شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 142)
- المحتوى
-
1
واثمرت دراساته في بحث عن ( الشعر العبري ) نشسر سنة "/الا١ ٠» ولم تكن
دراسته من الناحية الدينية بل الانسانية » محاولا ان يفهم حركة السروح
الانسانية كما تمثلت في المدنيات الشرقية القديمة التي عاصرت الكتاب
المقدس )5١( ,2 وعنى هردر بشكل خاص بدراسسة فلسفة التاريخ ونشر بيسن
سنتي 1784 117/41 + أعظم مؤلفاته اطلاقا (اراء في فلسفة تاريخ
الانسانية ) ثم رسائله عن تقدم الانسانية سنة ١765 وفي مؤلفه (ر صوت
الشعوب ) سئثة ١1/8 ذشر مجموعة من الاناشيد الشهبية من مختلف البلدان
والفضل يعزى لهردر في انشاء المدرسة التاريخية » ويرى هرتسز (١؟ )ان
مونتسيكيى وهردر هما اللذان اثارا الحس التاريخي لدى هيجل ٠
وقد قدم هردر منحى جديدا في دراسته للادب وتاريخ اللغة ٠» فقد عنيبابراز
الجانب القومي وتتبع كل مرحلة تاريذية من مراحل نمو الشعوب وتطورها »
وصولا الى الاسس التي تقوم عليها عبقرية الشعوب » وفي رأيه ان لكل شعب
خصائصه التي يتميز بها عن غيره شأن الافراد وان الثمار التي تنبت مسن
الاعماق » ومن تلقاء نفسها هي التي تفصح عن عبقرية الشعب » وان كل تقليد
اى خضوع لؤثرات خارجية او اجنبية تشوه شخصية الشعوب وفكرها ٠
ويرتبط بهذا المنهج ايضا القول بان اللغة اى لسان الشعب , هي أداته
الاساسية في الافصاح عن عبقريته » وفي تجسيدها لروح الشعب » ومزاجه
واحساسيه وفكره » وتتبع الاطوار التي تمر بها اللغة يعني التعرف على تاريخ
الشعوب ٠
والامة في راي هرس ان هي الا كائن حي ٠ وجسم نابض له وجوده الذاتي
والبدائي » وتتمتع بغريزة حية نشطة وعبقرية خاصة ت3فصح عن نفسها تلقائيا
في لغة هذا الكائن وعاداته المبدائية واخلاقياته » وبذلك اصبحت القومية كائنا
طبيعيا » من صنع الصدفة ولا ارادة لاحد فيه ولا حيلة لانسان ازاءه » وله
حياته التاريخية ("") ٠
ومفهوم هردر عن القومية يختلف بلا شك عن نظرية روسى وحركة الاستنارة
عموما ٠ وقد انتشر مفهومه في المانيا بصورة مزدوجة : في شكل الحركة
الرومانسية في الادب معتمدة على عناصر الحياة البدائية والتاريخ الالماني ثم
في شكل حركة علمية قوامها فقهاء اللغة والمؤرخين الذين يدرسون تاريخ
الاديان والشعوب على اساس ارتكاز عبقرية الشعوب على لغاتها الاصلية ٠
وعلى الرغم من كل الجوائب الايجابية في فكر هردر , الا ان تأثيره الضخم
في المانيا كان من العوامل الهامة في ارتداد الفكر الالماني ونكوهصسه على
عقبيه » من فلسفة التنوير العقلانية فنظريته التاريذية والقومية تنتهي اخر الامر
المى لا عقلانية مطلقة » وسيطرة قوى غريزية على حركة الامة ٠ والانسانية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)