شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 234)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 234)
المحتوى
"7
ياكلوا ‎٠‏ بينما يرفض الضيوف ‎٠‏ وبينما يستمر هذا يقول القاضي . الذي يحتل ارشع
مكانة بين الحاضرين 2 لاهل البيت : « لن ناكل ابدا ما لم تعدرنا باعطائنا ما جئنا من
أجله ‎٠‏ * ويدور نقاش طويل حتى يقطع الوعد في النهاية » وعندئذ يشارك الجميع في تناول
الطعام ‎٠‏ وهذا تصوير جيد لضيافة وكرم المضيفين ؛ الذين يكوئون مستمدين للتضحية بكل
شيء من اجل ارضام اضيوفهم ‎٠‏
وعندما ينتهي الطعام وتقدم القهرة ثانية » ينهض احد الاعيان ويقول : « احنا اللحم
وانتى السكين » ‎٠‏ بمعنى اننا في حماكم ‎٠‏ وباستطاعتكم ان تفعلوا بنا ما شئتم ‎٠‏ وياخذ
القاضي عصا طويلة وقطع من نسيج الموصلين الابيض , ويعقدها بطرف العصا » جاعلا
ثلاثا وثلاثين عقدة . اشارة الى ان الدية هي ؟5 الف قرش ‎٠‏ ويعتبر من قبيل التشريف
الكبير لرجل أن يربط هذه العقد ,أذ انه عندئذ يجري الحديث عنه بانه الرجل الذي «يعقد
الراية » بعد اراقة دم اى انتهاك عرض انثى ‎٠‏ سم يعطي القاضي الحصا للقاتل الى
المغتصب ‎٠‏ فيقف هذا ويمسك بها عاليا ‎٠‏ ويناشد القاضي شرف وكرم وفروسية الضشرف
المجني عليه بأن يسأل : « كم تقدرون وجه الله والنبي وابراهيم وفلان ( ذاكرا اسم احد
الاعيان الذين لا يكون حاضرا بالضرورة ) ؟ » وبعبارة اخرى يساأل القاضي كم يستعسد
الطرف المجني عليه للحسم من المبلخ الكلي ؛ الذي يتجاون قدرة الشخص المتوسط ‎٠‏ ومع
ذكر أسماء اعيان عديدين يخقض المبلغ الاصديل تبعا لكرم الئاس المعنيين » وعن كل الف
قرش تحسم يحل القاضي واحدة من العقد : ويستمر القاضي في ذلك حتى يصبح المبلسغ
الباقي معقولا ‎٠‏ وفي حالة ما اذا كان الجاني فقيرا يسمح له بأن يدفع بالتقسيط , الثلث
مقدما , والثلث الثاني بعد ستة اشهر والثالث بعد سنة ‎٠‏ وقبل ان يغادر الشخص المذنب
المكان ‏ بعد التسوية ‏ ينهض احد الحاضرين ويقول : رايتك بيضا يا راعي الغرمة ‎٠ )٠١١(‏
ونظام « الجاهة والوجاهة » ( الذين باتون ممع الجانب المذئب ) والهدية ( من الطهيام
الذي ياتي به هؤلاء ‎ )‏ كما ظهر بين عرب الصحراء ‏ هو افضل اسلوب ممكن لثامين
خفض الدية وتقليص العقوبة ‎٠‏ كما انه يبرهن على كرم الطرف المجني عليه ويشجع على
هذا الكرم ‎٠‏
آما عندما يهرب القاتل من قريته اى قبيلته فانه لا يمكن ان يعود ها لم ؛ اى الى ان ,
يتكفل شخص معروف بمسؤولية اعادته الى القبيلة كمجرم . وتسليمه سالما الى اهله
(« يورده زالم ويصدره سالم ‎٠ ) ٠‏ ويمضي الاجراء بعدئذ على النحي التالي : يقيسسد
القاضي يدي المذنب معا » ويقوده الى خصومه , اما وحيدا اى مصحوبا باهله ‎٠‏ ثم يوجه
خطابه الى الطرف .المجني عليه : « خذ فلان بن فلان عرض عن خلان » ‎)٠١١(‏ * وينهض
اقرب اقرباء القائل وفي يده سيف اى سكين ؛ ويسال المتهم : « هل لديك ضامن اى ضمان ‏
- دلا» ‏ « هل لي ان اقتلك اذن ؟ » ويجيب المجرم بالايجاب » وعندها يقطع الآخر
قيده ويعفسوي عئله ‎٠‏
فاذا كان المجرم مصحربا بذويه فانه لا ينضم اليهم ؛ انما يجلس وحدة ‎٠‏ وعندما يقدم
الطعام لا يشارك ضامنه الى ان يتاكد من ان الجزء من الدية سيدفع ‎٠‏ وبعد ان يتم هذا
يشارك الجميع في تناول الطعام ‎٠‏
ولا يقوم القاضي بنفسه بأي محاولة لخفض الدية او تخفيف القرار الذي اتخذه , بل
تاريخ
فبراير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39481 (2 views)