شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 90)
- المحتوى
-
38٠
هي الترابط بل التشابك الموضوعي بين القضية الوطنية والقضية الاجتماعية ٠
لكن السلوك السياسي للقيادة كان يفترق هن موجبات هذا التشابك » على مستوى
التدابير التي اتخذت في تلك الفترة وعلى مستوى الموقف دن القوى الطبقية
السياسية ٠ ومن ذلك » على سبيل المثال » تعديل قاذون التعاون الزراعي لمصصلحة
اغنياء الريف هام 1959 » التراجع عن تطبيق قرارات اجتماعية وسياسية
سابقة يعكس تساهلا صريحا تجاه الرأسمالية التجارية والعقارية » السكوت عن
تعميم مفهوم رجعي « بالوحدة الوطنية » ينعش ؛ عمليا . القوى والاتجامات
اليمينية » قمع التحرك الجماهيري الواسع في نوفمبر 58 ٠٠١ مما كان يصب ,
في النهاية » في افراغ « بيان مارس » (18) من محةواه الوطني التقدمي مسسن
جهة » ويفسح في المجال » من جهة اخرى ؛ امام القوى الطبقية المعادية للثورة
لان ترفع رأسها وتغذي عملية الفصل بين القضيتين : الوطنية والقومية والقضدية
الاجتماعية » وتجهر بمسؤولية التحولات الاجتماعية الاقتصادية عن الهزيمسة
العسكرية ٠ ولقد كان هذا الواقع ايذانا ببدء تحرك داخلي رجعي يتكفل . من
موقعه , بنقل الهزيمة العسكرية للنظام الناصري الى الهزيمة السياسية الكاملة,
مستفيدا » الى ذلك » من الصعربات المتزايدة امام قيادة عبد الناصر في مواجوته
لامشكلات المتفاقمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ٠ وظلت هذه
الصعوبات تتفاقم ؛ وظل النظام الناصري اسيرا لها ؛ عاجرا عن ايجاد المخرج
منها » الى ان بلغت ذروتها في العامين الاخيرين من حياة الرئيس عبد الثناصر٠
ان قسما كبيرا من هذه المشاكل نجم عن الارّمة العامة التي ترتبت عن العسسدوان
والتي استمرت مدة طويلة دون حل بات الالحاح بضرورة توفره ظاهرة عامة ,
مصريا وعربيا » تجلت بوجهين مترافقين : احساس الناس والجماهينر » في
الداخل وعلى الصعيد العربي » بوطاة الهزيمة وبما يشكل ذلك من عناصسر
ضاغطة تستدعي الاستجابة لها » وحصول تغيرات نوعية جديدة هامة على
المستوى العربي الشعبي والرسمي باتجاه الرد على الهزيمة ٠ ولقد تجسدت هذه
التغيرات ببروز المقاومة الفلسطينية “أخذ بيدها القضية الفاسطينية وتطرحها
بمجتوى نوعي جديد كحركة تحرر وطني » وبانتقال السلطة السياسية في كل من
ليبيا والسودان الى القوى الوطنية والديمقراطية » وبالتحول التقدمي في السلطة في
اليمن الجنوبية ٠ ولم تكن هذه الظاهرة العامة بمجمل عناصرها ومضسامينها الذررية
والديمقراطية مجرد رد على هزيمة الخامس من حزيران ؛ بل كانت » في الوقت
نفسه ؛ تعبيرا عن غليان عربي عام بضرورة التغيير وباتجاهه ٠ كانت » بمعنى
من المعاني , تقجرا لطاقات الحركة الثورية العربية :تطلع الى احتلال مصسر
موقعها المعين المحدد في قلب هذا التغيير : وتنتظر منها أن تلعب الدور الاساسي
العائد اليها فيه ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)