شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 252)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 252)
- المحتوى
-
50
الجبهة الوطنية' السابق ) والخمينيين ٠ فما فائدة كل ما نحن بصدده من تحويل لمجسرى
الصراع بين العرب واسرائيل عن طريق التمهيد لسلام مصري اسرائيلي ٠ وما فائدة
كل مهاولاتنا لاقناع العرب بالاعتدال واغراء نظمهم بالمساءدات وتخريف نظمهم الاخرى
من خطر الشيوعية 2509 ٠
هكذا رسمت بدايات الضغط العلني للادارة الاميركية على الانتفاضة / بهدف اجهاضها
ودعم الشاه وائقاذه » مؤشرا بارزا للذعر الذي اصاب ذلك الادارة من جراء تطلونر
الانتفاضية وقوتها من جهة » مثلما اوضحت ؛ من جية اخرى » طابع الانتفاضصة المعادي
للامبريالية وللولايات المتحدة الاميركية ومصصالحها ونفوذها في ايران بشكل خاصص ؛ وبما
كان يعنيه ذلك ايضا ,. من دخول مباشر للعرامل الخارجية ؛ لتلعب دورها » وبالتفاعل
مع العوامل والاسباب الداخلية الاخرى » في تحديد وجهة سير الانتفاضة واستمرارها ٠
اما انعكاس ذلك ؛ على مواقف بعض قوى المعارضءة قي الداخل , فقد اوضحه التقرير
الذي كتبه « جان غوبراس » في صحيفة « اللوموند » الفرنسية ( اعادت السقير البيروتية
نشره في ٠ ) 78/1١/91 ففي مقابلة شخصية للكاتب مع ( سيد جوادي ) وهى كاتب
سياسي ومؤسس مشارك في حركة الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان في ايران ٠ قال
جوادي ؛ ١ ان المجموعات المعارضة تعرف الان ان ليها ان تكون واقعية بسبب الوضع
٠ الجيوبوليتيكي » لايران » وترجمة هذا تعني اننا لا نستطيع ان نطالب بتنازل الشاه » لانه
مدعوم اميركيا » ٠ اما شاهبور بختيار ( الذي كلقه الشاه لاحقا بتشكيل حكومة مدنية
وطردته الجبهة بسبب موافقته على هذا التكليف ) . فقد قال انذاك , للصحفي : « اذا لم
يتم التوصل الى تسوية قوية ودائمة ٠٠ فانه سيكون من الخطر بالنظر الى وضع ايران
الجغرافي السياسي ٠ الجيوبوليتيكي » اللجوه لاي حل اخر سوى الحل الذي يطرحه
الدستور » ٠ ومن هنا يتضح , ومهما كان مصير تلك التوقعات » خطاها اى صوابها
فان الامر الهام في تلك التقديرات هى التاكيد , بشكل مبكر على دور الجغرافية السياسية,
اي دور العوامل الخارجية الاقليمية والدولية ؛ في التأثير على سير الاحداث والانتفاضة
في ايران » وهى ما اكدته بوضوح التطورات اللاحقة ٠ وحيث رمث الولايات المتصسدة
بثقلها ٠ للتاثير على سير الاحداث » الى درجة تحريك السفن الحربية بالقرب من
الشواطىء الايرائية , والى استخدام شتى اساليب التدخل , انتقل الاتحاد السوفياتي من
موقف المراقبة والتحفظ الى موقف التاييد الضمني للانتفاضة باعتبارها حركة شعبية معادية
للنفوذ والمصالح الاميركية , ثم الى التحذير المستمس. من التدخل في شؤون ايران
الداخلية ٠
اما النظم العربية . وخاصة في الخليج , فقد تحركت بشكل نشيط وملحوظ ٠ لتحقييق
وحدة دول الخليج ! » لمواجهة التطورات التي تجري في المنطقة ٠ واشتركت صحافة هذه
الدول , مع الصحافة المصرية في التنديد بالانتفاضة والدفاع عن الششاه ونظامه وفي
التحذير من مخاطر امتداد تأثيرات الانتفاضة الى تلك الدول ٠
الاهمية الاستراتيجية لايران ودور نظام الشياه
ان الذعر الذي اصاب الادارة الاميركية وحلفاءها , وكذلك دول المنطقة الحليفة للشاه »
يعود الى التهديد الجدي الذي طرحته الانتفاضة لاسقاط نظام الشاه / الذي يعني سقوط - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)