شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 133)
المحتوى
1
للفرنسيين اى الانجليز اى السلافيين (؟) وبالنسبة للالان بوجه اخص ‎٠‏
‏واصبحت القومية والوطنية هما الشغل الشاغل للجميع » تتجسد في العادات
والتقاليد الشعبية » وفي اللغة » قبل كل شيء التي تربط الامة وتحفظ تراثها
وتحمل روحها وتاريخها ‎٠‏
وقد تحولت الرومنسية كما ذكرنا مع العصر لتعكس كل البلبلة وصراع
الايديولوجيات في ذلك الزمان المضطرب ؛ فقد جمعت في السياسة بين خليط
مشوش من الافكار التقدمية والرجعية » والثورية والمحافظة » اختلط فيها
السعي الانفعالي نحى الحرية العاطفية وخيبة الامل في العقل الانساني ‎٠‏ تصدت
لؤسسات البورجوازية ومعتقداتها واعتبرتها مؤسسات مصطنعة ؛ وبدت عقلية
البورجوازي واخلاقياته في اعينها كثيبة » ولكنها من جهة اخرى وقفت ضد
الراديكالية في الاقتصاد والسياسة لانها في نظرها تفسد روح الفرد بالتركيز
على الكثل والجماهير (؛) ‎٠‏ وبعد فشل انتفاضات سسنة ‎١848‏ حدث التصول
الكبير في اواسط القرن في اتجاه الردة والمحافظضسة ‎٠‏ ووقفت الحركة
الرومائسية بشكل عام في صف الرجعية والقوى المحافظة ‎٠‏ فقد تحول الكثيرون
من الليبراليين الديموقراطيين بتاثير الهزائم المفجعة لحركة الثورة في اوروبا,
الى قوميين محافظين ‎٠‏ وتقدمت قضية الوحدة القرمية لتحتل مركز الاهتمام
الاول على حساب قضية الحرية والديموقراطية في بعض الاحيان » كما حدث
في المائيا البسماركية ‎٠‏ واتجهت بعض المذاهب الرومنسية الى عبادة الدولة
ذاتها » بصرف النظر عن طبيعة الحكم اى السلطة فيها ‎٠‏ وفي انجلترا كانت
الرومئسية من عوامل دعم الاتجاهات المحافظة ممثلة في دزرائيلي ‎-186١4(‏
‏0 ) وحزب التوري ( المحافظين ) ,» وكان هذا الحزب يدعو الى نوع هن
الاصلاح الاجتماعي » وتحسين حال الجماهير » من خلال التعاطف والمحبسة
واحياء ذماذج العصور الوسطى في التنظيم الاجتماعي , خاصة في ‎«١‏ الجلد »
الذي اصبح رمزا للانسجام والتآلف بين أرباب المهنة واتباعهما ‎٠‏ وروجت
الرجعية لدهاوى التعاون بين العمال واصجاب الاعمال والسلام الاجتمداعي »
وكانت رؤى الرومنسيين الرجعيين مما ينسجم وهذا الإتجاه » في نزوعهم ذحر
الماضي والسلام المفقود » وحياة الهدوء في جنة الفلاح البسيط الراضي ودءور
الفروسية والشهامة والحب في الماضي الغابر ‎٠‏ كانو! يبحثون عن طريق لا هو
باليرلماني المقيت ولا الراديكالي الاشتراكي (5) ‎٠‏ طريق بين هذا وذاك يذهبي
الخلافات ويطرح الصرامع والتوثر » فانتهى بهم المطلاف الى دعم الحكرمبات
الاستبدادية والرجعية التي تكبت حركة الجماهير وتخمد صرت الطيقة العاملة,
التي كانت:قد بدات تتبلور وتستقطب وتعي ذاتها كطبقة في هذه المرحلة » وجاء
الاحياء الديني المسيحي والكاثوليكي بوجه الخصوص»؛ في هذا الجى الرومنسي
السائد , ليدعم مفاهيم التعاون والتعاطف والحب بالمضمون السلفى » وفسي
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)