شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 67)
- المحتوى
-
37
دون ان يتحقق منه شيء ٠ فالاعتماد على المساعدات الخارجية خاصة الاميركية,
كان يزداد سنة بعد اخرى ؛ حتى بالنسبة الى وجبه الفطور , على حد قول ارليخ
نفسه ٠ والان بدا الاسرائيليون يشعرون انهم على ابواب مرحلة جديدة مليئة
بالفرص والاطماع ٠ حتى راحوا يتساءلون ؛ وبجدية » كيف يمكن استغلال هذا
الوضع لمصلحتهم » لكي يكون لهم في المستقبل الدور الاكبر في اقتصاد المنطقة٠
وقبل التطرق الى اهدافهم فيالمستقبل القريب والبعيد ٠ التي بدا الحديث عنها
صراحة ».لا بد ان نذكر ميزتين اساسيتين لهذه المرحلة الجديدة » مرحلة
« السلام الاقتصادي » على حد قولهم : اولا , السلام مع مصر سيمكن اسرائيل
من تخفيض نفقات الامن لديها بشكل ملحوظ » وتسريح جزء كبير من الطاقة
البشرية العاملة في مجال الامن » خاصة من العاملييسن في الجيش المدائسم
والاحتياط ٠ وتعتبر هذه المسألة غير ثابتة » باعتبار ان تحقيقها يتعلق بسدى
كبير بالموقف على الجبهة الشرقية » وكثاقة العمل الفدائي داخل اسرائيل » الذي
تتطلب « مقاومته » طاقة بشرية كبيرة من قوى الامن والجيش ٠ وتراهن اسرائيل
في هذه الحالة , على ان الوضيع الامثي سيسوده الهدوء التام » مع خروج مصر
من دائرة الحرب » اذ أن الدول العربية الاخرى لا تستطيع القيام بأي عمل حربي
ضدها من دون مصر ؛ كما اعلن ذلك رئيس الحكومة الاسرائيلية بيغن فى
الكئيست بعد اتفاقات كامب ديفيد ٠ )١١( وبناء على هذا الافتراض » بدا الحديث
باتت المشكلة في نل حاكم بنك اسرائيل سابقا » موشي زنبار » مثلا » تتمثل
في كيفية استيعاب وسائل الانتاج . الاموال والطاقة البشرية التي ستتحول
من القطاع الامني الى قطاع العمل المدني الانتاجي (05) ٠
اما الميزة الثانية للعهد الاقتصادي الجديد ٠ فهي التبادل التجاري الحر بين
اسرائيل ومصر » وما يهم اسرائيل هنا هى فتح السوق المصري على مصراعيه
امام البضائع الاسرائيلية » وبناء عليه يجري التخطيط لتوسيع الفروع الصيناءية
المعدة للتصدير ؛ وفق ما يتلاءم مع الوضع الجديد ٠ ويطالب موشي زنبار نوضع
« اسس ثابتة بين اسرائيل ومصن ٠ لزيادة الصادرات الاسرائيلية بواسطة فتم
حقيقي وعملي - وليس نظريا للسوق المصرية » وربما اسواق عربية اخرى ,
امام البضائع والخدمات الاسرائيلية ٠ يجب ان يكون السلام بمثابة رافعة لتوسيع
الصادرات الاسرائيلية » وضدمان مصادر ت قتسويق سهلة » ٠ )١5( وهنا تبرن
بوضوح حدة المطامع الاسرائيلية 0 فالجمبع يتحدثون حول الطريق الاندسب
والامثل لاختراق واستغلال السوق المصرية » وكيف ستتحقق اهداف اسرائيل
اخيرا في ذو سصيع صادراتها وحل مشكلة عجزها التجاري » حتى وصل بعحسهم
الى حد المطالبة « بان تحصل دصر على المساعدات الاميركية ليس على شكل
بضائع اميركية اى نقدا » واذءا بواسطة بضائع تكون مصس ملزمة بشرائها من - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)