع ‎٠‏ وفي تقديري ان هذا
الكلام صحيح ‎٠‏ فصحيح ان القضايا الاستراتيجية قد جرى ترتيبها ‎٠‏ فقد أنضم
السادات الى معسكر واشنطن , حيث اسرائيل , وبالتالي تكييف لظروف
التعايش هناك ‎٠‏ فلا خلاف حول القبول بالتسوية الاميركية » وتوسيع النفوذ
الاميركي وترسيخه في المنطقة » ولا خلاف كذلك , على اباد الاتحاد
السوقياتي عنها ‎٠‏ ولا اعتراض على انهاء 0 الصراع القومي »2 بالاءتراف
باسرائيل » والتمول الى ضرب كل ما هى وطني في المنطقة » تحت غطلاء
« مقاومة النفرذ الشيو عي » ‎٠‏ ولا ماشع إلدى السادات من التخلي عن الاهداف
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59404 (1 views)