شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 144)
- المحتوى
-
١غ
ولكن لم يكن من الصسعب بكل التناقضات التي يحملها هذا الفكر . ان ينقلب
على يد الرجعية الى معاني التفرد والاستعلاء القومي » حتى لقب « بالفيلسوف
التيوتوني ©“ *
ونتابع بانوراما افكار الرومانسية الالمانية . من الرسالة السامية للامة
الامانية » والاصالة اللغوية والثقافية والاخلاقية » حتى تنتهي الى معاني
الاستعلاء والتفرد العرقي والعنصري ودعوات العنف والقرة ٠
فها هى فردريك شليجل )١4( ( "لا/ا١ ب 187595 ) يعدبر الذكريات القومية
التي تعادل روح الشعب ؛ هي مفتاح الخلود التاريخي ٠ والشعوب والامم التي
لها « ذكريات قومية عظيمة » هي وحدها التي خلدت على مر التاريخ « والتاريخ
هى الوعي الذاتي للامة ٠ اي « وعي الامة بذاتها » » ولكنه يؤكد ان الفكرة
الالانية ليست مجرد ماض فحسب بل مثل للمستقبل وكان شليجل في البداية
داعية جمهوريا قويا » ذم تحول ليصبح كاثوايكيا محافظا ؛ من ذلك الفريسق
الذي يناصر النمسا وهو الاشد محافظة , ويحلم بعودة الامبراطورية الرومانية
المقدسة , رمن الروح الالمانية ٠
اما ادم مولر فكانت تربطه بااليونكرز الرجعيين وشائج قوية . واصبح
اداة في يد مترنيخ » وقد تحول الى الكاثوليكية واكتسبت افكاره السياسية
مسحة صورفية » وقد تصور الامة في اطار المفهرم الحيوي والصوفي » تناسقا
مقدسا وتفاعلا متبادلا بين المصالح الخاصة » وحلقة تريط بين الفرد والانسانذية
وصفة التقرد هي القيمة العظمى للامة وكان يرى في الحرب وسيلة لا غنى عنها
لتربية الامة ونموها وكان الامل الذي يحرك مولر هى قيام فيدرال عظيم يجمع
الشعوب الاوروبية تحت الزعامة الالمانية (15؟) وقد رأى في الزراعة تحقيق-ا
للميادىء المرسومة , في حين رأي في حركة الاصلاح الديئني والاستنارة ,2
والتصنيع والرأسمامية » والثورة المفرنسية كلها نتاج السسروح الرومانية
الكثيية 1
ثم جاءت فلسفة شوبنهور لتعكس موجة التشاؤم السائدة بعد هزيمة ثورة
سئة 18448 ٠ واكتسبت فلسفته شعبية واسعة في اجواء اليس والتراجع ,2
وبدت له الدنيا كابوسا كثيبا لا يحكمه العقل بل الغريزة العمياء الجشعة » وهي
ارادة الحياة ٠
وكان نيتشه هو الوريث الاخير للرومنسية على غير ارادته » وكان هى ايضا
يعتقد ان العالم لا يسيره العقل بل الارادة » وهي ارادة القوة ويبس انه
استوحى الفكرة حن مسيرة الجيوش الامانية الى ساحات القتال في حرب ١41٠
وهى يحتقر النفعية الانجليزية » ومعها الديموقراطية الليبرالية ٠ فالانسان لا
يطلب السعادة بل القوة ويحب القسوة , اما المسيحية واخلاقياتها فهي تخفي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)