شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 190)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 190)
- المحتوى
-
1
معروضا ومتارجها لينتقي السجان المكان الذي يبدأ منه التعذيب بسهولة ويسر ٠ وبصورة
عامة فان الشد والتعليق يهدفان الى شل حركة وقدرة السجين على المقاومة او مجسرد
حماية نفسه أي اي عضي في جسده ؛ اذ ان السجين بصورة غريزية يحاول دفع الاذى عن
نفسه او تغطية المواقع الحساسة من جسده ؛ ولو بالاغضاء اذا كان عاريا . فالانسان
بصورة غريزية يحمي رأسه وعينيه واعضاءه التناسلية اى يتكور كما يفعل القنفذ ليحمي
جسده ٠ وهكذا يهدف السجان الى حرمان السجين من هذه الوسائل الغريزية البسيطة
وجعل جسد السجين صفحة بيضاء مفتوحة امام الجلاد النازي ٠
من اشد انواع التعليق ما تعرض له عبد السلام التميمي من النبي صالح عندسا
قيدوه الى باب الزنزانة بقيد ذي اطراف حادة جارحة , حتى اذا مسا حاول السجين
الاسترخاء اصحدم معصماه بالقيد الجاريح فيجرح وهنا يضطر الى البقاء منتبها ورافهلأ
يديه الى اقصءى حد يطوق ليحمي يديه من« الجراج ٠
لقد علقوا سليمان النجاب في قبي حجمه ٠١ سم « <> سم * ١1١١ سم وتتالف
ارضيته من حجارة مدببة تلمس ارجل السجين (47) *
لمدة ١: يوما ظل يوسف العلي مقيد الايدي والارجل في زنزانة مرصوفة الارض بحجارة
مدببة (4؛) ٠ وكانوا ينقلونه الى التعذيب مجنزرا بالحديد ومغطى الرأس بكيس من القنب
السميكالاسود » ويجبرونه على الزحف فوق الحصى الخشن ٠ ظلوا يجبرونه على الزجف
عاريا معقود الايدي خلف العذق ثلاث مرات يوميا بعد وجبات الطعام ٠ كما ارغموه على
السير في اخدود متناهي الضيق والكيس يغطي رأسه بحيث يسقط عند كل خطوة ٠ اجيروه
على القفز داخل الاخدود ليقع ويؤذي نفسه والكيس يكتم انفاسه عن الهواء ؛ وعندما يخطىم
في التنفيذ كانوا يضربونه بشكل همجي ويقفزون على أكثافه اى يدوسون بين معصميه ٠
لقد كان كل ذلك التعذيب البشع والسجين عقيدا معصوب العيون امعانا في التضييق عليه
وشده الى جحيم دنووي لا يطاق ٠
لقد مارسوا ضد عبد الله » من بني نعيم ؛ ذوعا من التعليق (44) الذي يذكر بحقوبة
الاعدام . فقد علقوه بالكلبشات في سقف الغرفة بعد ان اوثقوا ذراعيه من وراء وضل
مستندا على طاولة بثقل جسده , كم بدات اسثلة التحقبق حتى اذا ما وصلت الاس ئلة السى
النقطة الحرجة اسرع المحقق يسحب الطاولة من تحت قدمي عبد الله . ليصبح كل كقل
الجسم على الذراعين ٠
واجبر ذواز تركي على ان يظل مشدودا في وضع غريب للاشيء ٠ احضيروا طاولة
ووضعوا فوقها علبة من التنك وتركوه يقف على العلبة برجل واحدة (45) ٠
وشدوا سليمان النجاب يرجله اليمنى الى الياب جواسطة سلسلة طولها ٠١ سم بحيث
لا يقوى على الوقوف الا مستئدا الى الجدار ٠ اما اذا رام الذوم بين نوبات التعذيب فكان
يتكور بحذاء الباب الحديدي ٠ وفي حالات اخرى كانوا يوثقون السجين بحيث تشد رجل
للسقف واخرى للارض ٠
اما احمد راعي ؛ فقد اوثقوا قدميه ويديه خلف ظهره بحبل وعلقوه في وتد مثبت
بالنافذة ٠ وراح واحد من السجائين يؤرجحه بوثما قام اخر بجلده على اخمصيه حلي
تحولث اصابعه الى لون الفحم » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)