شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 306)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 306)
- المحتوى
-
اللكلا
وكان منظرهم قد جعلنا نشعن بأننا ما نحن الا متسكعين وتافهين ومجرد صعاليك سفلة 0
ثم اعقبهم أعرج يمر بنا وهى يدمغ الرمل الرطب براس رجله الخشبية وعكازيه ثقويا ٠
تضاحك الرجل ؛ لسبب ما ء لنا كما لى كان يعتذر » وغاص يتقافز في البركة » في ثفس
اللحظة التي قفزت فيها الفكرة لدينا بائه كان ينبغي علينا في الواقع ان نقترح عليه
العبور من حول البركة , او على العموم , ابقاءه هنا ٠ قزم اخر هر , وكان قد هم , عندما
وصلنا » بالصراخ , ولكنه راح يتئفس بصعوبة وهى يبتلع ريقه » لكي لا يبصقه علينا » إلى
لكي يفسح ؛ ربما , مجالا لصرخته » ولكنه اكتفى بهزة قوية من يديه تفسر - تنسذن ب
تطالب تطلب ؛ وتنهد عميقا » شم عاد وتنهد ومر ٠ تقدم من ثم اربعة عمي / كل يسده
على كتف سابقه » وبالاخرى تلمسوا الطريق جاهدين بعصيهم ٠ محاجرهم تشخص الى
الاعلى نزرا » واكشش مما ينبغي جانبا » وكأن آذانهم هي التي تقودهم ٠ وبالاضافة الى
اصغام العمي الخاص ؛ وخوف الاصطدام في الخطوة المقبلة » كان ثمة خوف كبين وعام
ينسكب عليهم دون ان يعرفوا الى اين يذهبون وما الذي هناك في المكان الذاهبين اليه »
وما الذي يفعله الاخرون ٠ تلمسوا وتلمسوا ( أعجب كيف اهتدى واحدهم الى الاخر في
جماعة واحدة ) » حين وصلوا! البركة تقدم منهم شخص ما وامسك بيد الاول , الذي هن
راسه العثنوني مستجيبا له بجهد اصغائي متزايد » وقال لهم : , اقمددي هون » ٠
فتراجعوا الى الخلف حتى حاجز الطريق واقعدوا حيث وقفوا . قادحين زناد افكارهم
لادراك ما الذي يحدث ٠ ومر عجوز اخر محدودب حتى الانحناء فاجلسوه الى جائنب
الحميان ٠ عمنا جى من التسول » والصديد والصرع , ولم يكن ينقصنا سوى التحيسب
ورحمة تخلصنا من الموث *
- «اي قرف هنا ! » قال شلومو ٠
٠ فليموتوا افضمل لهم ! » قال يهودا ١
« ما اكش ما لديهم من العمي والحرج في هذه القرية ! » ؛ قال شلومو ٠
« لقد فر الاخرون , وتركوهم لنا » , قال يهودا ٠ « ولكن الحبل لا بد لاحق بالدلى
الان » فيعودون الى مالكيهم » *
« ما لنا ولكل هذه الورطة » , اندفعت الكلمات من فمي بلهجة احتجاجية اكثر منا
أملث ٠
- « صحيح » , وافقني شلومى ؛ « عش معارك افضل لي من هذه الورطة , ٠
دما بكما ؟ » دمدم يهودا . وهى يكشط القطع الوحلية المتجمدة باظافره ٠ ٠ ها الذي
نفحله بهم ؟ أنقتلهم ؟ كل ها في الامر اننا ننقلهم الى مناطقهم ٠ غليجلسوا هناك اذن
وينتظرو! ٠ وهذا جميل جدا من جانبنا ٠ اذ لا يوجد مكان واحد في العالم حيث يعاملونهم
فيه هكذا ٠ وبغض النظر عن ذلك , فان احدا لم يطلب اليهم بان يبداوا المشاكل » ٠ تريث
قليلا ثم اضاف قائلا بحد ان فكر مليا : « ما الذي سيحل بهم وما الذي سيشربون ؟ كان
عليهم ان يفكروا في ذلك قبل ان يبداوا ! 2 ٠
«١ - بداوا ماذا ؟ » قلت ٠
«١ فلتكف انت عن جدل نفسك صديقا كبيرا » ؛ قال يهودا بغخضصب شديد ٠ « لقشد
اشعنا النظام الان والهدوء هنا في هذه المنطقة » ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)