شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 148)
- المحتوى
-
لفثال
الطائفى دون العمل على محاربة الذين ينفخون بناره ٠ اي الارساليات والقنصليات الاجنبية,
الدعوة الى « التغريب » حيث ٠ الاداب والفنون والصنائع ٠٠١ تنتظركم فاقبلوا عليهبا
بالفرح والحبور » ٠ العمل على استنهاض كافة الصفات الرومانسية القروية دفاعا عن
المتصرفية ا النظام الجديد ذي الوجه الطائفي الواضح بثنائية مارونية درزية » وهيمنة
مارونية ٠ فالترقي اذا سيكون بالتوجه شطر الغرب ؛ ولا سبيل الى ذلك الترقي دون
المرور في القناة الثقافية لذلك الغرب اي مدارس الارساليات ٠ ذلك كان الحلم الذي راود
سكان المتصرفية » خاصة المسيحيين منهم ٠ وكان فقراء المسيحيين يجهدون النفس لتعليم
احد ابنائهم / اذ لم يكن بمقدورهم تعليم جميع ابنائهم فيها نظرا لحاجتهم المادية الى
عمل ابنائهم كي يستمروا على قيد الحياة ٠
هذا الواقع بالذات يرسم جوائب اساسية من الاطار التاريقي لولادة فيليب حتسي
ونشأته الاولى ودخوله في مدرسة ٠ السنديانة » في القرية ثم في مدرسة الاميركيين في
سوق الغرب حيث يبدا بالترقي عبر قنوات التغريب ليصبح واحدا من اكثر المؤرخين
العرب شهرة غاللية خاصة في ديار الاغتراب الاميركي » وتنفتج له خزائن المخطوطات
الحردية فيبوب قسما هاما منها على رفوف مكتبة جامعة برئستون الامبركية التي اقتنت »
بفضل حتي بشكل خاص ؛» اضخم مكتبة اسلامية وعربية خارج الديار الاسلامية والعربية ,
كما جاء في الكراس الذي تكلم عن حياة فيليب حتي *
يبدى هذا الوضع لافتا للنظر في الوهلة الاولى ٠ اذ كيف تسئى لفيليب حتي امتلاك ذلك
النفوذ عند الاميركيين بحيث يعتبر ركيزة صلبة للتاريخ بين مرحلتين من مراحل الدراسات
الاسلامية والعربية في الولايات المتحدة الاميركية ٠ فتبل غيليب حتي كانت هذه الدراسات
شبه معدومة ,ان لم نقل معدومة تماما » وبعده مئات المتخصصين الاميركييسن وفيسيس
الاميركيين فيها ٠ وقد تتلمذ على اياديه مثات الطلبة العرب على كافة مراحل التخصص
العالي ٠ وساهم شخصيا في حوالي ثلاثماية كتاب وبحث في دوائر المعارف العالمية ,
ومقالة » وتعليقات حول كتب ثاريخية وادبية هامة ثنارلت مبحثا في الاسلام او تاريخ
العرب ٠
ان الطريق التي سلكها حتي الى الشهرة مرت عبر الارسالية الاميركية في سوق الغرب
الى الجامعة الاميركية في بيروت ؛ الى مؤتمرات الطلبة المسيحيين في العالم . السى
جامعة كرلومبيا , وكلها تؤكد على الثقافة المسيحية التي اثرت دون شك في تكوينه الفكري
وكتاباته اللاحقة ٠ وقد عمل طويلا في حقل الاهتمام بالطلبة اللبنائيين والسوريين والعرب
عموما ثم الطلبة الاجانب في الولايات المتحدة الاميركية ٠ وكان عمله ذاك بدافع من
حاجته المادية لكسب لقمة العيش والاستمرار في تحصيل الدراسة الاكاديمية ٠ فكانت له
عدة دراسات اعتبرت دليلا يتناول وضع الطلبة الاجائب في الولايات المتجدة ؛ ومنهسسم
الطلبة العرب ٠
لكن هذه المرحلة انتهث مع اكمال دراسته الجامعية ونيله الدكتوراه من جامحسسة
كولومبيا » اذ عاد للتدريس في الجامعة الاميركية في بيروت وكتب عدة ابحاث في
المجلات العربية » خاصة المصرية واللبنانية منها ٠
وكان عام ١971 هاما مميزا في جياته حيث دخل جامعة برنستون برثبة استاذ معيد
ولم يلبث ان اصبح قيها استاذا مساعدا في الدراسات السامية عام ٠ ١975 ومنح لقب
بروقسور ورئيسا لقسم اللفات والاداب الشرقية منذ عام 154١ حتى تقاعده عام 1994 ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)