شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 182)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 182)
المحتوى
تحبلا
في سجن القدس ( المسكوبية ) وقد ضربوه وكووه في بطنه بالنار وضربوه على الرأس حتى
سقط على الارض وقال انه سيوقع على كل ما يريدون اذ ليس لديه شيء يقوله ولا يستطيع
ان يتهم احدا (1) ‎٠‏ وكذلك فهمي الحموري المقاول المقدسي الذي حاولوا ان يمنعوه من
اكمال بناء مدرسة في القدس وعندما فشلو! اعتقلوه اعتقالا اداريا وضربوه وعذبوه وليس
له ذئب كما لا يملك اية معلومات (؟) ‎٠‏ وفي حالة ما يعرف المحقق بان المعتقل ينتمي الى
تنظيم فلسطيني اى عربي فان الانكار من جانب المحتقل لا يفيد في شيء , كما ان صلابة
المعتقل تتعرض لافظع تعذيب غوستابي بهدف ابتزان الاعتراف ‎٠‏ ان العدى يعرف ان كسل
منظم ينتمي لخلية والتي تضم من 7" اشخاص ‎٠‏ ولا بد من ان يستمصس التحقيق والتعذيب
الجهنمي الى ان يعترف المعتقل ‎٠‏ شيء اخر له اهميته ؛ فاذا عرف المحقق ان المعتقل ينتمي
للتنظيم منذ فترة طويلة , فان اساليب التحقيق والتعذيب تطول لابتزان اكبر قدر من
المعلومات (4) ‎٠‏ وهكذا فان المحقق يبدا بطرح اسئلة عديدة عن الوضع الاجتماعي للمعتقل
ليستفل كل ذلك ضيده اثناء رحلة التحقيق الطويلة ‎٠‏ وخلاف ذلك قان المعتقل الصلب يمكن
ان يحقق نجاها بالخلاص من ايدي سجانيه اذا لم يعترف في البداية واستمر في الصيمود
رغم التعذيب والتنكيل (5) ‎٠‏ من هذا النوع من الصمود الاسطوري ما مارسه سليمان
النجاب هندما قال له المحقق الاسرائيلي , بعد ان عراه وضربه على اعضائه التناسلية لمدة
اربع ساعات » بأنه سيأمر بالاعتداء على زوجته , وجعله يسمع صدوتها ‎٠‏ لقد كان سليمان
النجاب مقتنعا تمام الاقتناع بان .رف زوجته الحقيقي هو في صموده ؛ اما استسلامسه
فمعناه تقديم زوجات رفاق آخرين الى العدى ‎٠‏ وصمد سليمان النجاب الى ان طرده.
الاسرائيليون الى حدود لبنان في 70/97/78 (1) ‎٠‏ ولقد لاحظت من خلال دراسة مات
الحالات لمعتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية تلك القدرة غير المحدودة على
الاستمرار من جانب المقاتلين والمواطنين الفلسطيئيين في الصمود والتمسك بالمبادىء رغم
التعذيب الفاجر والفظيع , ونجد ذلك وقد تجلى في الاضرابات والمصادمات التي تشهدها
سجون الارهاب الاسرائيلي , وهكذا فلقد اصبح السجن بالنسية للمعتقلين مكانا جديدا
للنضال ضد جلاوزة الاحثلال » واصبح ذلك النضال يدور حول المطالبة بمعاملة افضسل
للسجناء » ومن اجل الاعتراف بهم كأسرى حرب (/) ‎٠‏
وتنطلق الشرطة , الشين بيت والقضاة العسكريون الاسرائيليون من منطلق عنصري
وحقد اسود على المعتقلين الفلسطينيين » وتصدر الاحكام القاس.ية الذظيعة في ظل التحزب
العنصري البغيض وتكون نتيجته حكما قاسيا قراتوشيا ‎٠‏ ويذكر ان عقوبة الاعدام فرضت
في 8 ايلول ”1577 في اوج الهستيريا المعادية للعرب التي نشأت اثر حادثة ميونيخ ‎٠‏
‏واخذت احكام الاعدام تصدس من قبل القضداة « بمبادرتهم » » دون أن يطلب ذلك النائب
العام ! (48) *
لقد احضس نعيم قبلائي امام مدير سجن عسقلان وهناك ركله سجان في بطنه » بحضور
المدير » فراى انه لا يرى اية فائدة من الشكوى حيث يجري التنكيل امام مدير السبسن
نفسه ! (4) ‎٠‏
وحاول احمد حسن ناجي بحيص أن يشتكي من الفظاعة التي يتعرض لها » ترى هاذا
كانت النتيجة ؟ لنسمعه يقول : ,م بعد ان اشنكيت لووا ذراعي خلف ظهري ودفعوني مرة
اخرى الى مكتب التحقيقات ؛ وضعوا شيئا على عيني لكي لا ارى من يضريني , كانوا
يضربون من الخلف , على الظهر , لم اعرف من الضارب » احدهم بدا يخبط راسي
بالحائط . ثم اعادوني الى السجن بعد الساعة التاسعة والنصف مساء » ‎٠ )٠١(‏
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)