شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 92)
المحتوى
3
وفي ظروف هذه الهجمة » كان على عبد الناصر من الموقع الذي يحتله في
قيادة حركة التحرر الوطني العربية ان يختار طريقا اكثر حزما في الع داء
للامبريالية وفي مواجهتها ؛ واكثر أسستنادا الى القاعدة الجماهيرية الواسسعة
الداعمة لقيادته ‎٠‏ ولكنه لم يتخذ القرار في اللحظة الحاسمة » وتحديدا بعد
التاسع والعاشر من حزيران غداة الهزيمة ؛ عندما خرجت ملايين مصر والعالم
العربي ترفض تخليه عن المسؤولية في قيادة شعب مصر والامة العربية . مع
يقينها بائه يتحمل قسطا اساسيا من المسؤولية عن وقوع الهزيمة ‎٠‏ عندها كان
عليه ان يحسم في اختيار الطريق ‎٠‏ وحينما تردد في هذا الاختيار فاته الوقفت
ولم يعد يملك , تجاه تراكم الاحداث وتعمق تاثيرها السلبي على مصرى
التطور » لا القدرة ولا الادوات لكي يختار ويحهسم ‎٠‏ فالصراع
الطبقي الذي كان يحتدم ويتفاقم في المدينة والريف كان يجد تعبيرا
عنه داخل السلطة نفسها » بسائر مؤسساتها واجهزتها » ومن رأس الهرم فيها
الى اسفله ‎٠‏ بحيث لم تعد هذه المؤسسات والاجهزة تلك الاداة الرئيسيسة
المطواعة المنسجمة مع خياراته ؛ كما في السابق ‎٠‏ ان اتعكاس الصبراع على
السلطة لم يكن بمعنى انها لم تعد بمناى عن هذا الصراع وحسب ؛ بل » اسبايينا
هنا » بمعنى ان القوى البورجوازية التي تمكنت من التسلق والاستقرار في
مؤسسات السلطة اندفعت باقصى امكانياتها لاستخدام موقعها هذا من اجسل
حسم الصصراع المحتدم لمصلحتها المطلقة ‎٠‏ لقد وجدت نفسها قي مواجهة ظروف
نوعية جديدة لمجرى الصراع واتساءه وللضامينه الطبقية النوعية » فاستنفرت
كل قدراتها الذاتية لقمع اي تصرك من شائه أن يدخل مدس في عملية
تطور جديدة لغيسر صالحها الاقتصادي والسياسي ‎٠‏ ولم تكن
مخاوف البورجوازية من الطايع الجديد لاحتدام الصبراع بلا
اساس ‎٠‏ فهي لم تر في حركة التاسيم والعاشر من حزيران مجرد انتفاضشسسة
جماهيرية تطالب بعودة عبد الناصر , بل اعتبرتها انتفاضة موجية ضدها » ضد
مجيئها الصريح الى الحكم ‎٠‏ كما تسارع قلقها حيال ظاهرة جديدة من التحرك
الجماهيري الواسع في المدينة : ظاهرة اختراق الطبقة العاملة المصرية القييود
القانونية والبوليسية ( مسيرة عمال المصائع في حلوان ) 0 مع ها اس.ثثار هذا
التحرك العمالي من تحرك طلابي وشعبي عردض لم يعد يهاب القمع ‎٠‏ لم تتوقف
البورجوازية طويلا عند مطالب هذا التحرك , وهي الراثقة من قدراتها على
أجهاضها ( الامر الذي حصل بالنسبة لبيان ‎7٠١‏ هارس ) ؛ ولكنها توقفت مايا
عند هذا التحرك بحد ذاته » وبطبيعة القوى الطبقية المشاركة فيه ‎٠‏ ورأت فيذلك
مؤشرا على بداية عملية استقطاب اجتماعي لا يقل شكل التعبير فيه خطورة عن
مضمونه ‎٠‏ لا سيما ان هذه العملية لم تقتمس على المديئة بل طالت الريف » هى
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39492 (2 views)