شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 219)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 219)
- المحتوى
-
لدف
ولكلا المحكمتين قضاة يساعدون على حل القضايا وتسوية النزاعات ٠ وليس ثمة اعتراضش
اذا ما احضرث احدى المحكمتين القضية الى قضاة المحكمة الاخرى . لان القضاة لا
يتحزبون ولا يخطئثون في البحث عن الحقيقة ٠ وهم عادلون ٠ ولا تختلف القضية عندما
يأتي قيسي اى يمني يملك حجة الى قاض ينتمي الى واحد من القسمين ٠ قالقاضي يقضي
فقط بما يعتقد انه الصديح ٠ لانه يفشى من مجالس الضحى ؛ اي من الاحاديث التي
تدور في المضافة (8) قبل الظهر ( صبحية القبل والقال ) (4) ٠
وتولي منصب القاضي حق لعائلات معينة فحسب ؛ مثل عائلة المناصرة في بني نعيم ,)٠١(
وعائلة ابو عيرام من يطه )١١( ؛ وعائلة المصامدة في السامى )١14( , الخ ٠ ولا تستطيع
عائلات اخرى ان تتبوا القضاء ٠ وهكذا فان ادارة القضاء وراثية ٠٠ فالاب يذرب ابنه
الاكثر ذكاء ومهارة > اى يدرب العم ابن اخيه ويشركه في محكمته حتى يصبح متمرسا
على جميع انواع القضايا ؛ وبعد ذلك يسمح له بان يحكم ويفقصل في قضايا بسيطة تحت
اشراف الاول ؛ وعندما يحصل على تدريب كاف » ويتمتع بثقة الناس ٠ تقدم له القضايا
الصعبة » وبالتدريج يكتسب الثقة الداخلية لللقرويين ٠ )١١(
وقد يكون هناك قاض او اكشر من عائلة واحدة ٠ والاكبر هو الاكثر احتراما ٠ واذا
تساوى اثنان في السن , يكون الاغنى والابرن هى الاكثر قبولا ٠ في حالة ما , اذا كانا
متساويين في الغنى والشهرة ٠ يختار منهم من كان ابوه قاضيا أفضل من القاضي والد
الاخن ٠
ولا يزال القضاة حتى الان ؛ ينتمون لانبل عائلات الناحية (17) ٠ ولهؤلاء سلطة كافية ,
وهم غير ملزمين بتبريسر قرارهم باي قانون يحوي عقوبة قصوى او دنيا ٠ وأهم واجباتهم
ان يعرفوا مراتب العائلات المختلفة ٠ فان ارتكاب جريمة او انتهاك شرف انثى أو حق
نبيل واسرة قوية السلطان , له وزن اكبر من جريمة أي اغتصاب » الخ » يرتكب ضد
عائلات اخرى ٠ و ٠ الحمولة . ( اي الاسرة ) التي انتوكت فيها كثيرا اعراض الاناث ,
اى قتل كثين من افرادها . تكون محقرة وتعتير ضعيفة وبلا كرامة » ومن ثم فانها تندرج
في مرتبة ادنى من العائلات الاخرى ٠ )١7( ويتمتع القضاة بسلطة كاملة لزيادة العضوية
اي ضعفها , آخذين دائما في الاعتبار الرفاهية العامة والنفون الشخصي للطرفين ٠ وهم
احيانا يعاقبون على جريمة بنصف «١ الدية » » وفي اوقات اخرى » وعلى الجريمة نقسها ,
بثلث الدية » وحتى في أحوال اخرى , خائما يعاقبون على الجريمة ذاتها باكثر من « دية »
ى « جرة » (18) ٠ ولا بد للقاضي ان يعرف المركز الاجتماعي للمتهمين وعائلاتهم على
وجه الدقة ٠ والمعرفة الدقيقة بكل هذه التفاصيل تختلف بين القضاة » حيث ان بعضهم
امهر من الآخرين ؛ ولديه خبرة اكبر » واكشر تعودا على القضايا المعقدة ٠ واأحيانا لا
يكون باستطاعة القاضي أن يتخذ قرارا في قضية ما , لانها اكثر تعقيدا من ان يحكم
فيها (15) ٠ فاذ! لم ينجح لجا الى تأجيل قراره » الى ان يكتشف القرار الصسميع
سمساعدة قاض آخر يطلب نصيحته ٠
واليوم يتناقص عدد القضاة » ولم يعد يوجد اي منهم في شمال قفقلسطين ٠ فالبدو
واشباه البدى محافظون للغاية » وكلما ازددنا اقترابا من المدن كلما نر وجود قضاة
حقيقيين ؛ وازداد لجوء الناس الى المحاكم الدكومية الرسمية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)